#جماعة_التبليغ.. هاشتاغ للتعريف بخطرها في السعودية

الرياض- طغت الأسئلة على تغريدات السعوديين ضمن هاشتاغ #جماعة_التبليغ الذي تصدر الترند السعودي على تويتر الجمعة، فيما قال معلقون إن خطبة الجمعة التي حضروها غير مفهومة.

ووجّه وزير الشؤون الإسلامية في السعودية عبداللطيف آل الشيخ خطباء الجوامع والمساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة مؤقتا بتخصيص خطبة الجمعة للتحذير من “جماعة التبليغ والدعوة” والتي يطلق عليها “الأحباب”.

كما وجّه وزير الشؤون الإسلامية أن تشمل الخطبة “بيان ضلال هذه الجماعة وانحرافها وخطرها، وأنها بوابة من بوابات الإرهاب، وإن زعمت أنها خلاف ذلك وذكر أبرز أخطائها وذكر خطرها على المجتمع بالإضافة إلى بيان أن الانتماء للجماعات الحزبية ومنها (جماعة التبليغ والدعوة) محظور في السعودية”.

وعلى إثر خطب الجمعة تصدر هاشتاغ #جماعة_التبليغ. وتساءل مغردون عن سبب “الحديث إليهم عن جماعة لا يعلمون عنها شيئا”. وكتب مغرد:

فيما تساءل آخرون إن كانوا “إخوانا بثوب جديد”. وقال مغرد:

tayeb_saud@

جماعة_التبليغ اليوم قصفهم الشيخ بالخطبة وش سالفتهم اخونج بثوب جديد!

ويمثل الشباب 70 في المئة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية. وبدا البعض ملمّا بسلوك الجماعة وقال معلقون إنهم “فلول جهيمان”، نسبة إلى جهيمان العتيبي الذي استولى على الحرم المكي عام 1979. وكان باحثون قالوا إن جزءا كبيرا من المشاركين في حادثة جهيمان ينتمون لجماعة التبليغ أو “الأحباب”.

وتوجه لجماعة التبليغ “القيام بممارسات إرهابية، مثل التجنيد والتفريخ للجماعات الإرهابية تحت غطاء العمل الدعوي”. وتضم قائمة الاتهامات أيضا تأييد تنظيم داعش وإظهار الإعجاب بأفعاله الإرهابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة على تويتر وواتسآب، وإرسال تغريدات مؤيدة لأفعاله الإجرامية، فضلا عن تخزينهم لبعض الصور ومقاطع الفيديو المؤيدة لداعش. وشرحت الدكتورة في الأمن الفكري فهدة العريفي:

واعتبر معلقون أن جماعة التبليغ متغلغلة لكن الشباب السعودي لا يعلمون عن ذلك. كما ينشط فرع نسائي من جماعة التبليغ يسمى “المستورات”، وفق تغريدات سعوديين، ينشط في تجنيد النساء. وكتب حساب:

nhl_nhl7@

صوفية مبطنة باسم #جماعة_التبليغ والدعوة أو الأحباب ينشطون داخل البيوت وفي الأحياء والاستراحات يجتمعون على حلقة ذكر (تعليم) أسبوعية لأهل الحي يدعون إلى الله بجهل مركب يشجعون على الخروج في سبيل الله ويسمونه جهادا ودعوة.

وحذر مغردون من الانجرار وراء الأجندات المشبوهة وكتب مغرد:

وتقابل خطوات الانفتاح في السعودية وتضييق الخناق على المتشددين بانتقاد واسع من حسابات وهمية في أغلبها على تويتر، ترى في القرارات “تهديدا لعقيدة السعوديين”.

وفي هذا السياق شنت حملة ضد القرار وبدا كثيرون مستميتين في التأكيد على “سلمية الجماعة وبعدها عن السياسة” وحفلت تغريدات المدافعين بمقارنات ربطت الانفتاح في السعودية بما أسموه تيارات منحرفة كالليبرالية والنسوية متباكين على “الدين الضائع”. وبدت معظم الحسابات قد أنشأت حديثا. وكتب منتقد:

wareefET@

بالهاشتاغ يحذرون الشباب من #جماعة_التبليغ وأنا والله أحذركم بقلب محب وصادق أن تبتعدوا عن كل جماعة أو تنظيم باسم الدين ولها حراك جهادي. الدين لا يحتاج تنظيمات ولا تكتلات وهذه التحزبات الغرض منها أجندات مشبوهة لاختراق مجتمعاتنا والتأليب على بعضنا.

وقال رجل دين:

وقال معارض سعودي:

saiedibnnasser@

جماعة التبليغ الدعوية مختصة بالأخلاق وتعليم الآداب وغرس الإيمان ومحبة الناس والرفق بهم ومتميزة في إخراج أصحاب المخدرات والزنا ونحوهم مما وقعوا فيه والتحبيب في الصلاة وسيرة النبي وسنته وبعدهم التام عن السياسة فمحاربتهم في خطب الجمعة اليوم في السعودية هي ضمن رؤية العمى الحاقدة.

كما نشرت فتاوى قديمة مثنية على جماعة التبليغ. وكتب مغرد:

وسبق لمستخدمي تويتر في السعودية أن تجاوبوا مع توجيه وزير الشؤون الإسلامية في السعودية عبداللطيف آل الشيخ خطباء الجوامع بتخصيص خطبة الجمعة للتحذير من “تنظيم السرورية”.

وسبق أن تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقيادة سعودية معتدلة ومتحررة من الأفكار المتشددة. ورغم ما تحظى به عملية الإصلاح والانفتاح من شعبية تثبت تغير مزاج السعوديين الذين نبذوا المتطرفين وتفسيرهم المتشدد للدين، فإنّ طريقها ليست خالية من العوائق وذلك بسبب تغلغل المنظور القديم داخل شرائح من المجتمع.

وكان الأمير محمد قال قبل ثلاث سنوات في لقائه مع مجلة “تايم” الأميركية إن “تنظيم جماعة الإخوان المسلمين هو الأب الشرعي لجميع الحركات الإسلامية التي انتشرت في العالم”.

وتحاول المملكة تدريجيا التخلص من إرث “فترة الصحوة” وهي العقود الأربعة الماضية، عندما ساد فكر ديني مثير للجدل حرسته شخصيات دينية منغلقة لكنّ لها سطوة اجتماعية وسياسية لافتة.

ويُشار إلى أن تخصيص خطبة الجمعة يأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة عبر منابرها الدعوية ومنها خطبة الجمعة للحث على الاجتماع حول ولي الأمر والتحذير من الجماعات والتنظيمات التي تتغطى بغطاء الدين لبث الفتن والفرقة بين المسلمين، وبيان منهج الوسطية والاعتدال، وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة الصالحة، اتساقا مع رسالة الوزارة وأهدافها العامة في مواكبة ما يهم المجتمع ويصلح شأنه. وكتب مغرد: