جمهورية أفريقيا الوسطى ترفض سلاما خارج مبادرة الاتحاد الأفريقي

رئيس أفريقيا الوسطى فوستان-أرشانج تواديرا يؤكد أن الوساطة من أجل السلام في بلاده هي من شأن الاتحاد الأفريقي، ويعتبر تدخل روسيا كان فقط بهدف "التسهيل".
السبت 2018/09/29
تواديرا: نحن بصدد العمل من أجل حوار مع المجموعات المسلحة سعيا للسلام

نيويورك - أكد رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستان-أرشانج تواديرا أن الوساطة من أجل السلام في بلاده هي من شأن الاتحاد الأفريقي، معتبرا أن تدخل روسيا في المباحثات مع مجموعات مسلحة كان فقط بهدف “التسهيل”.

وقال تواديرا، في اجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تشارك فيه روسيا، “تم تقديم دعم قوي للمبادرة الأفريقية للسلام والمصالحة والتي تجمع كافة المبادرات وتحظى بدعم الحكومة والشعب في جمهورية أفريقيا الوسطى”.

وأوضح “نحن بصدد العمل من أجل حوار يتم قريبا مع المجموعات المسلحة سعيا للسلام والمصالحة”.

وكانت موسكو جمعت في نهاية أغسطس في الخرطوم أربع مجموعات مسلحة رئيسية لتوقيع “إعلان تفاهم”، حيث أثارت تلك المبادرة “تبرّم” شركاء جمهورية أفريقيا الوسطى في حين رفضتها فرنسا بوضوح.

وأكد تواديرا أنه بالنسبة “لاجتماع الخرطوم روسيا لم تتول إلا دور تسهيل الاجتماع على الأقل في المستوى اللوجيستي”، مذكرا بأن حكومته لم تكن حاضرة في الاجتماع، مضيفا “النتائج والمقترحات هي مساهمة في إطار” مبادرة السلام التي يتولاها الاتحاد الأفريقي.

 وطلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال الاجتماع المغلق أن “يتم تعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لوسط أفريقيا وكافة باقي الشركاء بمن فيهم أعضاء مجلس الأمن الدولي الناشطين في هذا البلد.

وأكد إسماعيل الشرقي، رئيس مفوضية السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي الذي حضر الاجتماع، أن المفوضية “في قلب كافة الجهود” القائمة للسلام في هذا البلد.

وأوضح الشرقي “الجهود التي سجلت في الخرطوم هي مكملة ولا تعوض المبادرة الأفريقية” وهي “الوحيدة التي يمكنها جمع كافة الجهود التي من شأنها أن تتيح توقيع المجموعات المسلحة اتفاق سلام مع الحكومة وتسليم كافة أسلحتها والانضمام إلى جهود تنمية البلاد”.

وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى التي تتنازع فيها مجموعات مسلحة، نزاعا داميا منذ ست سنوات أدى إلى نزوح أكثر من ربع سكانها البالغ عددهم 4.5 ملايين نسمة.

وتاريخ أفريقيا الوسطي مليء بالانقلابات وحركات التمرد والحكومات الفاسدة، ولكنها انزلقت إلى دائرة العنف الطائفي، وهو الأمر الذي لم يحدث في تاريخها.

5