جهود حثيثة لتطبيع العلاقات المصرية الإيرانية عقب لقاء شكري بعبداللهيان

نيويورك - مثل ملف تطبيع العلاقات المصرية الإيرانية محور لقاء وزير خارجية مصر سامح شكري نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في مقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك الاربعاء وفق ما افاد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد في منشور على منصة اكس.
وقد ثمن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هذا اللقاء باعتباره مدخلا لتطبيع علاقات قطعت قبل زهاء الأربعين سنة.
ونشر السفير أبو زيد صورا عن اللقاء، معلقا عليها بالقول "وزيرا خارجية مصر و إيران يلتقيان الآن بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة".
والحديث عن تقارب مصري ايراني بدا قبل اشهر بالتزامن مع توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين طهران والرياض حيث افاد رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة محمد حسين سلطاني فر في حزيران/يونيو الماضي بأن طهران والقاهرة تدرسان إعادة افتتاح السفارات في البلدين،
وقال أمير عبد اللهيان إن تعزيز العلاقات "سيخدم المصالح المشتركة"، فيما أكد شكري أهمية التعاون مع كافة دول المنطقة في مواجهة حالة عدم الاستقرار المستمرة.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن اللقاء الذي جمع بين وزيري خارجية إيران ومصر في نيويورك قد يمهد الطريق لاستعادةٍ للعلاقات.
ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن رئيسي القول في مؤتمر صحفي في ختام زيارته لنيويورك إن "الجمهورية الإسلامية لا ترى أي عائق أمام إقامة علاقات مع مصر. وتم إبلاغ الجانب المصري بهذا الأمر أيضا".
وأضاف أن "اجتماع وزيري خارجية البلدين اليوم يمكن أن يكون أيضا فصلا لبدء العلاقات بين البلدين وإحيائها".
وقال "من أجل تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة والإسلامية والحليفة، ستمد الجمهورية الإسلامية الإيرانية يدها إلى أي دولة ترغب في التعاون معنا".
وتوترت العلاقات بين مصر وإيران بشكل عام في العقود الأخيرة رغم أن البلدين حافظا على اتصالات دبلوماسية.
وكشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني فدا حسين مالكي في يونيو الماضي أن العراق يحتضن محادثات بين طهران والقاهرة، متوقعا بدوره أن يتم خلال الفترة المقبلة "إعادة افتتاح ااسفارات بين البلدين".
ويعتقد ان رئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني يلعب دورا في هذا التقارب على غرار الدور العراقي في تطبيع العلاقات السعودية الايرانية.
وتثير هذه التطورات مخاوف إسرائيل حيث قال الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي تامير باردو في مؤتمر "هرتسليا" للأمن قبل اشهر ان التقارب بين إيران ودول المنطقة خاصة السعودية ومصر يهدد امن ومصالح إسرائيل.
بدوره حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد الحكومة الإسرائيلية من أي تقارب بين مصر وإيران خاصة في المرحلة الحالية التي تواجه فيها إسرائيل الكثير من التحديات الأمنية.
واتخذت بعض دول الشرق الأوسط، ومن بينها مصر، خطوات لتخفيف التوترات الإقليمية في الأشهر الأخيرة.
واستأنفت السعودية وإيران العلاقات الدبلوماسية في وقت سابق من العام، بينما أصلحت القاهرة الصدع مع قطر وأعادت العلاقات مع تركيا.