حركة انتقالات نشطة لمدربي البوندسليغا

برلين – تقام المرحلة الـ34 الأخيرة من الدوري الألماني لكرة القدم اليوم السبت، ويتوقع أن تتسلط الأضواء بشكل كبير على المدربين، وذلك في ظل حركة انتقالات نشطة للعديد منهم والتي تشكل نغمة جديدة في البوندسليغا يتوقع استمرارها.
ويرحل هانز فليك عن تدريب بايرن ميونخ بطل البوندسليغا ويتوقع بشكل كبير أنه سيكون المدرب المقبل للمنتخب، ويحل مكانه جوليان ناغلسمان المدرب الحالي للايبزيغ. كذلك يتأهب ماركو روزه لتدريب بوروسيا دورتموند قادما من بوروسيا مونشنغلادباخ الذي سيتولى تدريبه أدي هوتر المدرب الحالي لآينتراخت فرانكفورت.
ويخوض بوروسيا دورتموند السبت آخر مباراة له تحت قيادة إيدين تيرزيتش الذي تولى مسؤولية الفريق خلفا للوسيان فافر في ديسمبر. وتنتهي أيضا مهمة المدرب المؤقت لهانيس فولف وفريدهيلم فونكل وتوماس شاف مع فرق باير ليفركوزن وكولون وفيردر بريمن، على الترتيب، علما وأن شاف قد يستمر مع الفريق في حالة خوض ملحق صعود وهبوط. ولم تتضح بعد الصورة بشأن استمرار أوليفر جلاسنر مع فولفسبورج وبال دارداي مع هيرتا برلين.
أهمية متزايدة
يعني هذا أن أكثر من نصف الفرق الـ18 في البوندسليغا ستخوض اليوم آخر مبارياتها تحت قيادة مدربيها الحاليين. وألقت رسوم انتقال روزه وهوتر وناجلسمان الضوء على الأهمية المتزايدة لصفقات انتقال المدربين، حيث أن التعاقد مع ناغلسمان قد يكلف بايرن ميونخ رسوما تفوق قيمتها 20 مليون يورو (24.4 مليون دولار) وهو ما يشكل رقما قياسيا عالميا.
كذلك أصبحت بنود الخروج أكثر شيوعا في عقود المدربين حيث أنها تمنحهم فرصا أفضل للرحيل عن الفرق وهم في ذروة النجاح بدلا من الرحيل فقط في حالات الإقالة، وهو ما يعزز مكانة المدربين بشكل كبير.

وقال سفن ميسلينتات مدير الكرة بنادي شتوتغارت “أغلب عقود المدربين تتضمن بنود تعويضات في حالة الفشل. لذلك أرى أنه من المشروع بالنسبة إلى المدرب أن يطلب بندا يتيح له الرحيل في حالة نجاح التعاون”.
ويمكن للأندية التي تسعى للتعاقد مع المدرب أن تتمتع بالاستقرار في هذا الجانب لكن العواقب قد تكون وخيمة بالنسبة إلى النادي الذي يرحل عنه المدرب. فقد تلقى مونشنغلادباخ عشر هزائم خلال 15 مباراة خاضها بعد الإعلان في فبراير عن أن روزه سينتقل لتدريب دورتموند، وفقد الفريق فرصة المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل.
فرصة تاريخية
كذلك فقد آينتراخت فرانكفورت المركز الرابع بعد أن كان متفوقا على بوروسيا بسبع نقاط، بمجرد الإعلان في أبريل عن أن هوتر سينتقل لتدريب مونشنغلادباخ. وقال أكسيل هيلمان المتحدث باسم مجلس إدارة آينتراخت إن “الكثير من المصداقية فقدت” في الأسابيع الماضية. وأضاف “كانت لدينا فرصة تاريخية بعد 60 عاما خارج دوري الأبطال. وأخفقنا”. وسعى ناغلسمان لإحراز اللقب الأول للايبزيغ وله كمدرب في الدوري الألماني لكنه استطاع فقط أن يقود الفريق للمركز الثاني، وسينتقل لتدريب بايرن دون أن يتوج بأي لقب حيث خسر الفريق أيضا أمام بوروسيا 1-4 في نهائي كأس ألمانيا.
وقال ناغلسمان “هو أمر مؤلم، ولحظة مؤلمة”، لكنه أكد “الأمر ليس له علاقة برحيلي عن الفريق”. وألقي الضوء أيضا على قصر فترات بقاء المدربين في الأندية المتعثرة، من خلال تولي خمسة مدربين المسؤولية في شالكه، وقد هبط الفريق للدرجة الثانية. بينما يختلف الحال في أندية أخرى تتمتع بحال أفضل، حيث جدد فرايبورغ الذي كان يتنافس على المشاركة الأوروبية، عقد كريستيان سترايش مجددا في فبراير الماضي ليبدأ بذلك الموسم الحادي عشر له مع الفريق. وقال سترايش “أنا سعيد في فرايبورغ. حيث أنك لا تتعرض للمساءلة فورا عندما لا تسير الأمور بشكل جيد”.