جائزة غانم غباش للقصة القصيرة تتوج خمسة أقلام إماراتية في دورتها الـ16

شيخة الجابري تؤكد أن الجائزة تواصل ترسيخ مكانتها منصة ثقافية مرموقة لاكتشاف ورعاية المواهب الأدبية الإماراتية.
الثلاثاء 2025/06/17
شيخة الجابري: الجائزة تعزز فن القصة

الشارقة - أعلن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات نتائج الدورة السادسة عشرة من جائزة غانم غباش للقصة القصيرة لعام 2025.

وفاز بالمركز الأول في فئة القصة القصيرة عبير أحمد الحارثي عن قصتها “أبلغ جملة في السوق” والمركز الثاني خولة عوض الكتبي عن قصتها “غرفة أربعة”، والمركز الثالث طالب غلوم طالب عن قصته “لعبة الجوع.”

وقررت لجنة تحكيم الجائزة حجب المركزين الأول والثالث في فئة المجموعة القصصية لعدم استيفاء الأعمال المتقدمة المعايير الأدبية والفنية المطلوبة، بينما مُنح المركز الثاني مناصفةً لكلٍّ من الدكتورة لطيفة الحاج عن مجموعتها القصصية “ابن الواحة”، وعبيد بوملحة عن مجموعته “على كيفك.”

ونوهت اللجنة إلى عدد من المشاركات المتميزة في فئة القصة القصيرة، وهي قصة “أفضل العوالم الممكنة” للقاص محمد يوسف زينل، وقصة “سلوم المينون” للقاصّة شيخة علي الكويتي، وقصة “طلب استقالة” للقاصّة هند سيف البار.

الجائزة أسهمت على مدى ست عشرة دورة، في إبراز الأصوات السردية والتشجيع على الكتابة والإبداع بأساليب معاصرة
الجائزة أسهمت على مدى ست عشرة دورة، في إبراز الأصوات السردية والتشجيع على الكتابة والإبداع بأساليب معاصرة

جاء إعلان النتائج بعد انتهاء أعمال واجتماعات لجنة التحكيم التي ترأسها الأديب عبدالحميد أحمد، وحضرها أعضاء اللجنة الدكتورة بديعة الهاشمي، ولولوة المنصوري، وعبدالفتاح صبري، وإسلام أبوشكير، بحضور الأمينة العامة للجائزة شيخة الجابري، إذ ناقشت اللجنة الأعمال المشاركة في فئتي الجائزة “القصة القصيرة، والمجموعة القصصية.”

وأكدت لجنة التحكيم في تقريرها أن قرارات الحجب تأتي في إطار الحفاظ على المستوى النوعي للجائزة، مشيدةً في الوقت ذاته بتطور ملحوظ في الأساليب السردية والأفكار لدى بعض المشاركين، خصوصاً من فئة الشباب.

وفي تعليقها على نتائج الدورة الحالية، أكدت شيخة الجابري، أن الجائزة تواصل ترسيخ مكانتها منصة ثقافية مرموقة لاكتشاف ورعاية المواهب الأدبية الإماراتية، منوهة إلى أنها واحدة من المبادرات الثقافية المهمة التي أطلقها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وتحمل بُعدًا رمزيًا كبيرًا كونها تحمل اسم الكاتب والأديب الراحل غانم غباش، أحد رواد الثقافة والفكر في الدولة.

وأضافت الجابري أن الجائزة، أسهمت على مدى ست عشرة دورة، في إبراز أصوات سردية جديدة، وتعزيز فن القصة رافدا أساسيا للهوية الثقافية الوطنية عبر تشجيعها الأجيال الشابة على الكتابة والإبداع بأساليب معاصرة تعكس واقع المجتمع وتطلعاته.

وشددت على حرص اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أن تكون هذه الدورة مختلفة بإضافة فرع جديد للجائزة وهو المجموعة القصصية وقالت إن لجنة التحكيم قامت بأعمالها على أكمل وجه عبر مراعاة الحيادية والموضوعية من أجل تقديم أعمال متميزة تُعرّف بالأصوات المبدعة في الدولة، الأمر الذي يعكس حرص الاتحاد ولجنة التحكيم على المحافظة على مستوى الجائزة وسمعتها الثقافية.

من جهته، قال رئيس لجنة التحكيم الأديب عبدالحميد أحمد إن “هذه الدورة شهدت أعمالًا واعدة تعكس تطورًا ملموسًا في التجربة السردية لدى بعض الكتّاب، خصوصًا في فئة القصة القصيرة ولاحظنا تنوعًا في الموضوعات وتوظيفًا واعيًا للتقنيات الفنية، وهو ما استحق التقدير والتنويه، وفي المقابل، كان لا بد من اتخاذ قرارات بالحجب في فئة المجموعات القصصية، حرصًا على عدم تمرير أعمال لا ترتقي إلى المستوى الذي نطمح إليه لجائزة تحمل اسم كاتب مؤثر في الوعي الثقافي مثل غانم غباش.” ووصف الجائزة بأنها ليست فقط تكريمًا، بل مسؤولية تجاه القارئ والمشهد الثقافي.

وأصدرت اللجنة عددا من التوصيات لتطوير الجائزة في دوراتها القادمة من أبرزها دعوتها إلى إضافة فئة خاصة بالقصص القصيرة جدًا “أقل من 1000 كلمة”، ونشر الأعمال الفائزة في الصحف المحلية، وتنظيم ورش تدريبية للكتّاب الشباب من خلال نادي القصة، فضلاً عن إعادة النظر في معايير المشاركة وتطوير آليات فرز الأعمال.

ويذكر أن جائزة غانم غباش أسهمت منذ إطلاقها عام 1989 في تسليط الضوء على الكثير من الكتّاب الناشئين والمخضرمين، مقدمة لهم منصة فريدة للتعبير عن أفكارهم وتجاربهم الإنسانية عبر دوراتها المتتالية، ما ساهم في إثراء المشهد الأدبي الإماراتي وتعزيز مكانة القصة القصيرة كأحد أهم الأشكال الأدبية. ورغم توقف الجائزة لسنوات، فقد نجح اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مؤخرا في إعادتها إلى الواجهة بعد غياب طويل.

12