حركة النهضة تتبرأ من تصريحات حليفها المرزوقي "المسيئة للجزائر"

تونس - عبّرت حركة "النهضة" عن رفضها لتصريحات صدرت من قبل حليفها الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، ووصفتها بأنها "مسيئة للجزائر".
وتضمنت تصريحات المرزوقي اتهامات للجزائر بــ"التدخل في الشأن الوطني خلال ثورة تونس عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق زي العابدين بن علي بهدف إجهاضها".
ويبدو أن تصريحات المرزوقي تسببت في إحراج كبير لحركة النهضة، خاصة أنه سبق وهاجم الجزائر في مناسبات عديدة.
وكانت حركة النهضة تحالفت مع حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي أسسه المرزوقي وحزب التكتل الديمقراطي، وقادت الائتلاف الحكومي بعد الثورة ضمن ما سمي بالترويكا.
وقالت حركة النهضة في بيان إنها "ترفض هذه التصريحات المسيئة للشقيقة الجزائر، وتعتبرها متسرعة وغير مسؤولة وغير مراعية لعلاقات الأخوة التي تربط الشعبين".
ونوّهت النهضة بـ"المواقف الجزائرية الداعمة لتونس ودعمها للتجربة الديمقراطية الناشئة بالبلاد".
وتداولت تقارير صحافية تصريحات للرئيس التونسي الأسبق لقناة "الخليج" الفضائية، قال فيها إن "السلطات الجزائرية حاربت الثورة التونسية وناصبتها العداء في سنواتها الأولى، وإن ما عانته الثورة التونسية من النظام الجزائري، لا يقل عما عانته من دولة الإمارات ولو بأسلوب مختلف".
وكشف المرزوقي عن لقاء جمعه بالرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة حينها، وأنه طمأن السلطات الجزائرية بأن الثورة التونسية شأن داخلي.
وأثارت تصريحات سابقة للمرزوقي وجه فيها انتقادات للنظام الجزائري غضبا في الجزائر، وخاصة تلك المتعلقة بقضية الصحراء المغربية.
وخلال زيارته للجزائر سنة 2012، عرض المرزوقي على كلّ من الجزائر والمغرب التوسط لإعادة رصّ صفوف العلاقات الجزائرية المغربية في ما يهم مشكلة الصحراء المغربية، وهو ما رفضته السلطات الجزائرية واعتبرته تدخلا في شؤونها الخاصة.
وقام المرزوقي بأخطاء دبلوماسية وصفها مراقبون بـ"الفادحة"، جعلته غير مؤهل لضبط السياسة الخارجية للدولة التونسية، ومن أبرز أخطائه التدخل في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية.
ومثّل السقوط المدوي للمنصف المرزوقي من الدور الأول للانتخابات الرئاسية عام 2019 مفاجأة كبرى، بعد أن مني بهزيمة مذلّة لم يتوقّعها المراقبون، الذين رشحوه ليكون ضمن الخمسة الأوائل في الانتخابات الرئاسية الماضية.
وواجه المرزوقي انتقادات عديدة خلال فترة توليه الحكم في عام 2011، بسبب تحالفه مع حركة النهضة وعلاقته المتينة مع قطر وتيارات الإسلام السياسي.