"جريمة الغرفة المغلقة" رواية بوليسية جزائرية

رواية الجزائريّ عبدالباسط مانع تهدف إلى تحريك اهتمامات الشباب وإبداعاتهم باتجاه لون مغاير من الأدب، تقلُّ الكتابة فيه إلى درجة الندرة في الجزائر.
الأربعاء 2020/07/08
آفاق واسعة باتجاه المغامرة

الجزائر – ولج الروائي الجزائريُّ عبدالباسط مانع (22 سنة) عالم الكتابة من خلال روايته “جريمة الغرفة المغلقة” التي تنتمي إلى الأدب البوليسي، فاتحة آفاقا واسعة باتجاه المغامرة واستخدام الخيال وإعمال الفكر.

ويؤكد مانع أنّ هذه الرواية، إضافة إلى محمولها من المتعة والتشويق، تهدف إلى تحريك اهتمامات الشباب وإبداعاتهم باتجاه لون مغاير من الأدب، تقلُّ الكتابة فيه إلى درجة الندرة في الجزائر.

سرّ مدفون بين جدران الغرفة
سرّ مدفون بين جدران الغرفة 

ويحاول الروائيُّ إضفاء لمسة جمالية من خلال أسماء الشخصيات الأجنبية والمدن والقرى. كما يبرز جوانب من ثقافته الألمانية، من خلال دسّ بعض المفردات عبر تضاعيف الرواية التي ينسجها من خيوط متشابكة ومثيرة.

وتجري أحداث الرواية في قرية معزولة في جنوب إنجلترا خلف أسوار مدينة “هيلفورد” الخيالية، حيث تمّ العثور على جثة أستاذ في إحدى غرف الطابق العلوي لمدرسة ثانوية، وكانت ملابسات الجريمة غامضة، إذ لم يترك القاتل أي أثر يدلُّ على هويته.

ويتمّ الاشتباه في العديد من الأشخاص، دون التوصُّل إلى حلّ لغز هذه الجريمة، ثم يُطوى ملف القضية، ليبقى سرُّ الضحية مدفونا بين جدران الغرفة التي تمّ إغلاقها منذ ذلك اليوم المشؤوم، وأصبحت قصة الغرفة المغلقة واحدة من أشهر القصص المتداولة بين سكان القرية وطلبة الثانوية.

وبعد سنوات، ينتقل إلى الثانوية طالبٌ جديد، ويلاحظ تلك الغرفة، ليحاول، بعدها، معرفة حقيقتها، وكشف سرّها.

ويركّز الروائيُّ على الأخذ بيد القارئ لتفكيك حيثيات تلك الجريمة التي لفّها الكثير من الغموض. ويشير إلى أنّ اختياره لشخصية الطالب ليخوض معه مغامرة التحقيق البوليسي، جاء لتسهيل كشف الأسرار والغموض المحيط بالمدرسة، ولتفادي أن يكون المحقّقُ رجلَ أمن يترصّد الجميعُ تحرُّكاته وسكناته.

كما يكشف المؤلّف، من خلال روايته، طقوسا جرائمية يعتمدها الجاني، في أغلب الأحيان، لطمس الحقائق وتشويه الوقائع، مُستندا في ذلك إلى بحوث وأشرطة تحقيقات المكتب الفيدرالي الأجنبي، لتبسيط الفكرة أمام القارئ، وجعله يحاول كشف هوية القاتل بناء على معطيات متضاربة وأدلة غير كافية.

15