حرب غزة تعمق خسائر الخطوط الملكية الأردنية

"تداعيات الحرب على غزة شكلت تحديا كبيرا على الأداء التشغيلي للملكية بسبب تراجع أعداد السياح وانخفاض الدخل السياحي".
الخميس 2024/08/15
تحدي الحرب

عمّان – عمقت الحرب في غزة من متاعب الخطوط الملكية الأردنية التي تواجه ظروفا صعبة بسبب تراجع أعمالها نتيجة استمرار التوتر في الشرق الأوسط منذ أكتوبر الماضي.

وأظهرت النتائج المالية للشركة الحكومية للنصف الأول من العام الحالي، تسجيل خسارة بلغت 27 مليون دينار (37.91 مليون دولار) مقابل خسارة تقدر بنحو 23.87 مليون دولار على أساس سنوي.

وانخفضت الإيرادات التشغيلية من 488.62 مليون دولار إلى 474.58 مليون دولار خلال فترة المقارنة، كما نقل أسطول الشركة 1.757 مليون مسافر في الفترة بين يناير ويونيو الماضيين.

وتوقع نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة سامر المجالي أن تسجل الملكية الأردنية صافي خسارة ستتجاوز 28 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، مقارنة مع ربح بلغ 15.16 مليون دولار بمقارنة سنوية.

37.91

مليون دولار خسائر النصف الأول من 2024 مقابل 23.87 مليون قبل عام

ويعني ذلك أن الأرباح ستتراجع بواقع 42.12 مليون دور ما يظهر جليا الأثر الكبير للحرب على غزة. ولكن المجالي برر خلال إعلان مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، بأن نتائج النصف الأول عادة تكون ضعيفة بالنسبة لشركات الطيران.

ونسبت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إلى الرئيس التنفيذي للشركة قوله إن “هذه النتائج متوقعة وأفضل من أرقام الموازنة التي أعدتها الملكية لهذه الفترة من العام، ورغم الحرب وتداعياتها جاءت أيضا مقاربة من النتائج التي حُققِت في النصف الأول للعام 2023”.

وتشير أرقام الشركة إلى أنها نقلت أكثر من 3.55 مليون مسار على مدار العام الماضي، ما ساعدها على جني الأرباح بنهاية الربع الثالث وبتحسن تجاوز 112.3 مليون دولار على أساس سنوي.

وأوضح أنه كان من المتوقع تسجيل ربح مع نهاية 2023، إلا أن الحرب على غزة أدت إلى انخفاض إيرادات الشركة بحوالي 42 مليون دولار في الربع الأخير من 2023، وتسجيل خسارة بلغت 8.7 في المئة مقارنة بربح متوقع بحوالي 21 مليون دولار.

وقال إن “تداعيات الحرب على غزة شكلت تحديا كبيرا على الأداء التشغيلي للملكية بسبب تراجع أعداد السياح وانخفاض الدخل السياحي”.

ومع ذلك، شدد المجالي على أن الشركة تراجع باستمرار برمجة رحلاتها إلى دول تواجه ظروفا سياسية واتخاذ القرار المناسب بشأنها بما يضمن سلامة الطيران وضمان عودة المغتربين، موضحا أن الملكية تسير حاليا 3 رحلات يوميا إلى بيروت.

ورغم الظروف التي تمر بها الشركة، إلا أن المسؤولين يخططون لزيادة طاقة التوظيف بحلول 2028 ليبلغ 55 ألف شخص مقابل 31 ألف وظيفة حاليا. وتسير الملكية الأردنية رحلات إلى 60 وجهة في المنطقة العربية والعالم، إذ شغلت خطوطا حيوية كان أهمها الجزائر والبحرين ودوسلدورف وستوكهولم وبروكسل.

41

طائرة إجمالي أسطول الشركة من الطائرات بنهاية 2028، حيث ستبدأ استلام طائرات بوينغ مع بداية الربع الثاني من 2025

كما تسعى إلى رفع مساهمتها من الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.3 في المئة عام 2028، بحيث تكون مساهمة القيمة المضافة في الناتج المحلي الإجمالي 2.07 مليار دولار. وأشار المجالي إلى أن الملكية بذلت جهودا كبيرة لتقليل التكاليف وضبط النفقات وفتح محطات جديدة لتعويض انخفاض أعداد المسافرين من الأسواق التقليدية.

وتطرق إلى أبرز تحديات الشركة، ومنها ارتفاع أسعار الوقود والضريبة المفروضة على تذاكر المسافرين القادمين إلى البلاد عبر الشركة، واحتكار مطار الملكة علياء والمنافسة مع شركات الطيران منخفض الكلفة وشركات طيران تتلقى دعما كبيرا من حكوماتها في دول مجاورة.

ومن المقرر أن تستكمل الشركة خططها في تحديث الأسطول البالغ 26 طائرة تشمل 7 طائرات بوينغ و5 طائرات أيرباص و4 طائرات أمبرير وتوسعة شبكة خطوطها.

وأكد المجالي أن الشركة أطلقت مشروعا لتحديث الأسطول الذي يتضمن استبدال كامل الطائرات قصيرة ومتوسطة المدى الحالية والبالغة 19 طائرة، إضافة إلى التعاقد على طائرات إضافية لتلبية احتياجات الشركة بحسب الخطة الإستراتيجية.

وسيصبح إجمالي أسطولها 41 طائرة بنهاية 2028، والانتهاء من تحديث أسطول طائرات أمبرير وأيرباص منتصف 2026، فيما ستبدأ استلام طائرات بوينغ مع بداية الربع الثاني من 2025.

 

10