جدارية بانكسي تتعرّض لتشويه متعمّد

لندن - تعرّضت جدارية فنان الغرافيتي البريطاني الغامض بانكسي إلى تشويه متعمّد بعد أسابيع قليلة من ظهورها على جدران أحد السجون.
وكان الفنان الشهير الذي ما زالت السرية تحيط بهويته قد قام في وقت سابق من مارس الحالي بنشر مقطع فيديو، يؤكد فيه أن العمل الفني الموجود على حائط سجن ريدينغ السابق الذي سجن فيه الكاتب أوسكار وايلد ويقع إلى الغرب من لندن، هو عمله.
ويمثّل الرسم سجينا يحاول الهرب باستخدام حبل مصنوع من ملاءات السرير علق بعضها ببعض وربطت بآلة كاتبة.
ويقع سجن ريدينغ على بعد 70 كيلومترا إلى الغرب من لندن ولم يعد يضم أي سجين منذ العام 2013. ومن المتوقع أن تقرر وزارة العدل خلال الشهر الجاري مصير هذا المبنى التابع لها، وما إذا كانت ستحوّله إلى مكان للعروض الفنية أم لا؟
ونشرت جماعة ناشطة تحمل اسم “سيف ريدنج جول” الثلاثاء على موقع تويتر منشورا قالت فيه إن العمل الفني قد “تم إتلافه عمدا”.
وقامت الجماعة بنشر صورة للعمل الخاص ببانكسي بعد تشويهه، حيث تظهر به لطخة حمراء فوق الآلة الكاتبة مع عبارة “تيم روبو” (أي فريق روبو) تحتها.
ويعتقد أن “فريق روبو” هي إشارة إلى فنان الغرافيتي البريطاني الراحل كينغ روبو، وهو منافس سابق لبانكسي.
وكان روبو ينشر أعماله الفنية على الجدران كلما عن له ذلك مالئا الدنيا وشاغلا الوسط الفني البريطاني من دون أن يطل إطلالة واحدة بالصوت أو الصورة.
ويشار إلى أنه في العام 2009 شوّه بانكسي غالبية رسوم روبو إما بالأصباغ البخاخة أو بلصق رسوم جديدة عليها وإما بتخريبها بأي شكل من الأشكال.
ولم يقف روبو مكتوف اليدين إزاء تشويه بانكسي لأعماله، حيث ردّ هذا الأخير بكلمات نابية وشتائم ظلت تتوالى بين الاثنين حتى نوفمبر 2011.
وسبق أن تعرض عمل فني لبانكسي للتشويه لكن دون قصد، حيث قام بإنجاز جدارية في يوليو الماضي تظهر من خلالها مجموعة من الجرذان في شبكة قطارات الأنفاق في لندن للتشجيع على وضع الكمامة توقّيا من وباء كورونا، غير أن فرق التنظيف أزالت العمل دون علمها بأنه من توقيع فنان الغرافيتي البريطاني الأشهر.