جزء جديد من "سيد الخواتم" يضع أمازون في صدارة شبكات البث

المسلسل يسجل أفضل انطلاقة لعمل في تاريخ منصة "برايم فيديو" التي بثت أول حلقتين من العمل الجديد.
الاثنين 2022/09/05
أحداث مبهرة برؤية جديدة

نيويورك - أعلنت شبكة أمازون السبت أن مسلسلها الضخم “ذي لورد أوف ذي رينغز: ذي رينغز أوف باور” المستوحى من روايات جي آر آر تولكين، حقق أقوى انطلاقة في تاريخ منصة “برايم فيديو”، مستقطباً 25 مليون مشاهد.

مع هذا الإنتاج الرائد الذي بدأ بثه الجمعة، تهدف “برايم فيديو” إلى مواجهة منافستها “إتش بي أو” التي أطلقت في الحادي والعشرين من أغسطس الفائت الجزء الجديد من سلسلة “غايم أوف ثرونز”، بعنوان “هاوس أوف ذي دراغن”.

وكانت “إتش بي أو” قد لفتت أيضاً إلى أن مسلسلها الجديد حقق أفضل انطلاق على منصاتها، مع ما يقرب من 10 ملايين مشاهد في الولايات المتحدة وحدها.

وأشارت “أمازون” في بيان إلى أن الجزء الجديد من سلسلة “سيد الخواتم” استقطب أكثر من 25 مليون مشاهد حول العالم في يومه الأول، محطماً جميع الأرقام القياسية السابقة ومسجلاً أفضل انطلاقة لعمل في تاريخ منصة “برايم فيديو” التي بثت أول حلقتين من المسلسل الجديد.

المسلسل يضع أمازون بين شركات بث كبرى مثل نتفليكس ووالت ديزني، ويحتدم بالتالي التنافس عبر الإنتاجات الدرامية

وقالت رئيسة أستوديوهات أمازون جنيفر سالك “من المناسب إلى حد ما أن تكون قصص تولكين، وهي من بين الأكثر شعبية على الإطلاق ويعتبرها الكثيرون الأصل الحقيقي لهذا النوع الخيالي، قد قادتنا إلى هذه اللحظة التي نفتخر بها”.

ويبدو جليا تأثير المناظر الطبيعية والأساطير الإسكندنافية في تولكين إذ لعبت دورا كبيرا في التأثير عليه وهو ما يظهر بوضوح في روايته “سيد الخواتم” الخيالية، والتي يمكننا اعتبارها ملحمة خارقة على نمط الرواية الفانتازية، وهو ما جعلها قبلة منتجي السينما الذين استغلوا ثراء عوالمها في إنتاج عمل سينمائي هام.

ويرتدي المسلسل الذي يستمر بثه حتى الرابع عشر من أكتوبر، أهمية بالغة لـ”أمازون” الراغبة في إثبات جدارتها في سوق شديدة التنافسية لخدمات البث التدفقي، بمواجهة عمالقة من أمثال نتفليكس وديزني بلاس وإتش بي أو ماكس.

لا يتوقف التنافس الشديد بين منصات البث التدفقي التي أصبحت تمثل قوى إنتاجية تجاوزت المنتجين التقليديين العريقين من أمثال هوليوود، وقد رفعت أمازون سقف التنافس بهذا العمل الدرامي الضخم والذي يعتبر فانتازيا ملحمية، انتهى تصويرها منذ سنة تقريبا، وبقي الجمهور مترقبا نزولها.

وكان المسلسل الذي ترقبه الجمهور بشدة قد بدأ تصويره في مطلع عام 2020 في نيوزيلندا، لكن فريق العمل اضطر إلى التوقف بعد شهر واحد فقط بسبب وباء فايروس كورونا. وعاد التصوير لاحقا في شهر سبتمبر من عام 2020 ليستكمل في صائفة 2021، ويتأخر طرحه عاما كاملا وهو ما نجح فيه المنتجون إذ ها هو يدخل المنافسة بقوة على اجتذاب الجماهير.

250

مليون دولار دفعتهم أمازون لشراء الحقوق، كما أنفقت حوالي 465 مليون دولار في الموسم الأول وحده

تدور أحداث “ذي رينغز أوف باور” قبل آلاف السنين من أحداث “الهوبيت” و”سيد الخواتم”، ثلاثية تولكين الشهيرة التي تم اقتباسها سينمائياً.

وتدور أحداث هذا العمل الجديد في الأرض الوسطى ويشارك فيها بعض من الشخصيات المعروفة وهي تنطلق بمغامرات غير مسبوقة تحدث “في فترة سلم نسبي قبل آلاف السنوات من التطورات المذكورة في الهوبيت وسيّد الخواتم لجي.آر.آر.تولكين”، وفق “أمازون ستوديوز”.

ومن بين الممثلين الخمسة عشر المشاركين في مسلسل “سيد الخواتم”، ينضم الممثلان البريطانيان روبرت أرامايو الذي لعب دور “نيد ستارك” الشاب، وجوزيف ماويل الذي لعب دور “بينجين ستارك”، في “لعبة العروش” الذي أنتجته شبكة HBO.

كما يضم العمل الممثل المسرحي البريطاني أوين آرثر والممثلة البريطانية الإيرانية نازانين بيادي والممثل الأسترالي توم بود والممثلة البريطانية مورفيد كلارك والممثلة السلوفاكية الأميركية إيما هورفاث.

ودفعت أمازون 250 مليون دولار لشراء الحقوق، كما أنفقت حوالي 465 مليون دولار في الموسم الأول وحده. ويُتوقع أن تتخطى ميزانية العمل الإجمالية مليار دولار خلال مواسمه الخمسة التي التزمت المجموعة بإنتاجها.

الجزء الجديد من سلسلة “سيد الخواتم” استقطب أكثر من 25 مليون مشاهد حول العالم في يومه الأول

وعبر مسلسلها الجديد تفرض أمازون نفسها بين شركات بث كبرى مثل نتفليكس ووالت ديزني، ويحتدم بالتالي التنافس عبر الإنتاجات الدرامية خاصة، والتي باتت الركيزة الأولى لهذه المنصات، التي تقترح نفسها بديلا عن شبكات الإنتاج الفني التقليدية.

وتأمل أمازون من خلال مشروعها القائم حول رواية تولكين التي نقلت إلى السينما في ثلاثة أفلام في مطلع الألفية أن تتقدّم في الحرب الضروس التي تدور رحاها بين منصتها للبثّ التدفقي “برايم” و”نتفليكس” و”ديزني” على وجه الخصوص.

وكانت المجموعة العملاقة التي أسسها جيف بيزوس قد اشترت في أواخر مايو من العام الماضي الأستوديو الهوليوودي الشهير “ميترو – غولدوين – ماير” مقابل 8.45 مليار دولار، ما سمح لها بإثراء محفظتها بأعمال شهيرة، مثل جيمس بوند و”روكي” و”ذي سايلنس أوف ذي لامز”.

ويبقى الاقتباس من الروايات الشهيرة والناجحة رهان الكثير من منتجي الدراما، حيث تيسر لهم الذهاب أبعد في طريق النجاح، والبناء على منجز أدبي فني متحقق يبقى مغريا لمنتجي الفنون الدرامية.

13