حرص أممي على دعم المسار السياسي لحل أزمة الصحراء المغربية

نيويورك - عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء في تقرير، عن أمله في الحفاظ على "الزخم" السياسي الذي تمّ التعهّد به العام الماضي لإيجاد حلّ للنزاع في الصحراء المغربية، رغم عدم وجود مبعوث خاص مكلّف بهذا الملفّ منذ أربعة أشهر.
وقال غوتيريش في التقرير الذي سلّمه إلى مجلس الأمن الدولي إنّ المبعوث السابق للأمم المتّحدة هورست كوهلر الذي استقال في مايو لأسباب صحّية "تمكّن من إعادة ديناميّة وزخم إلى العمليّة السياسيّة، من خلال طاولاتٍ مستديرة جمعت كلاً من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا".
وبعد توقّف الحوار وقتاً طويلاً، اجتمع أطراف النّزاع حول طاولتين مستديرتين في سويسرا في ديسمبر ومارس، من أن يُسفر ذلك عن تقدّم كبير.
وقال غوتيريش الذي يسعى إلى تعيين خلفٍ لكوهلر بعد أربعة أشهر من تركه منصبه "من الضرورة عدم إضاعة هذا الزخم".
وبالنسبة الى كثير من الدبلوماسيين، لا يُعتبر العثور على الشخص المناسب أمرًا سهلاً. وقال أحدهم إنّه يجب اختيار "شخص مستواه جيّد يوافق على الدخول في هذه المسألة".
وتشرف الأمم المتحدة على مفاوضات بين المغرب والبوليساريو بحثا عن حل نهائي للنزاع. وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تدعو البوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير.
ويرى مراقبون أن جبهة البوليساريو ما فتئت تسعى إلى تقويض كافة الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي واقعي تمثله مبادرة الحكم الذاتي المشهود لها دوليا بالمصداقية.
كما تقابل البوليساريو جهود التنمية المغربية في أقاليم الصحراء بالوعيد، حيث هددت بتعطيل المرحلة الثانية من مخطط تنمية المعبر الحدودي الكركرات، ملوّحة بـ"رد حازم" على إطلاق السلطات المغربية مخططا تنمويا لتأهيل المعبر الحدودي بجنوب المملكة.
والمشروع التنموي الذي تسعى البوليساريو للتشويش عليه وعرقلته يأتي في إطار مخطط تنموي شامل لتأهيل المعبر والنهوض بأوضاع المنطقة من أجل الرفع من الجاذبية الاقتصادية للمعبر التجاري.
وجهود التنمية المغربية في الأقاليم الصحراوية عموما وفي جهة الداخلة خصوصا عصيّة على أي محاولات التعطيل والتشويش التي تقودها البوليساريو.