جهادي جزائري نشط في مالي يسلم نفسه لسلطات بلاده

سبع جهاديين من أصول جزائرية يسلمون أنفسهم للسلطات منذ بداية العام.
الأحد 2021/10/24
التنظيمات الإرهابية تفقد عناصرها واحد تلو الآخر

الجزائر - ذكرت وزارة الدفاع الجزائرية السبت أن عنصرا جزائرياً انضم إلى “الجماعات الإرهابية” الناشطة في مالي سلم نفسه للسلطات العسكرية في البلاد.

وأعلنت الوزارة في بيان أنه “في إطار مكافحة الإرهاب والتطرّف سلّم الإرهابي المُسمى عقباوي شريف المدعو طايع ولد محمد نفسه للسلطات العسكرية الجزائرية بمنطقة برج باجي مختار يوم الثاني والعشرين من أكتوبر الجاري”.

وأشارت إلى أن الجزائري الذي كان بحوزته مسدس رشاش وذخيرة انضم في عام 2008 إلى “الجماعات الإرهابية الناشطة في شمال مالي”.

وتستخدم السلطات الجزائرية عبارة “إرهابي” للإشارة إلى إسلاميين ما زالوا نشطين بعد انتهاء الحرب الأهلي (1992 - 2002).

وهذا سابع  عنصر جزائري ينتمي إلى حركة جهادية في الساحل يسلم نفسه لسلطات البلاد منذ بداية العام الجاري، بحسب تعداد وكالة فرانس برس بالاستناد إلى البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع.

وقتل تسعة إسلاميين مسلحين في اشتباكات مع جنود واستسلم خمسة للسلطات العسكرية بحسب تقرير لوزارة الدفاع الجزائرية صدر في شهر يوليو الماضي.

ونفذ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المنبثق عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي كانت نشطة خلال الحرب الأهلية هجمات وعمليات اختطاف غربيين في منطقة الساحل لاسيما في شمال مالي.

وكان زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الجزائري عبدالمالك دروكدال قد قتل قبل عام في شمال مالي على يد القوات المسلحة الفرنسية، وحلّ محله جزائري آخر هو أبوعبيدة يوسف، وفق التنظيم.

وعلى الرغم من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي تم التوصل إليه في العام 2005 والرامي إلى طي صفحة “العشرية السوداء”  (1992 - 2002) التي أوقعت مئتي ألف قتيل، لا تزال جماعات إسلامية مسلّحة تنشط في الجزائر خصوصا في الشرق حيث تستهدف عادة قوات الأمن.

وفي شهر أبريل من العام الجاري، أعلن الجيش الجزائري أن وحداته قامت بتوقيف ستة عناصر دعم للجماعات الإرهابية بالجلفة بجنوب البلاد، وتمكن في العام 2020 من تحييد سبعة وثلاثين عنصرا متطرفا تم القضاءعلى واحد وعشرين منهم، كما ألقى القبض على تسعة فيما سلم سبعة أنفسهم للسلطات العسكرية.

ومنذ 2012 تتخبط مالي في أزمة أمنية أدت إلى مقتل الآلاف من المدنيين والعسكريين إلى جانب مسلحين من حركات التمرد الانفصالية والجهاديين، وتزيد من تعقيد هذا الوضع طبيعة المناخ القاسي للمنطقة وتضاريسها وبخاصة في الشمال قرب الحدود مع الجزائر.

2