جولة جديدة لمحادثات فيينا النووية الأسبوع القادم

مصدر دبلوماسي أوروبي يقول إن المحادثات النووية لم تتقدم كما كان مأمولا.
السبت 2021/05/01
مفاوضات تراوح مكانها

فيينا - أكد رئيس الوفد الروسي في المحادثات النووية الإيرانية أن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، التي تستهدف إعادة الطرفين إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي، تحرز تقدما وسوف تُستأنف الجمعة المقبل.

وقال ميخائيل أوليانوف السفير الروسي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب اجتماع الأطراف المتبقية بالاتفاق النووي في ختام الجولة الثالثة من المحادثات "لا نتوقع انفراجة في الأيام المقبلة".

وأضاف "نحتاج ببساطة إلى مواصلة العمل الدبلوماسي اليومي، وكل المؤشرات تقودنا إلى توقع نتيجة نهائية ستكون ناجحة وسريعة خلال بضعة أسابيع" مشيرا إلى أن المحادثات ستستأنف الجمعة.

وتحاول القوى العالمية، بقيادة الاتحاد الأوروبي، تنسيق عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المحاصر وإعادة إيران إلى الامتثال الكامل لشروطه.

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن المحادثات النووية بين القوى العالمية وإيران لم تتقدم كما كان مأمولا بعد ثلاثة أسابيع من المفاوضات، مضيفا أنه لا يزال يتعذر التوصل إلى تفاهم بخصوص أصعب القضايا.

وقال المصدر بعد توقف المحادثات لمدة أسبوع "أمامنا الكثير من العمل ولم يتبق سوى القليل من الوقت...كنا نأمل في المزيد من التقدم هذا الأسبوع".

وكان توقف المحادثات متوقعا على نطاق واسع بعدما قال دبلوماسيون إن مسؤولين من عدة دول سيشاركون أيضا في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في لندن الذي يبدأ الاثنين وينتهي الأربعاء.

وروسيا واحدة من أصحاب الأصوات المتفائلة في المحادثات بشكل عام. وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال أمس الجمعة إن المحادثات تقف "في مكان غير واضح" وهو ما يشير إلى أن إعلان التوصل إلى اتفاق أمر غير مؤكد.

وبدأت المحادثات الشهر الماضي في فيينا حيث يلتقي باقي أطراف الاتفاق النووي، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في فندق، بينما يقيم الوفد الأميركي في فندق آخر.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018 خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات على إيران. وردت طهران في العام التالي بخرق العديد من القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية.

والأربعاء، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن إدارة بايدن "منفتحة لتخفيف بعض العقوبات ضد العناصر الأساسية في الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك النفط والتمويل، في محاولة لدفع المحادثات في فيينا، وتضييق الخلافات في المحادثات النووية الجارية".