حركة مسلحة جديدة في جنوب السودان للإطاحة بنظام الحكم

جبهة التحرير الفيدرالية المتحدة تهدف إلى محاربة النظام الذي يقوده سلفاكير في جوبا.
السبت 2019/03/09
العنف الذي يلاحق جوبا

جوبا - أعلن العميد ديسكون قلواك جوك، المتحدث العسكري السابق باسم نائب رئيس جنوب السودان تعبان دينق قاي، تشكيل حركة مسلحة جديدة تحمل اسم (جبهة التحرير الفيدرالية المتحدة)، وتهدف إلى الإطاحة بنظام جوبا الحاكم.

وقال جوك في البيان “أعلن اليوم تشكيل جبهة التحرير الفيدرالية المتحدة، التي تهدف إلى شن حرب شاملة ضد نظام جوبا بقيادة سلفاكير، وحزبه الذي لم يقدم أي شيء للمواطنين سوى الموت والتشرد والدمار”.

ويعد إعلان جوك أول ظهور رسمي لتنظيم مسلح متمرد على سلطات البلاد منذ توقيع اتفاق سلام بين الحكومة وقوى المعارضة المسلحة في سبتمبر الماضي.

وأوضح جوك أن جبهته تؤمن بتداول رئاسة البلاد بشكل دوري بين الأقاليم الثلاثة (أعالي النيل، بحر الغزال والاستوائية)، وبناء دولة تكون فيها السلطة بيد الشعب، من خلال نموذج يساوي بين المجموعات الأثنية المكونة للبلاد في التمثيل السياسي.

وقال “نجري مشاورات حاليا مع بقية الحركات المسلحة التي تحارب الحكومة في جوبا لتكوين 3 جبهات للتحرير في تلك الأقاليم، وذلك لإنقاذ البلاد من الانهيار الوشيك وتشكيل حكومة فيدرالية انتقالية بعد الاطاحة بنظام سلفاكير”.

وفي ديسمبر الماضي، أعلن جوك الذي كان متحالفا مع الحكومة، استقالته احتجاجا على عدم استيعاب بعض القوات المسلحة المعارضة في الجيش الحكومي.

ودعا في خطاب استقالته إلى تكوين تنظيم جديد (مسلح) لمنازلة نظام الرئيس سلفاكير، وتحقيق النظام الفيدرالي العادل لتقاسم ثروات البلاد.

وتواجه اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، أزمة تمويل خانقة بعد أن اشترط المجتمع الدولي على الحكومة والمعارضة إظهار قدر من الجدية في تنفيذ بنود الاتفاق مقابل توفير الدعم المالي المطلوب لذلك.

وبحسب لجنة حكومية متخصصة، يتطلب تنفيذ بنود اتفاق السلام خلال الفترة ما قبل الانتقالية، مبلغا بقيمة 114 مليون دولار.

وفي وقت سابق، أعرب وسيط أفريقي رفيع المستوى عن تخوفه من عودة العنف المسلح إلى دولة جنوب السودان، على إثر اتفاق سلام يبدو أنه لم يتجاوز مرحلة الخطر بعد أن رفضت بعض فصائل المعارضة المسلحة مسودة دستور انتقالي للبلاد وقالت إنها تخالف اتفاق السلام الموقع في سبتمبر الماضي.

5