جيفري غدمن يقود شبكة الشرق الأوسط للإرسال

فيرجينيا (الولايات المتحدة) - أعلن مجلس إدارة شبكة الشرق الأوسط للإرسال (إم.بي.إن) الأميركية عن تعيين جيفري غدمن رئيسا ومديرا تنفيذيا للشبكة بعد أن تولى رئاستها بالوكالة منذ شهر أبريل عام 2024، وقاد عملية هيكلة للشبكة مؤخرا.
وأكملت الشبكة الأميركية إعادة الهيكلة في سبتمبر الماضي في إطار عملية إصلاح شاملة، ضمن خطتها الموجهة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تركز على تغطية إخبارية تتناسب مع التوجه الأميركي ورؤيته في المنطقة، وتضمنت الخطة تسريح 160 من موظفيها وإغلاق قناة “الحرة – عراق”.
وعبر السفير راين كروكر، القائم بأعمال مجلس إدارة الشبكة، عن سعادته بوجود شخص مثل غدمن على رأس الشبكة، مثنياً على إنجازاته وكفاءته العالية وجدارته، وتحليه بالمواصفات الكفيلة بقيادة شبكة الشرق الأوسط للإرسال. وقال إن “الدكتور غدمن أشرف على عملية إعادة الهيكلة والتحول الجذري للشبكة خلال الأشهر الماضية لمواكبة التغيرات المستمرة في عالم الإعلام الحديث”.
وأكد أن “المراجعة المعمقة للمحتوى والتحول إلى الإعلام الرقمي، اللذين يقوم بهما حاليا بشكل يتواءم مع التوجهات المستقبلية لصناعة الإعلام، أمر حيوي لمستقبل الشبكة".
وتقدم الشبكة التي تضم قناة “الحرة” و”الحرة - عراق” وراديو “سوا” تغطية مكثفة للقضايا الراهنة وأكثرها حساسية لدى الجمهور العربي مع اهتمام بشرح السياسات الأميركية تجاه المنطقة وتبريرها وتسليط الضوء على الجوانب المتعددة لجهود البيت الأبيض في حل أزمات الشرق الأوسط.
وشملت خطوات إعادة الهيكلة تقليصاً في المقر العام للشبكة في مدينة سبرينغفيلد بولاية فيرجينيا الأميركية، وتقليص عدد مكاتب الشبكة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مقابل زيادة حضور المراسلين على الأرض.
وغدمن حائز على دكتوراه في اللغة الألمانية وعلوم اللغويات من جامعة جورجتاون ويتمتع بخبرة واسعة في مجالي الإعلام والسياسة. وتبوأ مناصب مهمة، من بينها الرئيس التنفيذي لـ"إذاعة أوروبا الحرة”، ورئيس لمعهد "ليجاتوم" ومعهد "أسبن" ورئيس تحرير مجلة "أميركان بربس" ومدير مبادرة "نيو أتلانتيك".
وعبر غدمن عن فخره واعتزازه بقيادة فصل جديد مؤكدا “أن صحافيي الشبكة يؤدون مهمتهم الصحفية في ظروف استثنائية وصعبة للغاية في لبنان وغزة والضفة الغربية والسودان واليمن ومصر والعراق، حيث يخاطر الكثير منهم بحياتهم وحريتهم لتقديم الأخبار والمعلومات التي يعتمد عليها جمهور الشبكة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. وأضاف أنه “يتطلع إلى زيارة المنطقة قبل نهاية العام الحالي”.
وتقول شبكة “إم.بي.إن” إنها متعددة الوسائط ومهمتها تقديم أخبار ومعلومات رصينة باللغة العربية عن الولايات المتحدة، كما تهدف إلى تغطية قضايا حقوق الإنسان والحوكمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوفير بديل ضروري عن التضليل المعلوماتي الذي تبثه الصين وروسيا وإيران، وتسعى إلى التواصل مع شعوب المنطقة دعما للحريات العالمية.