جائزة بلجيكا بوابة فيتل لإنعاش موسمه

بروكسل - يتطلع الألماني سيباستيان فيتل بطل العالم أربع مرات، لإنعاش موسمه وموسم فريقه فيراري بعد مرور عام على فوزه الأخير في سباقات بطولة العالم للفورمولا-1، عندما يعود إلى حلبة جائزة بلجيكا الكبرى نهاية الأسبوع.
وكان بطل العالم في أربع مناسبات متتالية (2010-2013)، قد فاز بسباقه الأخير العام الماضي على حلبة “سبا فرانكورشان”، لذا سيطمح الأحد لتكرار هذه النتيجة وتحقيق الفوز رقم 53 في مسيرته الاحترافية.
ويعود السائقون إلى المنافسات بعد نهاية عطلة منتصف الموسم للسباقات الأوروبية التي دامت ما يقارب الشهر، بعد أن حقق البريطاني لويس هاميلتون الفوز في السباق الأخير في جائزة المجر الكبرى في العاصمة بودابست.
وقال فيتل (32 عاما) الذي حقق الفوز في بلجيكا ثلاث مرات (2011، 2013، 2018) “إنها حلبة أسطورية وهي المفضلة بالنسبة لي. تتضمن مرتفعات ومنحدرات ويمر قسم كبير منها في الغابات. عندما تدرسها وتتعلم القيادة فيها، من المستحيل ألا تحبها”.
سباق شرس
لتحقيق الفوز، على فيتل الذي يحتل المركز الرابع في الترتيب العام، التفوق ليس فقط على زميله في الفريق الإيطالي، شارل لوكلير من موناكو، بل على هاميلتون متصدر الترتيب العام وبطل العالم خمس مرات.
ويتقدم حامل لقب بطولة العالم بفارق 62 نقطة عن زميله في فريق مرسيدس الفنلندي فالتيري بوتاس الذي مدد عقده حتى 2020 و69 نقطة عن الهولندي ماكس فيرشتابن سائق ريد بول-هوندا.
وبعد أن حقق فيتل الفوز العام الفائت في بلجيكا، خسر في الأسبوع التالي أمام هاميلتون في جائزة إيطاليا الكبرى، معقل فيراري، بعد سباق شرس مع البريطاني.

وتستضيف حلبة مونزا السباق المقبل ويدرك فيتل تماما أن هذين السباقين قد يكونان مصيريين بالنسبة له إذا ما أراد إنقاذ موسمه.
وأعرب مدير الفريق الإيطالي ماتيا بينوتو عن تفاؤله قبل سباق الأحد “أعتقد أن (حلبة) ‘سبا’ حساسة على (السيارات ذات) المحركات القوية، ولكن لا يمكن ضمان أي شيء، هذا أمر مؤكد. أعتقد أن الوضع سيكون مختلفًا عن (سباق) بودابست، لذا سنتحضر بأفضل طريقة ممكنة لتحقيق فوزنا الأول”.
حذر وصراع
قد حقق كل من فيتل وهاميلتون ثلاثة انتصارات في جائزة بلجيكا، فيما يملك الفنلندي كيمي رايكونن سائق ألفا روميو رايسينغ-فيراري الرقم القياسي بين السائقين الحاليين بأربعة انتصارات.
واعتلى هاميلتون (34 عاما) ثماني مرات قمة منصة التتويج في 12 سباقا هذا الموسم، متقدمًا على بوتاس وفيرشتابن اللذين حقق كل منهما فوزين.
وبقي مدير فريق مرسيدس توتو وولف متواضعا رغم اقتراب البريطاني من لقبه السادس في مسيرته بعد أعوام 2008، 2014، 2015، 2017 و2018 مؤكدا “أننا نتصدر الترتيبين (السائقين والصانعين)، ولكننا لسنا مطمئنين.
خلال السنوات الأخيرة، لقد رأينا فرقا تتحسن بشكل كبير بعد العطلة الصيفية، لذا علينا مواصلة تقديم أفضل ما لدينا”. وأسوة بفريق ريد بول، يبدو فيراري متعطشا بدوره للانتصارات، إذ لم يعتل أي من سائقيه فيتل أو لوكلير قمة منصة التتويج هذا العام ليتخلفا عن فيرشتابن في الترتيب العام.
فقبل تسعة سباقات على نهاية الموسم المؤلف من 21 جائزة كبرى، يتخلف الألماني بـ25 نقطة عن الهولندي فيما يبتعد لوكلير 49 عن فيرشتابن، لذا الفوز في بلجيكا سينعش آمال فيراري في إنهاء ترتيب الصانعين في المركز الثاني. إلا أن ريد بول يسعى للوقوف في وجه طموحات الفريق الإيطالي، بعد أن قرر إعادة سائقه الفرنسي بيار غاسلي إلى الفريق التوأم تورو روسو واستبداله بالتايلاندي ألكسندر ألبون بدءا من سباق جائزة بلجيكا الكبرى الأحد.