حرق المحاصيل الزراعية سلاح حرب في سوريا

برنامج الأغذية العالمي يؤكد أن العنف المتفجر في إدلب تسبب في حرق آلاف الفدادين من المحاصيل الزراعية الضرورية وتهجير نحو 300 ألف شخص.
الثلاثاء 2019/06/04
متى ينتهي الحريق

جنيف - كشفت الأمم المتحدة عن قيام مقاتلين بإحراق آلاف الفدادين من القمح والمحاصيل الزراعية الأخرى في شمال غربي سوريا في حملة حولت إمدادات الغذاء إلى "سلاح حرب".

وأظهرت صور جديدة التقطتها الأقمار الصناعية حقولا وبساتين فاكهة وزيتون تحترق في المنطقة، حيث تشن القوات الحكومية المدعومة من روسيا هجوما على قوات المعارضة في آخر معقل كبير لها.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن كل طرف يحمل الطرف الآخر مسؤولية تلك الحرائق.

وقال المتحدث باسم البرنامج هيرفيه فيرهوسيل إن "أحدث تفجر للعنف في إدلب وشمال حماة تسبب في عشرات الضحايا وأحرق آلاف الفدادين من المحاصيل الضرورية والأراضي الزراعية وأجبر ما لا يقل عن 300 ألف شخص على الفرار من ديارهم".

وأضاف في إفادة صحفية بجنيف، أن "محاصيل مثل الشعير والقمح والخضر تعرضت للتلف. تدمير المزارع والقطاع الزراعي غير مقبول".

وذكر أن المزارعين لم يتمكنوا من الوصول إلى حقولهم أو الاعتناء بمحاصيلهم المتبقية خلال موسم الحصاد مع تنافس الطرفين المتحاربين على السيطرة والأرض".

وقال "المهم بالنسبة لنا أنه من غير المقبول أخذ السكان المدنيين رهينة مرة أخرى باستخدام الغذاء وتوزيعه سلاح حرب".

وحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا والنظام السوري، الأحد على وقف قصف إدلب، في أعقاب بيان للكرملين يوم الجمعة أشار إلى أن موسكو ستواصل مساندة هجوم يشنه النظام منذ شهر هناك.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن الحرائق نشبت أيضا في مناطق بعيدة عن القتال، في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وأضاف أن أقل من خمسة في المئة من المحصول السوري الحالي تأثر إجمالا.

Thumbnail
Thumbnail
Thumbnail