حركة انفصالية أمازيغية تنفي تخطيطها لشن هجمات في الجزائر

رئيس حركة استقلال منطقة القبائل فرحات مهني يطالب وزارة الدفاع الجزائرية بتقديم الأدلة على اتهاماتها.
الثلاثاء 2021/04/27
حضور قوي للأمازيغ في الحراك الجزائري

باريس - نفت حركة استقلال منطقة القبائل في الجزائر تخطيطها لتنفيذ تفجيرات كما اتهمتها وزارة الدفاع الجزائرية، وطالبت الأخيرة بتقديم الأدلة على اتهاماتها.

وأكد فرحات مهني رئيس الحركة المقيم في فرنسا في بيان "لقد انحرفت وزارة الدفاع بشكل خطير بنشر بيان على موقعها الرسمي تتهم فيه حركة استقلال منطقة القبائل، دون أي دليل بالتخطيط لتفجيرات إرهابية".

وكانت وزارة الدفاع الجزائرية أعلنت الأحد تفكيك خلية "انفصالية" تتبع "حركة استقلال منطقة القبائل"، وقالت إنّها كانت تخطّط "لتنفيذ تفجيرات" وسط مسيرات الحراك الاحتجاجي.

وبحسب وزارة الدفاع، أدلى عضو سابق في الحركة الأمازيغية يدعى ح. نورالدين باعترافات كشفت "وجود مخطط إجرامي خبيث يعتمد على تنفيذ هذه التفجيرات، ومن ثم استغلال صور تلك العمليات في حملاتها المغرضة والهدامة كذريعة لاستجداء التدخل الخارجي في شؤون بلادنا الداخلية".

وأضافت أنه "تورطت في هذا المخطط عدة عناصر منتمية إلى الحركة الانفصالية، تلقت تدريبات قتالية في الخارج وبتمويل ودعم من دول أجنبية".

ونفى المتحدث باسم الحركة في باريس أكسل أمزيان أن يكون الشخص المذكور ناشطا في الحركة.

وتحدى رئيس الحركة وزارة الدفاع الجزائرية أن "تعطي الاسم الكامل لهذا 'المناضل' المزعوم مع تاريخ ومكان ميلاده".

وذكر المسؤولان أن حركة استقلال منطقة القبائل "حركة سلمية" تطالب "بحق الشعوب في تقرير مصيرها".

ومساء الاثنين نشر التلفزيون الحكومي الاسم الكامل لصاحب الاعترافات، وهو حدار نورالدين الذي ظهر في شريط فيديو.

وقال حدار "إنه تاجر سلاح طلبت منه عناصر من الحركة شراء أسلحة لحسابها وهو ما فعله عدة مرات"، لافتا إلى أن "فرحات مهني يتلقى الأموال من عدة جهات".

وتتخذ الحركة من باريس مقرا لها، علما بأن نشاطها محظور تماما في الجزائر. وتأسست في أعقاب ما يعرف بـ"الربيع الأمازيغي" سنة 2001، وتتهمها السلطة الجزائرية بأنها "حركة انفصالية" وعنصرية ضد العرب.

ومنطقة القبائل الأمازيغية الواقعة شمال شرق الجزائر، معروفة بمعارضتها للسلطة المركزية وهي أحد معاقل الحراك الشعبي.

وبدأ الحراك الشعبي في فبراير 2019، بعد إعلان الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة نيّته الترشّح لولاية رئاسية خامسة، ونجحت الحركة الاحتجاجية في دفع بوتفليقة الذي تخلّى عنه الجيش إلى التنحّي، لكنّها واصلت المطالبة بتغيير "النظام" القائم منذ استقلال البلاد عام 1962.

ومع اقتراب الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 12 يونيو، يحاول النظام التشكيك في الحراك المطالب بالديمقراطية، والذي استأنف تظاهراته نهاية فبراير.

وتتهم السلطة الحراك بأنه مخترق من نشطاء حركة "رشاد" الإسلامية المحافظة و"حركة استقلال منطقة القبائل"، وتعتبر أنهم يسعون إلى دفعه نحو مواجهة عنيفة مع الدولة.