جنوب السودان يترقب السلام

أطراف النزاع في جنوب السودان تجتمع في محاولة لإنقاذ اتفاق السلام الذي وقع في سبتمبر الماضي في العاصمة الإثيوبية.
الجمعة 2019/05/03
هل ينتهي النزاع المدمر في جنوب السودان؟

أديس أبابا - بدأت أطراف النزاع في جنوب السودان اجتماعا في أديس أبابا الخميس، يستمر يومين في محاولة لإنقاذ اتفاق السلام الذي وقع في سبتمبر الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وتأخر تطبيقه، وقبل أيام من انتهاء مهلة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ووقّع الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار، بالإضافة إلى مجموعات أخرى اتفاق سلام في سبتمبر عام 2018، هو الأخير في سلسلة من الجهود لإنهاء نزاع مدمر دخل الآن عامه السادس.

وينص هذا الاتفاق على مرحلة انتقالية تنتهي في 12 مايو تشكل بعدها حكومة وحدة وطنية. لكن تطبيقه تأخر بسبب الخلافات العميقة بين الحكومة والمتمردين بشأن المواقف التي يجب اتخاذها.

والتقى ممثلو المتحاورين بدعوة من التكتل الإقليمي لشرق أفريقيا “السلطة الحكومية للتنمية” (إيغاد) من أجل الصلاة قبل بدء جلسة محادثات مغلقة.

وشددت الحكومة على وجوب أن يركز اللقاء على كيفية الدفع بعملية تشكيل حكومة وحدة وطنية إلى الأمام.

ويطالب معسكر مشار بمهلة ستة أشهر لحل المشاكل الأمنية وقضايا أخرى يقول إنها تمنعه من العودة إلى جوبا. وقال كانغ بال شول أحد قادة حركة مشار الحركة الشعبية المعارضة لتحرير السودان “هناك قضايا رئيسية لم يتم تنفيذها في أصل اتفاق السلام الجديد”.

وأضاف “لقد اقترحنا إطارا زمنيا من أجل تنفيذ هذه القضايا الرئيسية يظهر حاجتنا إلى ستة أشهر لتحقيق الأمور التي لا تزال عالقة”.

وتابع “نتوقع أن يخرج الاجتماع بالحل مع اقتراب موعد 12 مايو. وأن يعود قادة جنوب السودان إلى ضميرهم للاتفاق على ما يمكن أن يدفع البلاد إلى الأمام”.

ولدى مشار الذي يقيم حاليا في الخرطوم، بعض الأسباب لالتزام الحذر. ففي 2016، اضطر للهرب من جوبا تحت نيران جيش كير، بعد فشل اتفاق سابق للسلام أدى إلى مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للرجلين.

ويفترض أن يستعيد مشار الذي سيتوجه إلى العاصمة الإثيوبية، بموجب اتفاق السلام، منصبه كنائب للرئيس.

ويقول مراقبون إن الخطوات الحاسمة المنصوص عليها في الاتفاق مثل إنشاء جيش موحد ومناقشة السيطرة الأمنية على العاصمة لم تتم بعد.

والمسألة الأساسية الأخرى التي ستتم مناقشتها هي الموضوع الخلافي حول الحدود الداخلية. فعندما نالت دولة جنوب السودان استقلالها كانت البلاد مقسمة إلى 10 ولايات، لكن أعيد تقسيمها إلى 32 ولاية، في محاولة بحسب مراقبين من كير للتلاعب بالحدود التقليدية من أجل تعزيز سلطته.

5