جودة الشواحن الحائطية تطيل العمر الافتراضي للسيارات الكهربائية

ميونخ (ألمانيا)- يتفق العديد من المختصين على أن جودة الشواحن الحائطية في المنزل أو المرآب مهما كانت كلفتها قد تساعد بشكل كبير في إطالة العمر الافتراضي للسيارات الكهربائية لأنها تحافظ على التركيب المعقد في البطارية.

وخلصت نتائج اختبار أجراه نادي السيارات (أي.دي.أي.سي) في ألمانيا، والذي شمل 10 شواحن حائطية من الفئة الأساسية منخفضة الكلفة إلى أنه لا يتعين على أصحاب المركبات الكهربائية تكبد تكاليف باهظة لشراء نماذج موثوقة في المرآب.

وشمل الاختبار عدة جوانب، منها حجم التجهيزات وباقة التوريد، بالإضافة إلى إجراء عمليات الشحن بواسطة 5 سيارات كهربائية مختلفة لما يزيد على 900 اختبار شحن.

وأشار ميشيل بويكيرت، مدير الاختبار بنادي السيارات الألماني، إلى نتيجة الاختبار بقوله “تم إجراء الشحن بشكل آمن وموثوق نظير تكاليف منخفضة،” فضلا عن أنه لم يحدث أي انقطاع في عمليات الشحن.

وتعمل قواطع التيار المدمجة مع جميع موديلات الشواحن الحائطية وفقا للمعايير السائدة، وفق ما ذكره بويكيرت لوكالة الأنباء الألمانية.

وبشكل عام، كان أداء جميع الشواحن الحائطية، التي خضعت للاختبار، جيدا، ولكن اللافت للنظر أن الموديل، الذي تصدر نتائج الاختبار هو أقل الشواحن الحائطية تكلفة وهو الموديل أي.سي ماكس بيسك من شركة دلتا.

وأشار نادي السيارات الألماني إلى أن هذا الشاحن الحائطي يتميز بتصميمه المدمج وطريقة الاستعمال البسيطة والتجهيزات المفيدة مثل عداد التيار الكهربائي والترخيص والتحكم عن طريق تطبيق الهاتف الذكي.

ولكن هذا الشاحن الحائطي يتصل بالهاتف الذكي عن طريق تقنية البلوتوث فقط، وإذا رغب المرء في استعمال تطبيق دلتا فيجب عليه الوقوف بالقرب من الشاحن الحائطي، وهو ما يمثل أحد العيوب في هذا الموديل.

وإذا تم التحكم في الشاحن الحائطي عن طريق تطبيق الويب بواسطة الهاتف الذكي عبر الشبكة اللاسلكية أو شبكة الاتصالات الهاتفية الجوالة، فإنه يمكن التحكم في عملية الشحن ومراقبتها عن بُعد.

ويرتبط توافر تطبيق للشاحن الحائطي على نوعية الجهاز، فقد توفر تطبيق الهاتف الذكي لثلاثة موديلات فقط من بين 10 شواحن حائطية، فإلى جانب موديل دلتا كان هناك الشاحن الحائطي إي.أم 2 غو أي.سي بقدرة 11 واط والشاحن سونغ غرو إي.في ولديه نفس القدرة الكهربائية.

ويؤكد بويكيرت أن توافر تطبيق الهاتف الذكي ليس ضروريا، ولكنه يفيد إذا كان المرء يقوم بتوليد التيار الكهربائي بنفسه للشاحن الحائطي عن طريق الوحدات الكهروضوئية، ويرغب في التحكم في التيار الكهربائي تبعا لذلك، أو إذا كان المرء مهتما بالإحصائيات الخاصة بعملية الشحن.

وعلاوة على أن تطبيق الهاتف الذكي يعتبر من الوظائف العملية في الشواحن الحائطية، بدلا من استعمال المفتاح أو البطاقة من الشاحن الحائطي مباشرة.

ويعتبر استهلاك الطاقة في وضع الاستعداد من الجوانب، التي يجب مراعاتها عند شراء الشواحن الحائطية؛ حيث أظهرت نتائج الاختبار وجود اختلافات كبيرة بين الأجهزة.

وقد تصدر نتائج الاختبار على الموديل إيبل إي.أم.أتش 1 بتقييم جيد لكونه أكثر الموديلات توفيرا في استهلاك الكهرباء؛ حيث انخفض معدل استهلاك التيار الكهربائي في وضع الاستعداد بأقل من 12 مرة مقارنة بأكثر الموديلات استهلاكا للتيار في وضع الاستعداد.

وأوضح نادي السيارات أي.دي.أي.سي أهمية هذا الجانب بأن الشواحن الحائطية يتم تشغيلها لفترات طويلة في وضع الاستعداد.

ويعتقد بويكيرت أنه يمكن إيقاف الشواحن الحائطية تماما، إلا أن ذلك ليس عمليا، حيث يتعين على المرء الذهاب إلى صندوق المصاهر في كل مرة.

وقال “إذا لم تتم ملاحظة أن الشاحن الحائطي متوقف تماما، فسوف تجد بطارية السيارة غير مشحونة في صباح اليوم التالي.”

وأكد الخبراء الألمان على ضرورة أن تتمتع الشواحن الحائطية “بإدارة كابلات جيدة” في المرآب بحيث يمكن لف كابل الشحن على الشاحن الحائطي نفسه، وليس على خطاف منفصل، الذي يحب تثبيته بشكل منفصل.

وتتمثل أهمية إدارة الكابلات في عدم وصول قابس الشحن إلى أرضية المرآب، حتى يظل محميا من الرطوبة، ولذلك لمنع المرور بالسيارة على القابس سهوا.

ويقول بويكيرت أن قوابس الشواحن الحائطية محمية ضد الدعس عليها، إلا أن تكرار الدعس عليها قد يؤدي إلى حدوث أضرار بها.

وبالإضافة إلى أن الشواحن الحائطية المزودة بمقبس للقابس يجب أن تكون مؤمّنة الغلق على الأقل في الأماكن، التي يمكن الوصول إليها بحرية كما هو الحال في المرائب المفتوحة المخصصة لحماية السيارات من الشمس والأمطار.