حرص إيطالي على تعزيز التقارب مع السعودية
الرياض – بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء مع رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتبدي رئيسة الوزراء الإيطالية حرصا على توثيق الروابط مع الدول العربية، لاسيما الغنية منها بمصادر الطاقة، وهو ما ترجم في الزيارات التي قامت بها إلى الجزائر وليبيا والعراق.
ولا يستبعد مراقبون أن تقوم ميلوني بزيارة قريبة إلى السعودية لتعزيز التعاون الثنائي، لاسيما في علاقة بالاستثمارات في الطاقة. وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن الأمير محمد أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيسة وزراء إيطاليا.
ووفق الوكالة السعودية فقد جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وإيطاليا، وبحث فرص التعاون المشترك بين البلدين وسبل تطويرها في عدد من المجالات. وكان جرى لقاء خاطف بين الأمير محمد وميلوني على هامش قمة العشرين التي عقدت في نوفمبر الماضي.
وجرى اللقاء آنذاك بعد أيام فقط من تسلم ميلوني لمهامها كرئيسة للحكومة في إيطاليا، لتبدأ ولاية الحكومة التي عدت الأكثر يمينية منذ الحرب العالمية الثانية، لكن المسار الذي خطته ميلوني لاحقا بدا أنه يميل أكثر إلى التعاطي ببراغماتية في ظل التحديات الدولية الراهنة.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيطاليا تطورا لافتا في السنوات الأخيرة لاسيما على الصعيد الاقتصادي، وهو ما ترجم في الاتفاقيات التي جرى إبرامها، وإنشاء اللجنة السعودية – الإيطالية المشتركة للتعاون الاقتصادي والصناعي، وتأسيس مجلس الأعمال المشترك.
وفي السابع والعشرين من يناير الماضي وقع بنك التصدير والاستيراد السعودي مذكرة تفاهم مع وكالة ائتمان التصدير الإيطالية (ساتشي)، لتعزيز حضور الصادرات السعودية في السوق الإيطالية، وفقا لوكالة “واس”.
وتعد إيطاليا من بين أكبر الشركاء التجاريين للمملكة في دول الاتحاد الأوروبي وعلى المستوى الدولي، كما تحتل المرتبة الأولى بين دول الاتحاد من ناحية الاستثمار الأجنبي المباشر بالمملكة.
وبحسب بيانات رسمية سعودية، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين يقدر بنحو ثمانية مليارات دولار سنويا.
