"حاسة إني جاية من العراق" كلمات شيرين ترند عراقي

شيرين متهمة بالاستخفاف بالعراق، والعراقيون متهمون بتكبير الموضوع دون معرفة خلفية المثل.
الخميس 2024/01/04
عفوية مفرطة

واجهت الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب هجوما حادا على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل ناشطين عراقيين بسبب تعليق أمام الجمهور، وهي ليست الحادثة الأولى من نوعها لها إذ عرفت بعفويتها في الحديث مع الجمهور ما تسبب لها بأزمات عديدة خصوصا في بلدها مصر.

بغداد - أثارت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب غضب الجمهور العراقي بسبب مزحة أطلقتها خلال إحيائها حفلا غنائيا في رأس السنة في دبي، والذي قدمت فيه العديد من أغنياتها المميزة، إلى أن تحولت إلى ترند على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تعليقها على كلام أحد المتابعين.

وأحيت المطربة المصرية هذه الأمسية رفقة كل من النجم السوري جورج وسوف واللبنانية نجوى كرم، وقد أبدى العديد من المتابعين العراقيين غضبهم من الفنانة المصرية بعدما مازحت شابا في حفلها حين قال لها "حمدالله على السلامة”، فردت شيرين معلقة بشكل ضمني على طلاقها من الفنان حسام حبيب "الله يسلمك يا حبيبي، حاسة حمدالله على السلامة وكأني راجعة من العراق".

ووضعت هذه المزحة التي فسرها بعض الناشطين بأنها ساخرة، شيرين في أزمة مع رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع الفيديو بكثافة، وواجهت حملة انتقادات حادة من قبل العديد من المتابعين.

في المقابل انبرى قسم آخر من الناشطين للدفاع عن شيرين، مؤكدين أن كلامها لا يتضمن أي إساءة، مستذكرين علاقة المواطنين المصريين التاريخية بالعراق منذ سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وجاء في تعليق:

mustafakamilm@

لبعض العراقيين: جوزوا من الحساسية الفارغة واتركوا ضجيج الطبل الأجوف.

القصة وما فيها أن شيرين صوّرت اشتياق الجمهور لها مثل اشتياق الأهل لابنهم القادم من #العراق.

وهذا مثل رائج في #مصر حينما كان أكثر من أربعة ملايين مصري يعملون ويعيشون في هذا البلد بكل حرية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي وكانوا يغيبون سنوات ويعودون محمّلين بالخيرات العراقية لأهاليهم فيستقبلهم الأهل بالشوق والمحبة.

وقال ناشطون إن شيرين عبدالوهاب واحدة من أكثر المطربات في مصر اللاتي يجمع الناس على أنها تتمتع بقدر كبير من العفوية، حيث تتعامل بتلقائية مع الجمهور، وتبادله الحديث من دون تفكير، وقد يتسبب ذلك في دخولها في أزمات معه، لتعود بعد ذلك إما لتعتذر وإما لتوضح قصدها. وجاء في تعليق:

 

ورأى ناشط:

واستغرب البعض من الإساءة الواسعة لشيرين، مشيرين إلى أن هذه العبارة كانت متداولة منذ سنوات في العديد من البلدان العربية التي يسافر أهلها للعمل في العراق. وقالت معلقة:

وليس حديث شيرين عن العراق وحده الذي تسبّب في تصدرها ترند مواقع التواصل، لكن الجمهور تبادل أيضا فيديو جمعها بنجوى كرم، أثناء الكواليس، حيث هنأتها بعودتها إلى الجمهور، وأكدت أنها لا تزال محتفظة بنجوميتها وتألقها، وقالت عبارتها التي أثارت جدلا: “ألف مبروك على كل شيء" إذ زعم الجمهور أنها تهنئها على طلاقها من حسام حبيب.

وكتب مدون:

وعلقت مدونة:

وأشارت العديد من المواقع الإخبارية التي تناولت الحادثة إلى أن تلك “المزحة” مستخدمة بكثرة في المجتمع المصري، خاصة خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، حيث اعتاد الرجال السفر لسنوات طويلة من أجل العمل في العراق والخليج وليبيا، وعندما يعود المسافر إلى مصر يقال له “حمدالله على السلامة”، فأصبحت جملة متداولة بكثرة للتعبير عن طول الغياب عن الوطن.

وكان معظم الشباب الذين توجهوا إلى العراق خريجي الدبلومات والعمالة الفنية حيث عملوا في كل المهن تقريبا. وتشير التقديرات إلى أن عددهم وصل في فترة الثمانينات إلى نحو خمسة ملايين عامل، وأحد الأسباب الأساسية لذلك أن السوق العراقية احتاجتهم بشدة بعد أن تم تجنيد العدد الأكبر من شباب العراق للقتال في حرب الثماني سنوات ضد إيران من عام 1980 إلى 1988.

◙ ناشطون يدافعون عن شيرين مشيرين إلى أن عبارتها متداولة في البلدان العربية التي يسافر أهلها للعمل في العراق

ويؤكد غالبية المصريين الذين عملوا في العراق أنهم تلقوا معاملة طيبة من الشعب العراقي كما أنه لم يكن هناك نظام الكفيل. ما جعل أوضاعهم الأفضل مقارنة بكل الأسواق العربية التي عمل فيها المصريون في تلك الفترة.

وسبق أن وقعت شيرين في أزمة مع الجمهور بسبب كلماتها التي تطلقها بين الحين والآخر في حفلاتها حتى في بلدها مصر، ففي حادثة سابقة طلبت واحدة من الجمهور أن تقدم أغنية “مشربتش من نيلها” حينما صاحت بصوت عال وهي تذكر اسم الأغنية، فما كان من شيرين إلا الرد عليها قائلة "هيجيلك بلهارسيا".

ولم تكتف المطربة المصرية بذلك، بل طالبتها بشرب مياه معدنية فرنسية الصنع بدلا من ماء النيل، حينما قالت لها "اشربي من ميه ايفيان أحسن". وتسببت تلك الكلمات في هجوم كبير على المطربة من قبل الجمهور، خاصة وأن الأخطاء من شيرين تكررت. واعتبر الجمهور أن كلمات شيرين عبدالوهاب تسيء إلى الأغنية الوطنية التي قدمتها قبل سنوات، كما تقلل من قيمة مياه نهر النيل المصري.

5