جبهة سنّية جديدة تُسند خطط الإطار التنسيقي لعزل الحلبوسي

بغداد - تدفع قوى سنية في العراق من اجل تشكيل تحالف سياسي جديد يضم تحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر من دون مشاركة حزب "تقدم" بزعامة رئيس مجلس النواب الحالي محمد الحلبوسي الذي يواجه محاولات لعزله من قبل الاطار التنسيقي الشيعي الداعم لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني.
وقال الأمين لحزب "وطن" يزن مشعان الجبوري في تصريح لموقع "شفق نيوز" العراقي الكردي انه سينضم للتشكيل السني الجديد.
وروج الجبوري قبل فترة لمثل هذا التحالف في تغريدة على حسابه بتويتر قائلا "نؤسس لتجمع جديد سينضم رسميا الى تحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر لاسترداد المحافظات الغربية من قبضة الفاسدين والمغامرين".
وتحالف سيادة هو من ابرز التحالفات السياسية السنية تاسس في 2 يناير/كانون الثاني برئاسة خميس الخنجر حيث ضم حزب تقدم بقيادة الحلبوسي وكذلك تحالف عزم.
وامتلك هذا التحالف عددا من النواب في البرلمان "37 نائباً لحزب تقدم، و34 لعزم " قبل ان تدب الخلافات لأسباب تتعلق بالتحالفات السياسية وقرار نواب الانسحاب او إبعاد اخرين.
ويواجه الحلبوسي بانتقادات واسعة من عدد من النواب المستقلين او من الاكراد وكذلك من قبل الاطار التنسيقي الذي يسعى لسحب الثقة منه.
ويضم الإطار الشيعي: ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وتحالف الفتح برئاسة الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، وتيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم، وقوى أخرى تمثل أجنحة سياسية لمجموعات شيعية مسلحة حليفة لإيران، أبرزها عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي، وحركة حقوق التي تمثل كتائب حزب الله العراق، ومجموعات أخرى.
وفي مارس اذار/الماضي بدأ نواب مستقلون بدعم سنّي وكردي إجراءات تهدف لإقالته من رئاسة البرلمان وذلك بعد مصادقة البرلمان على قانون الانتخابات الذي يعتقد أنه يخدم الأحزاب الكبيرة على حساب أحزاب اصغر ويعيد تهميش النواب المستقلين ويكرس هيمنة الكتل النيابية للأحزاب المهيمنة على الحكم منذ ما يقرب من عقدين.
ويسعى الاطار التنسيقي بدوره لازاحة الحلبوسي من رئاسة البرلمان وتعويضه بشخصية سنية موالية لها وربما يكون التحالف الجديد محاولة لاستقطاب تأييد الاطار.
ويريد السوداني بدوره إزاحة بعض الوزراء المحسوبين على الحلبوسي وفق مراقبين حيث ياتي هذا العداء بسبب تمسك الأخير بالاتفاق الذي اسس للتشكيل الحكومي الحالي.
ويشمل الاتفاق تأمين حصة عادلة للمحافظات السنية في الموازنة الاتحادية وتعديل السياسات المتعلقة بعودة المهجرين وقوانين مكافحة الإرهاب التي ادت لتجاوزات في المناطق السنية.
ولمواجهة الحملة التي تشن ضده روج الحلبوسي لمسألة تشكيل إطار تنسيقي سني لكن الخطوة لم تعد قابلة للنقاش بعد إحجام قياديين سنة كثيرين عن الانخراط في هذا الإطار المأمول وتزايد الرغبة بين القوى السنية والشيعية لاقالته.
وفكرة تشكيل إطار تنسيقي سني تهدف إلى إيجاد مرجعية سياسية للعرب السنة لتوحيد مواقفهم ومواجهة تحديات تنصل الحكومة الاتحادية من التزاماتها أثناء مفاوضات تشكيل حكومة السوداني.
لكن يبدو ان قوى سياسية سنية غير راغبة في هذا التوجه وتسعى ربما لكسب ثقة الاطار الشيعي من اجل لنيل منصب رئاسة البرلمان في اطار سياسة المحاصصة.