جيش من المنشقين يستخدم بدائل لمنصة تويتر

إيلون ماسك قال إن "عدد مستخدمي تويتر ازداد بدرجة كبيرة منذ إعلان اتفاق الاستحواذ" من دون تقديم أرقام.
الخميس 2022/11/10
التحوّل نحو منصات أخرى

باريس - قرر بعض مستخدمي المنصة الرافضين لفكرة استحواذ إيلون ماسك عليها أو القلقين بشأن الإجراءات التي أعلن عنها الملياردير، التحوّل نحو منصات أخرى.

وكثيرة هي دوافع المنشقين عن تويتر، ابتداء من استنكار خطة الفصل الجماعي للموظفين في المجموعة إلى المخاوف من انتشار الخطابات المتشددة، مرورا بمعارضة نموذج الاشتراكات المدفوعة الذي يريده ماسك، وصولا إلى إغلاق بعض المشاهير لحساباتهم على تويتر.

واستفادت العديد من المنصات من غضب الناقمين على المالك الجديد، فبعدما كانت مغمورة قبل أيام، تحقق منصة “ماستودون” شعبية متسارعة لدى مستخدمي الإنترنت القلقين من التحولات الطارئة على تويتر. وهذه المنصة التي أنشأها سنة 2016 المطور الألماني يوجين روتشكو، تقدم نفسها على أنها “شبكة اجتماعية لا مركزية حرة ومفتوحة المصدر” من دون أي إعلانات.

وبصورة ملموسة، تتيح المنصة لكل مستخدم أن ينضمّ، تبعا لمواضيع اهتمامه، إلى المجتمع الذي يريده والذي يعمل بموجب قواعد خاصة به. وتتباهى “ماستودون” بأنها “ليست للبيع”، وهي عبارة عن شبكة مؤلفة من آلاف الخوادم المستقلة. ويمكن للأعضاء التفاعل مع بعضهم البعض شرط وجود انسجام بين قواعد الإشراف الخاصة بخوادم كل منهم.

وعلى حسابه الشخصي، يؤكد روتشكو أن عدد مستخدمي “ماستودون” النشطين الشهريين تخطى عتبة المليون، بفضل إضافة 1124 خادما، مع ازدياد بنحو 490 ألف مستخدم جديد منذ السابع والعشرين من أكتوبر، تاريخ إتمام صفقة استحواذ إيلون ماسك على تويتر.

لكنّ مستخدمين كثيرين ممن استهوتهم فكرة النزوح إلى “ماستودون”، اشتكوا من مشكلات عدة واجهوها في وجهتهم الجديدة، بينها خصوصا ما يرتبط بصعوبة إنشاء حساب.

◙ العديد من المنصات استفادت من غضب الناقمين على المالك الجديد
◙ العديد من المنصات استفادت من غضب الناقمين على المالك الجديد

ويبدي آخرون أسفا لإسناد مهمة الإشراف على المحتوى حصرا إلى مديري المجموعات، معتبرين أن هذا الأمر قد يؤدي إلى قرارات اعتباطية.

وهناك منصات أخرى قد تثير اهتمام الراغبين في مغادرة تويتر، لا تزال في مرحلة التطوير. هذه الحال مع “بلوسكاي”، المشروع الجديد لأحد مؤسسي تويتر جاك دورسي، الذي أعلن نهاية الشهر الفائت عن تسجيل أسماء 30 ألف شخص على قائمة الانتظار في غضون 48 ساعة. وكذلك الأمر مع “كوهوست” التي تؤكد أن بيانات مستخدميها الشخصية لن تباع يوما.

كما أن ثمة منصات قائمة بالفعل شهدت تناميا في شعبيتها، بينها موقع “تامبلر” للمدونات المصغرة أو تطبيق المحادثات الصوتية “كلوب هاوس”.وتثير شركات ناشئة أخرى فضولا لدى مستخدمي الإنترنت، بينها شبكتا “كاونتر سوشل” و”تريبل سوشل”.

وكانت منصات مثل “غاب” و”بارلر” و”تروث سوشل”، وهي المنصة الموالية لدونالد ترامب، تقدم نفسها في الأساس على أنها بدائل عن تويتر ملائمة للمحافظين، حتى قبل إتمام الصفقة مع ماسك. وهي تأمل بلا شك في استقطاب جزء من المستخدمين. 

لكن حتى الساعة، لا مؤشرات على أن هذه البدائل عن تويتر قادرة على المنافسة بصورة جدية مع الشبكة العملاقة، التي قارب عدد مستخدميها النشطين يوميا 238 مليونا نهاية يونيو.

وفي تغريدة، أكد إيلون ماسك أن “عدد مستخدمي تويتر ازداد بدرجة كبيرة في العالم منذ إعلان اتفاق الاستحواذ”، من دون تقديم أرقام.

16