حرب غزة الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة إلى الصحافيين

أغلب الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام القتلى جراء الحرب هم من الفلسطينيين بواقع 61 صحافيا من أصل 68.
السبت 2023/12/23
تصفية مقصودة..

القدس - أعلنت لجنة حماية الصحافيين ومقرها الولايات المتحدة أن الأسابيع العشرة الأولى من حرب إسرائيل وغزة هي الحرب الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة إلى الصحافيين مع تسجيل مقتل أكبر عدد منهم خلال عام واحد في مكان واحد.

وأغلب الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام القتلى جراء الحرب هم من الفلسطينيين بواقع 61 صحافيا من أصل 68. وذكر التقرير أن اللجنة “قلقة على وجه التحديد إزاء وجود نمط واضح لاستهداف الصحافيين وأسرهم من الجيش الإسرائيلي”، رغم أن متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي يقول إن “القوات لا تستهدف الصحافيين”.

وأظهرت بيانات اللجنة أيضا أن أربعة صحافيين إسرائيليين وثلاثة لبنانيين، من بينهم عصام العبدالله صحافي الفيديو برويترز، قُتلوا بين السابع من أكتوبر و20 ديسمبر. وذكرت أنها ستواصل التحقيق في ظروف مقتل جميع الصحافيين. وقالت إن هذه الجهود في غزة تعطلت بسبب دمار أنحاء واسعة ومقتل أفراد أسر الصحافيين الذين غالبا ما يمثلون مصادر للمحققين للنظر في كيفية مقتل الصحافيين.

شريف منصور: مع مقتل كل صحافي تستعصي الحرب على التوثيق وعلى الفهم بشكل أكبر
شريف منصور: مع مقتل كل صحافي تستعصي الحرب على التوثيق وعلى الفهم بشكل أكبر

واللجنة منظمة غير ربحية تنادي بحرية الصحافة في جميع أنحاء العالم. وقالت إن الصحافة في غزة قُيدت بشكل حاد تحت وطأة القصف الإسرائيلي المكثف مع تكرر انقطاع الاتصالات ونقص الأغذية والوقود والمأوى، مضيفة أن صحافيين أجانب لم يتمكنوا من الوصول بشكل مستقل إلى القطاع في أغلب وقت الحرب.

وذكر شريف منصور منسق برنامج لجنة حماية الصحافيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “حرب إسرائيل وغزة هي أخطر وضع نشهده بالنسبة إلى الصحافيين وتظهر هذه الأرقام ذلك بوضوح”. وتابع “قتل الجيش الإسرائيلي عددا من الصحافيين خلال العشرة أسابيع أكثر من أيّ عدد قتله جيش آخر أو كيان في عام واحد. ومع مقتل كل صحافي تستعصي الحرب على التوثيق وعلى الفهم بشكل أكبر”.

وخلص تقرير صادر عن اللجنة في مايو إلى أن الجنود الإسرائيليين قتلوا ما لا يقل عن 20 صحافيا في الاثنين والعشرين عاما الأخيرة وأن أحدا لم يُتهم أو يُحاسب مطلقا. وخلص تحقيق أجرته رويترز في وقت سابق هذا الشهر إلى أن طاقم دبابة إسرائيلية قتل العبدالله، وأصاب ستة صحافيين بإطلاق قذيفتين في تتابع سريع من إسرائيل بينما كان الصحافيون يصورون قصفا عبر الحدود.

وتقول إسرائيل إن ما لا يقل عن 1200 قُتلوا في إسرائيل و240 احتُجزوا رهائن في السابع من أكتوبر بعد أن شنت حركة حماس هجوما مباغتا، بينما يقول مسؤولو قطاع الصحة في غزة إن قرابة 20 ألف فلسطيني تأكد مقتلهم منذئذ جراء الهجمات الإسرائيلية ويُعتقد أن آلافا آخرين مدفونون تحت الأنقاض.

5