جبهة الخلاص في جنوب السودان تتوعد بمواصلة حربها ضد الحكومة

جوبا – توعّدت “جبهة الخلاص الوطني” في دولة جنوب السودان، الاثنين، بالاستمرار في شن “الحرب” ضد حكومة بلادها، لحين التوصلّ إلى اتفاق سياسي جديد.
وجاء ذلك في بيان صادر عن توماس سريلو زعيم الحركة المسلحة غير الموقعة على اتفاق السلام، المبرم مؤخرا بين حكومة “جنوب السودان” وحركات مسلحة بالبلاد.
وفي 5 سبتمبر الماضي، وقّع فرقاء جنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اتفاقا نهائيا للسلام بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا “إيغاد”.
وقال سريلو “سنستمر في محاربة هذه الحكومة لحين التوصل إلى اتفاق جديد للسلام. لن نتوقف عن القتال، وإذا كانت الحكومة تعتقد أننا لن نستطيع حماية أنفسنا وحماية الشعب، فهي مخطئة بذلك”.
وشدّد على أن حركته ترغب في تأسيس “نظام حكم يقوم بتقديم الخدمات لمواطني جنوب السودان”. وأشار سريلو، إلى أنه “يقود قوة عسكرية قوامها 30 ألف جندي لمحاربة النظام في (العاصمة) جوبا”. ورفضت “جبهة الخلاص الوطني”، التوقيع على اتفاقية السلام، بحجة أنه “لا يحقق تطلعات الشعب، بجانب افتقاره إلى الشمول في معالجة القضايا المطروحة”.
والأسبوع الماضي، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بجنوب السودان، وصول 5 آلاف شخص من البلد الأخير إلى الكونغو الديمقراطية، هربا من موجة جديدة من القتال تدور بولاية نهر ياي (جنوب غرب) بين القوات الحكومية و”جبهة الخلاص”.
وأضافت المفوضية في بيان أن “تقارير ميدانية أخرى تفيد بوجود 8 آلاف نازح في الغابات المجاورة لمدينة ياي عاصمة ولاية نهر ياي بدولة جنوب السودان”. وأشارت إلى أن “تجدد المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وحركة جبهة الخلاص الوطني، بمنطقة نهر ياي، كانت السبب الرئيسي لفرار المواطنين، بسبب عجز المنظمات الإنسانية عن إيصال المساعدات المطلوبة للمتضررين بتلك المنطقة”.
وإجمالا، ذكر بيان المفوضية أن الحرب التي شهدتها دولة جنوب السودان منذ 2013، تسببت في لجوء حوالي 2.2 مليون من سكان البلاد إلى دول الجوار. وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة لتأخذ بعدا قبليا.