حزب الله ضلع رئيسي في نزيف خزينة لبنان

بيروت – ذكرت مصادر لبنانية أن القوى السياسية التي شاركت في السلطة على مدى السنوات الماضية ساهمت بشكل أو بآخر في وصول لبنان إلى الوضع غير المسبوق الذي يعيشه ماليا واقتصاديا، بيد أن حزب الله يتحمل المسؤولية الرئيسية ليس فقط في علاقة بالموقف الدولي من دعم البلاد بل وأيضا في تفشي ظاهرة الفساد.
وقالت المصادر إن الحزب يضع يده اليوم على جزء كبير من عائدات الجمارك في مرفأ بيروت ومطارها، فضلا عن سيطرته على المعابر غير الشرعية.
وقدرت عائدات الجمارك في مرفأ بيروت بثلاثة مليارات دولار، وأشارت المصادر إلى أن خزينة الدولة لا تتلقى منها سوى 800 مليون، لافتة إلى “شراكة بين حزب الله والتيار الوطني الحر”، علما أن المدير العام لجمارك المرفأ بدري ضاهر يعتبر من أنصار التيار الوطني الحر.
ولفتت المصادر إلى أن الخزينة تتلقى 500 مليون دولار في السنة، هي نصف عائدات جمارك المطار والشحن الجوي، فيما النصف الآخر يبقى بيد حزب الله. وليست هناك تقديرات ذات صدقية لما يجنيه الحزب من سيطرته على كل المعابر غير الشرعية، فضلا عن “غسيل أموال تشارك فيه بعض الأطراف السنية والمسيحية”.
وسبق وأن وجّهت قوى سياسية لبنانية اتهامات للحزب بالفساد، وسلّطت الضوء على المعابر غير الشرعية وما يجنيه الحزب من مرفأ بيروت.
وهاجم رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل الثلاثاء حزب الله ورأى أن “الحاجز الأساسي أمام الإنقاذ اليوم هو حزب الله الذي يمسك بقرار الحكومة”. وتساءل “هل يقبل وزير المالية غازي وزني خفض حجم القطاع العام لتخفيف العبء على الدولة وهل سيقبل ضبط المعابر ووقف التهرب والتهريب، ويقبل برفع وصاية الحزب عن المرفأ والمطار”.
ولفت الجميل إلى أن “ما يمنع الاستثمارات الخارجية في لبنان هو وجود السلاح والميليشيا وحال عدم الاستقرار الدائم بسبب وجود لبنانيين يموتون في حروب الآخرين”.
ودعا إلى انتخابات نيابية مبكرة و”أن يتواضع الحزب لكي يصبح كأي حزب لبناني”.
وجاء حديث رئيس حزب الكتائب خلال مؤتمر صحافي تطرق فيه لحادث إطلاق نار استهدف مقره في الصيفي الأحد، ورغم أن الجميل تجنب توجيه اتهامات مباشرة لأي طرف بيد أن تركيزه على حزب الله أوحى أنه المسؤول عن الحادث.