"جي.بي نيوز" نسخة بريطانية من "فوكس" تنافس "بي.بي.سي"

لندن - أعلنت قناة “جي.بي نيوز”، وهي محطة تلفزيونية إخبارية جديدة، الأربعاء أنها ستطلق بثها في الـ13 من يونيو المقبل في بريطانيا، في مسعى لمنافسة شبكتي “سكاي نيوز” و”بي.بي.سي نيوز”.
وتبدأ المحطة بث برامجها في الثامنة مساء ببرنامج خاص، ويتولى رئاستها المحاور السياسي اللاذع في “بي.بي.سي” سابقا أندرو نيل (72 عاما)، الذي يعتبر من نجوم الإعلام البريطاني. وهو سيتولى كذلك تقديم برنامج إخباري وآخر حواري في الفترة المسائية.
وأكد نيل أن البرامج ستتوافق مع قواعد أوفكوم بشأن الحياد.
وتشكّل مجموعة “ديسكوفري” الأميركية المستثمر الرئيسي في “جي.بي.نيوز”. وأكدت المحطة على موقعها الإلكتروني أنها تريد تغيير “وجه الأخبار والنقاشات في بريطانيا”.
وتأتي انطلاقة هذه المحطة في ظل موجة من الاستياء من هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” بسبب الكشف عن تعرض الأميرة ديانا للخداع من قبل أحد الإعلاميين البارزين فيها لإجراء مقابلة شكلت فضيحة للأسرة المالكة البريطانية وتسببت بالكثير من المشاكل لها.
لهذا يرجّح البعض أن تجذب اهتمام الجمهور البريطاني بخطابها المغاير عن السائد.
ووصفت بعض المواقع الإلكترونية القناة بأنها النسخة البريطانية من قناة “فوكس نيوز” اليمينية الأميركية، وهو ما قابله البعض بالخوف من تكريس الانقسام السياسي في ظل تداعيات فايروس كورونا والبريكست.
وقال نيل لبرنامج “بي.بي.سي ميديا شو”، إن وسائل الإعلام الإخبارية الحالية في المملكة المتحدة “تنتمي جميعها إلى أطياف مختلفة من اليسار”.
وأضاف أنه سيقتدي بالمذيعين الأميركيين من خلال عدم اتباع تنسيق الأخبار المعتاد.
ووقعت القناة التي ستكون مجانية عقدا مع شبكة البث التلفزيوني Arqiva للوصول إلى 96 في المئة من المنازل في المملكة المتحدة، لكنها تخطط في المرحلة القادمة إلى توفير خدمات البث والفيديو عند الطلب والصوت ولكنها لم تعلن بعد عن المزيد من التفاصيل.
وصرّح الرئيس التنفيذي للقناة أنجيلوس فرانجوبولوس بأن الصفقة ستمنح “جي.بي.نيوز” إمكانية الوصول إلى “منافسة مذيعي الخدمة العامة الكبرى”.
وأعلنت القناة في يناير الماضي عن 140 وظيفة، وفي فبراير أعلنت أن أكثر من 2000 شخص تقدموا لشغل الأدوار التحريرية.
وخصصت فريقا من المراسلين الإقليميين للمساعدة في تقديم خدمة مهمتها إشراك “الأصوات المهمّشة في النقاشات العامة”.
وقال مدير الأخبار والبرمجة جون ماكندرو “يمكننا أن نشعر بالحماسة لتقديم شيء جديد ومختلف في الأخبار التلفزيونية والنقاش”.
وأضاف “سيتمتع جميع مقدمي البرامج لدينا بحرية قول ما يفكرون به، والاستمتاع ببعض المرح والشجاعة في تغطية القضايا التي تهم حقا الشعب البريطاني”.
وكان أندرو نيل الذي طُرح اسمه لرئاسة “بي.بي.سي” أعلن في سبتمبر 2020 استقالته من المجموعة الإعلامية الحكومية التي أمضى فيها 25 عاما.
وخلال حملة الانتخابات العامة في ديسمبر 2019، وجه انتقادات حادة إلى رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون لرفض المشاركة في حلقة للإجابة عن أسئلته، خلافا لشخصيات سياسة أخرى.