جدل حول #مشاهير_متنكرين_كالسعوديين يبثون محتوى مسيئا للمملكة

هاشتاغ #مشاهير_متنكّرين_كالسعوديين يتصدر الترنّد على تويتر في السعودية بعد تأكيد مستشار قانوني في مقابلة على القناة السعودية الأولى الرسمية تلقي بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي لراتب شهري مقابل بث محتوى يسيء للسعودية.
الرياض- فتح حديث مستشار قانوني سعودي عن جهات “جهات خارجية تدعم مشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي، سواء كانوا سعوديين أو أشخاصا يدّعون أنهم سعوديون، بهدف الإساءة للمملكة”، نقاشات واسعة بين مغرّدين سعوديين على توتير.
وقال المستشار القانوني محمد الوهيبي خلال استضافته في برنامج “الشارع السعودي” على القناة السعودية الأولى الرسمية، إن “هناك جهات تدفع شهريا لبعض المشاهير، مقابل بث محتوى يسيء للمملكة وللمجتمع السعودي”.
وتابع “وقفت شخصيًّا على حالات واقعية ونُظرت أمام القضاء عن قيام بعض الشركات ومواقع التواصل الاجتماعي التي تحارب السعودية اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا بدفع مبالغ مالية ورواتب شهرية لبعض المشاهير السعوديين أو المتسعودين، الذين يدَّعون أنهم سعوديون؛ بهدف نشر محتوى مسيء للمجتمع السعودي المترابط”.
وأضاف “راتب شهري من قبل شركات تخدم أجندات من يحارب المملكة العربية السعودية اقتصاديا سياسيا اجتماعيا، إذا انحل المجتمع انحل كل شيء، المجتمع السعودي يضرب فيه المثل بكافة دول العالم بترابطه وتكاتفه وبحفاظه على قواعده وعلى عاداته وعلى تقاليده..”.

محمد الوهيبي: هناك جهات تدفع شهريا لبعض المشاهير، مقابل بث محتوى يسيء للمملكة وللمجتمع السعودي
ولفت إلى أن “العديد منهم كانوا محافظين، وظهروا بداية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل محافظ، لكنهم وبشكل مفاجئ توقفوا عن ذلك كما في تيك توك، وبدأ محتواهم يتحول إلى ما يشبه الإباحية، كونهم يتلقون أموالا من جهات معيّنة مقابل ذلك”.
وأوضح الوهيبي أن “المحتوى غير الأخلاقي سيتوقف إذا تم تنظيم الإعلانات”، بعد أن أعلنت السلطات في السعودية عن تشريع نظام خاص بالمحتوى الرقمي.
وأطلق مغرّدون سعوديون هاشتاغ #مشاهير_متنكرين_كالسعوديين كشفت خلاله جنسيات عدة مشاهير متسعودين.
ونجح عدد كبير من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، سواء من السعوديين أو المتسعودين، في استقطاب أعداد كبيرة من المتابعين إلى حساباتهم من خلال عرض محتوى مثير للجدل.
ودفعت تلك الشهرة وملايين المشاهدات التي يحققها أولئك المشاهير، الكثير من الشركات إلى الإعلان عبرهم بهدف الوصول إلى جمهور غفير هناك.
وكان عبدالرحمن المطيري، أحد أشهر مستخدمي سناب شات في السعودية، تصدر الترند السعودي على موقع تويتر بعد أن قال إن الدعاية والإعلانات التي يقوم بها عبر التطبيق تدرّان عليه دخلا يقدر بنحو 45 مليون ريال (ما يقرب من 12 مليون دولار) سنويا.
ويستحوذ المحتوى غير الهادف على اهتمام مؤثِّري سناب شات. وعلى الرغم من وجود نسبة من المحتوى الهادف إلا أن ضآلة حجمه، مقارنة بالمحتوى التافه والدعائي الإعلاني، جعلته غيرَ مرئي وسطَ الكمِّ الكبير من السطحية، إضافة إلى الدعاية المباشرة التي يقوم بها المعلنون لأنفسهم ولعلامات تجارية محدّدة من خلال استغفال الجمهور وإيقاعه في شباك الدعاية بطرق خادعة وغير مباشرة.
وينشط من حين إلى آخر هاشتاغ #مشاهير_الفلس الذي ينتقد فيه السعوديون تصرفات المشاهير.
يذكر أن السعودية تعتبر أكبر سوق لوسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة، حيث أن أعمار 75 في المئة من سكانها تحت سن الثلاثين. وقال ناشط:
وكتب مغرد:
أعتقد أن الكثيرين ممن يخفون جنسياتهم إما خجلا من بلدانهم، وتلك قمة الدناءة مهما كانت ظروف أوطانهم أو رغبه في التزيّن بواقع جديد هربا من واقعهم الشخصي المخزي أو خداعا للآخرين لتمرير أجنداتهم بحيث يصبحون نماذج ومؤثرين على أبناء المملكة. #مشاهير_متنكرين_كالسعوديين
وجمع حساب أسماء بعض المشهورات اللاتي يدّعين أنهم سعوديات وعلق:
وسبق أن أقر مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع استحداث ترخيص تقديم الأفراد المحتوى الإعلاني عبر منصات التواصل الاجتماعي (موثوق) إلى اللائحة التنفيذية لنظام الإعلام المرئي والمسموع.
وطالبت الهيئة الأفراد السعوديين من ممارسي هذا النشاط بالحصول على الترخيص من خلال منصة الخدمات الإلكترونية للهيئة، تجنبا لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم من عقوبات وغرامات مالية.
وتسري الضوابط على جميع الإعلانات المقدمة من قِبل الأفراد السعوديين عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي، سواء كانت (مقاطع، أو صورا، أو صورا متحركة، أو نصوصا، أو عبارات.. وغيرها).
وطالب معلقون من جانب آخر بإصدار قانون يجرّم انتحال الجنسية السعودية. وتساءل مغرد:
وقال آخر:
مشاهير_متنكرين_كالسعوديين كانوا ومازالوا يقدمون أنفسهم كسعوديين؟ الوضع زاد عن حده لا بد من صدور قانون يجرم كل من ينتحل الجنسية السعودية بقصد الإساءة والتشويه.
◙ مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي نجحوا في استقطاب أعداد كبيرة من المتابعين إلى حساباتهم من خلال عرض محتوى مثير للجدل
وسبق أن اتهمت النيابة العامة السعودية في يناير الماضي جهات خارجية معادية بقيادة حملات ممنهجة على مواقع التواصل، تهدف إلى تشويه سمعة البلاد من خلال استغلال إحدى فعاليات موسم الرياض.
وصعد هاشتاغ #متنكرين_كالسعوديين، إلى الترنّد السعودي على تويتر، على خلفية استغلال حسابات تدعي أنها سعودية لمهرجان التنكّر لتوجيه انتقادات لاذعة إلى السعوديين. وتصدر حينها هاشتاغ #متنكرين_كالسعوديين الترند السعودي.
ويطالب أكاديميون المغرّدين السعوديين بعدم الانجرار وراء الهاشتاغات المريبة والمشاركة فيها. وقد يبدو أنَّ الجميع في السعودية يستخدمون تويتر؛ سواء كانوا رجال دين بارزين، أو صحافيين معروفين، أو مشاهير التلفزيون، وحتى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي لديه 9.8 مليون متابع. وسلط معلقون الضوء على المعارك الفكرية والإلكترونية في بلدهم. وقال مغرد:
واعتبر آخر:
حروب الجيل الرابع والجيل الخامس ليست بالسلاح مطلقا، العالم أصبح بمثابة قرية صغيرة والضرر ينتشر بسهولة، كذلك الأعداء ينتهجون أساليب عديدة للمراوغة وإثارة الفتن والنعرات والتشويه فيما أنه أي مراهق يتأكد من أنهم ليسوا منا، الأسلوب هذا اسمه الراية الكاذبة..
وقال معلق:
وتواجه السعودية تحدي إبقاء سيطرتها على الرأي العام في تويتر، الذي كادت أن تفقد السيطرة عليه قبل سنوات قليلة حين واجهت السلطات الأمنية صعوبة في إدارته، ما جعل السلطات تدق ناقوس الخطر، حتى أنها طرحت فكرة إمكانية إغلاق الموقع.