جديد السياسيين الكويتيين للتنصل من تصريحاتهم: مفبركة بالذكاء الاصطناعي

ناشطون يتساءلون عن اسم المحامي الذي أوعز إلى الفكر والطبطبائي بالتراجع عن أقوالهما عبر نسبها للذكاء الاصطناعي.
الأربعاء 2024/05/22
حقيقي أم ذكاء اصطناعي

الكويت - تناولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات للنائبين الكويتيين السابقين وليد الطبطبائي وأنور الفكر يتبرآن من تصريحات سابقة لهما مخالفة للقانون تسببت في إحالتهما إلى القضاء، متذرعين بأنها مزورة أو مفبركة بالذكاء الاصطناعي.

وسخر العديد من الناشطين الكويتيين من التصريحات التي أدلى بها النائب الكويتي السابق أنور الفكر بعد القبض عليه، حيث نفى أمام النيابة الطعن في صلاحيات أمير الكويت قائلا إن “الفيديو المتداول ذكاء اصطناعي ولا أعلم عنه شيئا”، ووصل الأمر بالبعض إلى السخرية والتساؤل عن اسم المحامي الذي قدم له الاستشارة القانونية وأوعز إليه بالإدلاء بهذه الإفادة وهو لا يعلم أن من السهل اكتشاف حقيقة الفيديو إن كان مفبركا بالذكاء الاصطناعي أم لا.

وجاء في تعليق:

abatmeem@

وسخرت معلقة:

woman_withmind@

وعلق ناشط:

m12m214@

وجاء في تغريدة:

Ru2dfm@

وذكر آخر:

kh1l11@

وقررت النيابة العامة الكويتية، الأحد الماضي، حجز النائب السابق أنور الفكر 21 يوما على ذمة التحقيق، وقررت إحالته إلى السجن المركزي، على خلفية التصريحات التي أدلى بها في إحدى الندوات الانتخابية التي تضمنت التدخل بصلاحيات الأمير.

وكان أنور الفكر قد نشر تسجيلا مصورا على منصة إكس، يقول فيه إنه متجه للنيابة العامة، وقد فوجئ بالأنباء المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن ملاحقته، نافيا أنه كان متواريا عن الأنظار، معتبرا أن إغلاق هاتفه لا يُعّد تواريا، مستبعدا ضلوعه في التهم المنسوبة إليه. وأكد أنه لم يصله أي استدعاء مسبق للمثول أمام النيابة العامة.

وكان الفكر واسمه بالكامل أنور عراك عنتر عواد الفكر الظفيري، الذي صعّد من لهجته أثناء الانتخابات النيابية في الرابع من أبريل الماضي، والذي فاز بعضوية مجلس الأمة، سبق أن شارك لأول مرة في انتخابات مجلس الأمة الكويتي لعام 2020 في الدائرة الرابعة، وتم شطبه، ثم عاد وترشح في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2022 عن نفس الدائرة، وتم شطبه أيضا، إلا أنه عاد وترشح أيضا في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2024، وفاز بعضوية المجلس، الذي صدر أمر أميري بحلّه في العاشر من الشهر الحالي.

وكانت النيابة العامة أوقفت في الثاني عشر من مايو الحالي النائب السابق وليد الطبطبائي، وأودعته السجن المركزي لمدة 21 يوما، بتهمة الطعن والتدخل في صلاحيات الأمير.

كما أمرت النيابة العامة بحبس مواطن كويتي احتياطيا، وحجز وضبط وإحضار آخرين، لاتهامهم بنشر عبارات عبر حساباتهم بموقع إكس، تضمنت طعنا في حقوق وسلطات أمير البلاد، والعيب في ذاته، والتعرض لشخصه بالنقد.

وكان الطبطبائي وهو نائب مقرّب من جماعة الإخوان قد نشر تغريدة على حسابه في منصة إكس فور إعلان أمير الكويت حلّ مجلس الأمة وتعليق العمل ببعض مواد الدستور، متعهدا بما أسماه الدفاع عن حريات الشعب، وقال “سندافع عن حريات الشعب وحقوقه ومكتسباته الدستورية والتي لا نقبل المساس بها”.

لكنه عاد في اليوم التالي لينشر تغريدة يتهم فيها دولا لم يسمها بالتدخل في شؤون الكويت، لكنه في الوقت نفسه وجّه النقد لسلوك من أسماهم “القلة من أعضاء مجلس الأمة من خلال تدخلهم في التشكيل الوزاري وهو من صميم صلاحيات صاحب السمو”.

وقال في تغريدته “غير مقبول تدخل بعض الدول في الشأن الداخلي الكويتي والذي سيتم حله بطريقة التفاهم وروح الأسرة الواحدة”.

غير أن تراجع الطبطبائي لم يمر مرور الكرام على مواقع التواصل الاجتماعي، فتعرض إلى هجوم واسع.

وجاء في تعليق:

O_almuradi77@

واعتبر آخر:

Bassam_Alasousi@

وجاء في تعليق:

Minfarda@

وسبق أن تمّ الحكم على النائب السابق وليد الطبطبائي بالسجن 7 سنوات في قضية دخول مجلس الأمة عنوة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.

واستفاد الطبطبائي من عفو أصدره أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد، حيث تمّ الإفراج عنه في التاسع عشر من ديسمبر 2019، بعد تمضية فترة في السجن المركزي، بعد إصدار العفو عن تنفيذه بقية مدة العقوبة المحكوم بها وبقبول الاعتذار والالتماس المرفوع منه لأمير البلاد الراحل.

5