حرس المنشآت يعلن استئناف إنتاج النفط في ليبيا

المؤسسة الوطنية للنفط تؤكد أن عملياتها مستمرة بشكل طبيعي في كافة مواقعها البرية والبحرية.
الثلاثاء 2024/02/27
إغلاق المواقع والحقول النفطية أمر متكرر في ليبيا

طرابلس - أعلن جهاز حرس المنشآت النفطية التابع لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، الاثنين، وقف اعتصامه واستئناف إنتاج النفط، بعد يوم من إغلاق حقول وموانئ نفط بالبلاد للمطالبة بزيادة رواتب منتسبيه وإعادة هيكلة الجهاز إداريا.

وجاء ذلك في تصريح إعلامي أدلى به رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية عبدالرزاق الخرماني، بعد أن قرر الجهاز الأحد، إغلاق جميع حقول وموانئ تصدير النفط، وقال عبر بيان: “سنعمل آسفين غير راغبين على قفل جميع المنشآت النفطية، وإذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا سنقوم برفع الضرر للجهات القضائية”.

وحرس المنشآت النفطية جهاز تابع لوزارة الدفاع يتولى مسؤولية تأمين منشآت النفط والغاز في ليبيا، ووقع في الكثير من المراحل ضمن الانقسامات التي تعانيها المؤسسات الليبية، جراء الصراعات السياسية في البلاد.

وأفاد الخرماني: “أنهى منتسبو الجهاز اعتصامهم بعد أن أوفى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بوعوده لنا وتلبية مطالبنا”.

الجهاز يطالب بزيادة رواتب منتسبيه وصرف علاواتهم المالية أسوة بموظفي المؤسسة الوطنية للنفط

والأحد، أصدر الدبيبة قرارا يقضي بتحديد مرتبات منتسبي جهاز حرس المنشآت النفطية، وفقاً لجدول المرتبات الموحد لمنتسبي الجيش الليبي.

وأضاف الخرماني: “مازلنا ننتظر تفعيل القرارات السابقة والتي منها اعتماد تبعية الجهاز للمؤسسة الوطنية للنفط والتأمين الصحي”.

ويطالب الجهاز بزيادة رواتب منتسبيه وصرف علاواتهم المالية أسوة بموظفي المؤسسة الوطنية للنفط، واعتماد الجهاز إداريا وماليا تحت مؤسسة للنفط، وضمنيا تحت وزارة الدفاع (يتبع لها حاليا).

بدورها، قالت المؤسسة الوطنية للنفط عبر حسابها على منصة إكس إن رئيس مجلس إدارتها ناقش مع رئيس حرس المنشآت النفطية مطالبهم وأبدى “تفهمه” لتلك المطالب، لكنه شدد على “ضرورة إبعاد المنشآت النفطية عن أي تجاذبات”.

وأكدت مؤسسة النفط، في بيان الاثنين، أن “عملياتها مستمرة بشكل طبيعي في كافة مواقعها البرية والبحرية”.

وأعلن منتسبو حرس المنشآت في ليبيا في وقت سابق الأحد إغلاق الحقول والموانئ النفطية في كامل البلاد، من أمام مصفاة الزاوية، بعد انتهاء مهلة مدتها عشرة أيام منحوها لحكومة الدبيبة لتنفيذ مطالبهم، التي تشمل زيادة رواتبهم 67 بالمئة.

ونشر منتسبون لحرس المنشآت النفطية، وهي مجموعة عسكرية مهمتها حماية المنشآت النفطية، التهديد في مقاطع مصورة نُشرت على الإنترنت الأحد.

وأظهرت اللقطات التي نُشرت على منصتي إكس وفيسبوك أفرادا من حرس المنشآت النفطية يرتدون زيا عسكريا ويغلقون صمام تغذية لمجمع مليتة النفطي غرب طرابلس.

ومجمع مليتة هو مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا وشركة إيني الإيطالية.

وسيؤدي إغلاق المجمع إلى تعطيل إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب (جرين ستريم) بين ليبيا وإيطاليا.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط عبر حسابها على منصة إكس إن رئيس مجلس إدارتها ناقش مع رئيس حرس المنشآت النفطية مطالبهم وأبدى “تفهمه” لتلك المطالب، لكنه شدد على “ضرورة إبعاد المنشآت النفطية عن أي تجاذبات”.

وفي 15 فبراير الجاري، أمهل الجهاز حكومة الوحدة الوطنية 10 أيام لتنفيذ مطالبه، مهددا بإغلاق حقول وموانئ النفط بالبلاد.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصفاة الزاوية النفطية 120 ألف برميل يوميا، وهي متصلة بحقل الشرارة النفطي الذي تبلغ طاقته 300 ألف برميل يوميا.

وتعتمد ليبيا على إيرادات النفط في دخلها الأساسي بنسبة تزيد عن 95 في المئة، يذهب أكثرها إلى رواتب الموظفين ودعم المحروقات والسلع والخدمات الأساسية. ويشار إلى أن الإنتاج اليومي في عموم ليبيا يناهز 1.2 مليون برميل في اليوم.

وإغلاق المواقع والحقول النفطية، أمر متكرر في ليبيا، خاصة في منطقة الجنوب الغنية بالنفط والفقيرة في الخدمات، بسبب الاحتجاجات التي تطالب بتحسين ظروف العيش، أو بسبب الصراع السياسي على الثروة النفطية وعائداتها المالية.

وتسببت صراعات حادة، خلال السنوات الخمس الماضية، في انخفاض كبير في صادرات النفط، وتأخير خطط توسع، تهدف إلى زيادة الإنتاج من مليون و214 ألف برميل يوميا إلى 2 مليون برميل في اليوم.

4