جونسون يرفض التراجع عن رفض النقاب بعد توبيخ تيريزا ماي

لندن - وبّخت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء، وزير خارجيتها السابق بوريس جونسون على تصريحات شبّه فيها المسلمات اللاتي يرتدين النقاب بصناديق البريد أو لصوص البنوك، فيما يصرّ الأخير على انتقاد خطة ماي بشأن البريكست أملا في إضعافها، حيث لا يخفي رغبته في تقلّد منصب رئيس الوزراء بدلا عنها.
وقالت ماي “أعتقد أن بوريس جونسون استخدم لغة من الواضح أنها تسبّبت في إهانة لوصف مظهر البعض، كانت لغة خاطئة وما كان ينبغي عليه استخدامها”، مضيفة “يتعين منح النساء الحرية لارتداء البرقع إذا قررن ذلك”.
وكتب جونسون، الذي استقال الشهر الماضي بسبب طريقة تفاوض ماي على الخروج من الاتحاد الأوروبي في صحيفة ديلي تلغراف هذا الأسبوع، قائلا إن الدنمارك أخطأت بحظر النقاب الذي لا يظهر من المرأة سوى عينيها، لكنه وصف الرداء بأنه قمعي وسخيف ويجعل النساء أشبه بصناديق البريد ولصوص البنوك، مما أثار استياء سياسيين آخرين وجماعات المسلمين البريطانيين.
ورفض الوزير السابق المعروف بإثارة الخلافات، التراجع عن تصريحاته قائلا “من السخف أن تتعرض هذه الآراء للهجوم، يجب ألا نقع في فخ إغلاق النقاش حول مختلف القضايا”.
وأضاف “يجب أن نواجه الأمر، إذا أخفقنا في الدفاع عن قيمنا الليبرالية، فإننا بذلك نفسح الطريق أمام الرجعيين والمتطرفين”.
واتهمت سيدة حسين وارسي من حزب المحافظين والدبلوماسية والرئيسة السابقة للحزب جونسون، بتبني تكتيكات “الإشارات المبطنة” التي كان يتبعها ستيف بانون المساعد السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما ذكرت تقارير أن جونسون كان على اتصال مباشر مع بانون خلال الأشهر الماضية.
وقالت وارسي إن جونسون يأمل في استقطاب دعم المحافظين اليمنيين للحصول على زعامة الحزب، ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل حول كراهية الإسلام داخل الحزب.
وأضافت “يجب حظر ملابس تُجبر النساء على ارتدائها لإخفاء جمالهن وكذلك رضوضهن، ويجب ألا يكون لها مكان في بلدنا الليبرالي التقدمي”.
وتابعت “يجب ألا تصبح المسلمات محل معركة سياسية مفيدة للسياسيين البريطانيين”، فيما حصل جونسون على دعم بعض الأوساط، حيث قالت النائبة المحافظة نادين دوريس إنه “لم يتجاوز الحدود”.
ويثير النقاب الانقسام في أوروبا، إذ يرى فيه البعض رمزا للتمييز ضد المرأة ويقول إنه ينبغي حظره، حيث حظرت فرنسا والنمسا والدنمرك بالفعل تغطية الوجه.