حركة النهضة تعيد ترتيب بيتها الداخلي

النهضة تحاول طي صفحة الانقسامات التي شهدتها خلال الفترة الماضية بسبب الخلافات على ترؤس قائمات الانتخابات التشريعية.
الثلاثاء 2019/08/20
مساع لتجاوز الخلافات

تونس – تعمل حركة النهضة الإسلامية على إعادة ترتيب بيتها الداخلي استعدادا للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في منتصف سبتمبر المقبل.

ويربط مراقبون للشأن السياسي التونسي حل حزب البناء الوطني باستعدادات حركة النهضة للانتخابات الرئاسية حيث تتردد أنباء مفادها التحاق رئيس الحزب رياض الشعيبي بالحملة الانتخابية لمرشح النهضة عبدالفتاح مورو للرئاسية.

ويقول هؤلاء المراقبون إن النهضة تتحرك منذ فترة لفسح الطريق أمام مرشحها للرئاسة للوصول إلى قرطاج خلال الدور الأول، لذلك تحاول إقناع المرشحين للرئاسية المقربين منها بالانسحاب لصالح عبدالفتاح مورو.

ومن بين أبرز هؤلاء المرشحين للرئاسة، القيادي السابق في الحركة حمادي الجبالي الذي يعد خيارا لقواعد النهضة الغاضبة من سياساتها وخاصة ما عرف بسياسة التوافق. أما المرشح الثاني للرئاسة فهو المحامي سيف الدين مخلوف الذي رشحه ائتلاف جمعياتي مقرب من النهضة، ويعول مخلوف أساسا على الشعبية التي بناها من خلال الدفاع عن قيادات من الحركة.

وتحاول الحركة طي صفحة الانقسامات التي شهدتها خلال الفترة الماضية بسبب الخلافات على ترؤس قائمات الانتخابات التشريعية، إضافة إلى تضارب الآراء والمواقف بشأن تقديم مرشح للانتخابات من داخل الحركة أو دعم مرشح من خارجها.

وأظهرت بيانات نشرتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات السبت أن نواب حركة النهضة قاموا بتزكية خمسة مرشحين للرئاسة هم: عبدالفتاح مورو، وحمادي الجبالي، وإلياس الفخفاخ، ومنصف المرزوقي، وحاتم بولبيار، وهو ما اعتبر انعكاسا لحالة الانقسام التي شهدتها الحركة خلال الفترة الماضية.

وتخشى حركة النهضة من تأثير الخلافات  ولاسيما تلك التي رافقت اختيار مورو كمرشح للانتخابات الرئاسية على حظوظه. ودفعت تلك المخاوف المكتب التنفيذي لإصدار بيان مساء الخميس للتأكيد على وحدة موقف الحركة من القرار  دعا خلاله  أنصار النهضة إلى دعم عبدالفتاح مورو، مؤكدا على أن  “قرار ترشيح مورو صادر عن المؤسسات الرسمية للحركة، ويعكس رغبة حقيقية لدى شريحة واسعة من التونسيين داخل الحركة وخارجها، ومسؤولية وطنية ملقاة على عاتق كل حزب سياسي لدعم التجربة الديمقراطية”.

وكانت هيئة الانتخابات أعلنت أن عدد المرشحين الذين تم قبولهم للتنافس على منصب الرئاسة، في منتصف سبتمبر المقبل، بلغ 26 مرشحا، يتوزعون على 4 تيارات سياسية، هي التيار الوسطي الحداثي، والتيار الإسلامي، والتيار اليساري، والتيار الليبرالي، وقد دفع كل تيار بأكثر من مرشح.

4