جعجع يعتبر القرارات القضائية بحق حزبه غير قانونية

القضاء العسكري اللبناني يتهم سمير جعجع بالتورط في اشتباكات بيروت.
الأحد 2022/03/27
جعجع يبرئ نفسه وحزبه من أحداث الطيونة

بيروت - قال زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع السبت إن القرارات القضائية الصادرة بشأن الحزب في الآونة الأخيرة مخالفة للقانون.

وأكد جعجع في مؤتمر صحافي بعد يومين من توجيه محكمة عسكرية الاتهام إليه في ما يتعلق باشتباكات دامية في بيروت في أكتوبر، أن القرارات القضائية “مجرّد محاولة يائسة فاشلة لتلطيخ صورة حزب القوات اللبنانية”.

وقُتل سبعة أشخاص جميعهم من أنصار جماعة حزب الله وحركة أمل الشيعيتين في الرابع عشر من أكتوبر قرب منطقة شهدت اشتباكات من قبل أثناء الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

وجعجع شخصية سياسية بارزة ومعارض قوي لجماعة حزب الله الموالية لإيران وينفي اتهامات وجهتها إليه الجماعة من قبل بأن حزب القوات اللبنانية هو المسؤول عن مقتل من سقطوا في ذلك اليوم.

وشهدت منطقة الطيونة التي يقع قربها مكتب المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار تظاهرة احتجاجية في أكتوبر دعا إليها حزب الله وحليفته حركة أمل اعتراضا على مسار التحقيق في الانفجار وبعد اتهام الثنائي الشيعي لبيطار بـ”تسييس” التحقيق و”الاستنسابية” في الادعاء على مسؤولين دون سواهم.

وأفاد جعجع في أكتوبر عقب الأحداث الدامية عن استعداده للمثول أمام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي الذي استدعاه للتحقيق حينها إلا أنه اشترط كذلك أن يتم استدعاء الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قبله، معتبرا أن عقيقي مفوض حزب الله وليس مفوض الحكومة.

جعجع أكد بعد توجيه الاتهام إليه بشأن أحداث الطيونة، أن القرارات القضائية مجرّد محاولة يائسة لتلطيخ صورة حزبه

ونفى جعجع حينها أن يكون لدى حزبه مقاتلين كما يتهمه حزب الله وزعيمه، مشيرا إلى أن سلاح الجماعة الموالية لإيران أكبر خطر على الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان.

ويعدّ حزب القوات من أبرز الأحزاب المسيحية المناوئة لحزب الله. وغالبا ما ينتقد مواقف حزب الله وسلاحه وانخراطه في نزاعات إقليمية، خصوصا في سوريا المجاورة حيث يقاتل بشكل علني منذ العام 2013 دعما لقوات الرئيس بشار الأسد.

كما ينتقد حزب القوات التحالف بين التيار الوطني الحر المسيحي وحزب الله وحركة أمل، معتبرا أنه أضر بالطائفة المسيحية ومحذرا من نوايا لتأجيل الانتخابات المقررة في مايو المقبل.

وتأتي هذه التطورات في خضم الجدل القائم في لبنان بشأن الاتهامات الموجهة إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه في ملف الإثراء غير المشروع وغسيل الأموال بينما يواجه لبنان أزمة مالية حادة لا تزال تأثيراتها مستمرة إضافة إلى توتر علاقته مع دول الخليج.

وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي السبت أن كافة الدول العربية والخليجية “ستعيد علاقاتها الطبيعية” مع بلاده.

وقال ميقاتي عقب لقائه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على هامش المشاركة في أعمال النسخة العشرين من “منتدى الدوحة” التي تستمر حتى الأحد، وفق بيان لمكتبه الإعلامي، إن “لبنان بحاجة دائما إلى رعاية عربية، وقطر إلى جانب لبنان، وبإذن الله كل الدول العربية ودول الخليج بالذات ستعيد علاقاتها الطبيعية مع لبنان، ونحن بحاجة إلى هذا الاحتضان العربي لوطننا”.

وأفاد بأن “لبنان عليه أن يكون على علاقة متينة خاصة مع الدول العربية، وهو من مؤسسي جامعة الدول العربية ومقتنع ومؤمن بهذه العلاقات”.

3