"جمالية الخطاب في الأدب العربي الحديث" نقد أدبي بالإنكليزية

كتاب للناقد  محمد خليل يضيء على نصوص من الأدب الفلسطيني والعربي للقارئ الغربي.
السبت 2019/03/02
كوكبة لامعة في سماء الحركة الأدبية والبحثية المحلية وغير المحلية

الناصرة (فلسطين) - وسط حضور نوعي مميز، أقام منتدى الفكر والإبداع في مركز محمود درويش في الناصرة، أخيرا، أمسية أدبية احتفاء بالناقد محمد خليل وبإصداره النقدي الثقافي الأخير المترجم إلى اللغة الإنكليزية بعنوان “جمالية الخطاب في الأدب العربي الحديث” والصادر عن دار النشر أوستن ماكويلي في بريطانيا.

الكتاب عبارة عن معالجات نقدية لعدد من أعمال الأدباء الفلسطينيين والعرب، وقد جاء متابعة لمشروع محمد خليل النقدي الذي بدأه قبل سنوات، بهدف تأسيس حركة نقدية تسعى للوصول إلى نقد النقد، لذلك رأينا الناقد يؤكد من خلال نظرته أن “الأثر الأدبي، شعرا ونثرا، وكذا كل أثر فني، لا يتشكل من فراغ، إنما ينشأ مرتبطا بسياقات متعددة من ذلك المنطلق”، وبالتالي “لا يحق لأي قارئ أو باحث أو ناقد أن يقرأ أو يدرس نصا ما بمعزل عن سياقاته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وحتى السياسية! فالنص نفسه، هو بنية لغوية فنية، يعبر عن واقع المجتمع وينبثق عنه”.

ويشكل صدور الكتاب الأخير للناقد خطوة هامة في اتجاه ترويج الأدب العربي في الثقافات الأخرى، من خلال بسط نصوص نقدية حول أهم آثاره.

ويقع الكتاب في مئتين وسبعين صفحة، وينشغل كاتبه بمعاينة النصوص في نماذجها الإجرائية، مع التركيز على السرديات وفق رؤية منهجية. هو كتاب نقدي ثقافي تأملي في آن، يلامس نتاج كوكبة لامعة في سماء الحركة الأدبية والبحثية المحلية وغير المحلية.

وقد تعمد الناقد أن يصدر الكتاب باللغة الإنكليزية، كما يقول “لضرورة الانفتاح على الآخر من خلال الحوار أو التبادل الأدبي والثقافي بين الحضارات والثقافات، والخروج بأدبنا العربي من شرنقة المحلية إلى آفاق العالمية”.

 فالعرب كانوا قد تنبهوا إلى أهمية الترجمة منذ مرحلة مبكرة لكنهم تراجعوا في هذا المجال اليوم ما يدعو إلى ضرورة إحياء الترجمة بتكاتف الجميع.

15