جدات ينقلن مهارات الطهي للشباب الفلسطيني عبر "مطبخ تيتة" على موقع يوتيوب

قرار تسليط الضوء على الجدات الفلسطينيات هدفه إظهارهن كحارسات للمطبخ والأكلات الشهيرة لبلدهن.
الخميس 2020/12/17
للجدات دور هام في الحفاظ على الأطباق الفلسطينية

الخليل ـ مثلت جدات فلسطينيات نجمات العرض في برنامج جديد لفنون الطهي يتم بثه على موقع يوتيوب، يقدم وصفات الطبخ الشهيرة للعائلات الفلسطينية ويسعى لتسليط الضوء على المكونات الأساسية للمطبخ الفلسطيني، ويحمل عنوان “مطبخ تيتة”.

ويستعير “مطبخ تيتة” المفردة الشامية التي يستخدمونها للإشارة إلى الجدة، ويقدمه لهذا الموسم طاهٍ فلسطيني معروف. وفي كل حلقة تظهر جدة لتقدم طبقا جديدا في بلدة فلسطينية مختلفة، على غرار الخليل في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية.

وقد انطلق العرض على موقع يوتيوب في أواخر نوفمبر، وتم تصوير الحلقة الأولى منه في بيت لحم واشتملت على طبق من ورق العنب المحشي والمقبلات.

وقال فادي قطان، الطاهي الفلسطيني مقدم البرنامج، إن السلسلة تهدف أيضا إلى “إظهار واقع الحياة في فلسطين” سواء في السياسة أو في الطعام.

وأضاف “الفكرة وراءها شيئان. أولا نحن كمطبخ فلسطيني نعاني من عدم فهم الناس لتاريخ مطبخنا الذي حصر في الحمص والفلافل، لكنه أكثر من ذلك بكثير، والجانب الثاني أننا نكشف للعالم من خلال هذا البرنامج حقيقة حياتنا بفلسطين بكل أشكالها من السياسة إلى الأكل إلى المناظر الطبيعية”.

وأوضح دور الجدات في الحفاظ على الأطباق الفلسطينية وأصناف الطعام. وقال “من حافظ على مطبخنا هن الجدات.. أنا تعلمت بمطبخ جدتي واليوم أتعلم بمطبخ والدتي وكانت الفكرة هي أن نتنقل في كل فلسطين التاريخية ونلتقي سيدات يطبخن يوميا ونتعلم منهن كيفية الطبخ وأنه لسنا نحن فقط ‘الشيفات’ بمطاعمنا وأن كل ما نطبخه له جذور، وجذوره هي النساء اللواتي يطبخن. مشكلتنا بمهنتنا أنها محتكرة من الرجال، لكن أسسها فعليا هي النساء الفلسطينيات”.

وقال سالم براهمة، المدير التنفيذي للمعهد الفلسطيني للدبلوماسية العامة، الذي شارك في تأسيس العرض، إن قرار تسليط الضوء على الجدات كان هدفه “إظهار الجدات الفلسطينيات كحارسات للمطبخ”.

وأضاف براهمة أن البرنامج يهدف، من خلال التركيز على الطعام والمطبخ الفلسطيني، إلى تسهيل المهمة على العالم في “فهم الشعب الفلسطيني بما يتجاوز العناوين الرئيسية والصور النمطية في وسائل الإعلام”.

وقالت أم إياد المحتسب من سكان الخليل “مثلا أنا أعلم الطبخة  لبناتي وبناتي طبعا يعلمنها لأولادهن.. ثم تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل”.

21