#حزب_الله_ضيع_ولادنا ترند في لبنان

جيش حزب الله الإلكتروني يستنفر ويرد على تغريدات تندد بتدخل الحزب في الحرب السورية وتحويل لبنان إلى مزرعة إيرانية.
الثلاثاء 2020/04/21
"أعراض مين والناس نايمين؟"

#حزب_الله_ضيع_ولادنا هاشتاغ تصدر الترند على موقع تويتر في لبنان ما استوجب تدخل حزب الله الإلكتروني عبر المتحزبين والمناصرين لإدارة الرأي العام اللبناني عموما والشيعي خصوصا.

بيروت - أثار مقطع صوتي متداول بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعا في لبنان. وظهر في المقطع مواطن لبناني يدعى “أبوجعفر”، يطالب حزب الله بكشف مصير ابنه الذي أُرسل مؤخرا للقتال في إدلب السورية، وأصيب بفايروس كورونا هناك.

ويُسمع أبوجعفر وهو يتوسل مسؤولا بحزب الله خلال اتصال هاتفي بينهما، ويطالبه بالعمل على كشف مصير ابنه الذي قطع الاتصال به، بعد أن أرسل للعلاج بمستشفى الرسول الأعظم، ومن ثم إلى مستشفى ميداني في سوريا، مع عدد من رفاقه.

وأثار المقطع ردود فعل منددة عبر تويتر بتدخل حزب الله في سوريا، وإرساله مقاتلين منذ اشتعال الأزمة السورية قبل نحو 9 سنوات.

وتصدر هاشتاغ #حزب_الله_ضيع_ولادنا، الترند على موقع تويتر في لبنان، أكد ضمنه مغردون أنّ ابن أبوجعفر ليس استثناء.

وكتب مغرد:

وأضاف:

وكتبت مغردة:

واحتوى الهاشتاغ تغريدات كثيرة منددة بتصرفات حزب الله الذي حوّل لبنان إلى مزرعة إيرانية وفق تعبير كثيرين.

وقال مغرد:

وكتب مغرد:

وكانت انتفاضة اللبنانيين التي انفجرت 17 أكتوبر الماضي وأوقفها فايروس كورونا استهدفت الطبقة السياسية في لبنان وخاصة حزب الله تحت شعار “كلّن يعني كلّن”.

وكسرت المسيرات الاحتجاجية، حاجز الخوف من التعرض لرموز لطالما شكّل انتقادها أحد الخطوط الحمراء على غرار الأمين العام لحزب الله.

ولا يوفر حسن نصرالله فرصة ليذكر العالم واللبنانيين أنه فداء لمرشد إيران علي خامنئي. بل سبق أن شبهه بـ”حسين العصر”.

والجمعة، تصدّر هاشتاغ #6_أشهر_من_الثورة تويتر، أكّد من خلاله مغردون أن “الثورة لم تنتهِ” وأنّ “الثوار عائدون”.

في المقابل رد الجيش الإلكتروني لحزب الله بإطلاق هاشتاغ #حزب_الله_حامي_أعراضنا.

وأغرق المحازبون الهاشتاغ بصور الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إضافة إلى أعلام حزب الله.

واستخدمت لغة تجييش عاطفي في الهاشتاغ على غرار “هكذا تجازون المقاومة” وغيرها من العبارات العاطفية.

ورغم ذلك احتوى الهاشتاغ تغريدات ساخرة من حزب الله. وكتبت مغردة:

ووفق مواقع إلكترونية يمتلك حزب الله مجموعة إعلامية تدعى “التنسيقية” تدير الحملات الإلكترونية الدعائية لصالحه.

والتنسيقية ليست جهازا إعلاميا رسميا لحزب الله، فهي تعلن استقلالها فيما تنشر في الوقت نفسه بمهارة دعاية لحزب الله وتدعم جهود جمع التبرعات للحزب.

وهذا الجيش يخوض على مواقع التواصل الاجتماعي حربا شاملة وواسعة المدى وطويلة الأمد تعتمد على عنصر الجاذبية بتنفيذ عمليات إعلاميّة دفاعية وهجومية، مرة بمبادرات من جمهوره وأخرى بتكليف رسمي.

وكثيرا ما أثنى نصرالله على مجهودات “المقاومة الإلكترونية” حتى أن حروبه الأخيرة مع إسرائيل باتت هاشتاغات على تويتر. وكانت مرحلة جديدة في الحرب الإعلامية بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، بدأت منذ سنوات قليلة عنوانها هاشتاغات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حزب الله  يمتلك مجموعة إعلامية تدعى «التنسيقية» تدير الحملات الإلكترونية الدعائية لصالحه
حزب الله يمتلك مجموعة إعلامية تدعى «التنسيقية» تدير الحملات الإلكترونية الدعائية لصالحه

وبجانب المواد الدعائية لصالح حزب الله وحسن نصرالله، فإن التنسيقية تنشر مواد مؤيدة للجيش اللبناني وحلفاء حزب الله السياسيين، مثل قائد حركة أمل نبيه بري، والرئيس اللبناني ميشال عون والحزب السوري القومي الاجتماعي.

وتقول التنسيقية إنها “لا تتلقى الدعم أو التوجيه أو الإشراف من أي جهة من حزب الله أو أي حزب آخر”، وقد صرحت هذه المجموعة من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي أيضا بأنها تكافح “التشويه على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يستهدف محور المقاومة وفخورة بالانتماء إليه”، في إشارة إلى التحالف الذي تقوده إيران.

ويعتبر مراقبون التنسيقية بمثابة “مكبرات صوت للرسائل الموجهة إلى قاعدة كبيرة من مؤيدي حزب الله، مما يعكس دور المنظمة كحزب سياسي رئيسي وجزء من النسيج الاجتماعي في لبنان”.ويتقاضى القائد في الجيش الإلكتروني راتبا يتراوح بين 3000 و4000 دولار، ويقود مجموعة تتكون من ستة أشخاص.

وبحسب الترتيب فإنّ جيش حزب الله الإلكتروني هو الأقوى في لبنان.

19