جاكلين سلام تقدم بانوراما ثقافية فكرية اجتماعية من كندا

كندا - تركز الكاتبة السورية – الكندية جاكلين سلام في كتابها بعنوان “حوارات على مرايا الهجرة” على تجليات الثقافة الكندية المهجرية من خلال نصوص وحوارات ومقالات أدبية متنوعة.

يضم الكتاب، الذي صدر عن “الضفدعة المجنحة للنشر التعاوني”، عشرين حوارا أجريت مع جاكلين سلام خلال ربع قرن، وعشرة حوارات أجرتها المؤلفة مع كتاب كنديين ومهاجرين من أصول عربية، بالإضافة إلى عشرة مقالات بحثية ومترجمة من الإنجليزية إلى العربية.

ويتناول الكتاب الإبداع الأدبي الذي دونه الخليط العرقي الملون في كندا (الكنديون الأصليون، والمهاجرون من مختلف أنحاء العالم)، ليشكل بذلك بانوراما ثقافية فكرية اجتماعية تتنوع مواضيعها، انطلاقا من أولى الهجرات إلى كندا؛ من بريطانيا العظمى (سيرة الشاعرة سوزانا مودي)، وصولا إلى هجرة العرب والمسلمين من الشرق الأوسط، وانعكاسات ذلك في الكتابات الأدبية على تنوع أجناسها.

وتركز المقالات على أعلام الأدب الكندي، فهناك ترجمات لآراء الكاتبة مارغريت أتوود، والقاصة أليس مونرو، والشاعرة والروائية جوي كوجاوا، والروائي راوي حاج، والمفكر ثيودو زيلدين، والمفكر جون رالستون سول، والباحث مايكل آدامز.

وتتطرق جاكلين سلام إلى الجوائز الأدبية الكندية مستعرضة سير بعض الفائزين بها، وترصد طقوس الاحتفالات الشعبية والمهرجانات التي تقام في الشوارع والمراكز الثقافية على مدار العام.

ويطرح الكتاب، سواء في المقالات أو في الحوارات، قضايا تتصل بالشعر والحداثة، والتعددية الثقافية، والحرية المدنية، وتحولات الكتابة النسوية عربيا ودوليا، والشتات، والمنفى، واللغة الأم واللغة الثانية، وأوضاع المرأة المعاصرة في مواجهة “النهج البطريركي” الذي يحكم قبضته على الإبداع ويحد من حرية التعبير.

يذكر أن جاكلين سلام هاجرت إلى كندا 1997، وصدر لها في الشعر: “تطعم الغيمات برتقالا”، “جسد واحد وألف حافة”، “المحبرة أنثى”، “كريستال”، “خريف يذرف أوراق التوت”.