جائزة بريطانيا تحد جديد لهاميلتون

لندن – يستعد لويس هاميلتون لخوض تحدّ جديد على حلبة سيلفرستون مع إطارات أكثر طراوة وطقس حار، وذلك ضمن جائزة بريطانيا الكبرى من بطولة العالم للفورمولا واحد.
وكان بطل العالم ست مرات قد حسم الفوز في الجولة السابقة على ثلاثة إطارات، بعد تعطل إطاره الرابع وانثقابه في اللفة الأخيرة. وهذه المرة سيواجه ظروفا أكثر قساوة على صعيد درجات الحرارة المرتفعة واعتماد المصنّع بيريلي على إطارات أقل دواما.
وشرح هاميلتون بعد تحقيق فوزه الـ87 في مسيرته الزاخرة “خطوة أكثر طراوة ستشكل تحديا لجميعنا، دون أي شك، ستدفعنا كلنا لاعتماد وقفتين في المرآب على الأقل”. وتابع “من الواضح أن سياراتنا أسرع بكثير هذه السنة، لكننا نستخدم إطارات السنة الماضية ذاتها”.
وأضاف السائق المخضرم “لم يكونوا (بيريلي) قادرين على تطوير إطار أفضل للتعامل مع قوة هذا الموسم، لذا سيكون التحدي جدّيا”.
سمعة جيدة
اكتسبت سمعة هاميلتون زخما إضافيا، بعد قطعه خط الوصول على ثلاثة إطارات أمام الهولندي ماكس فيرستابن (ريد بول) الذي قلص الفارق معه إلى خمس ثوان، ليحقق فوزا استعراضيا ويوسع الفارق إلى 30 نقطة في صدارة ترتيب السائقين مع زميله في فريق مرسيدس الفنلندي فالتيري بوتاس.
وقال شارل لوكلير سائق فيراري الذي حل ثالثا الأسبوع الماضي “أعتقد أنه ليس بمقدورنا منازلة لويس، هو من أعظم السائقين في تاريخ الفورمولا واحد”.
وتابع لصحيفة “لا غازيتا ديلو سبورت” “ثابت دائما، وبنسبة 100 في المئة، وذهنيا قوي جدا”.
وأضاف “لا يمكن قول أي شيء إضافي. هو ومرسيدس، هذا الثنائي، يجعلك من الصعب أن تنافسه اليوم”.
ويشكّل سباق الأحد الذكرى السبعين لانطلاق بطولة العالم للفورمولا واحد التي أُقيمت في سيلفرستون عام 1950، عندما تقدم الإيطالي جوزيبي فارينا سيارات ألفا روميو الثلاث.
وتصدر الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو الذي أحرز لقب بطولة العالم لاحقا خمس مرات، لكنه فشل في إيصال سيارته ألفا روميو بسبب تمزق أنبوب للزيت في سيارته.
وسمح هذا الأمر للإيطالي لويجي فاجولي بالحلول ثانيا أمام البريطاني ريغ بارنيل الذي اصطدم بأرنب خلال السباق.
ويُستبعد مواجهة هكذا مخاطر الأحد، لكن انثقاب ثلاثة إطارات الأسبوع الماضي في اللفات الأخيرة (هاميلتون وبوتاس والإسباني كارلوس ساينز سائق ماكلارين)، يطرح على بساط التوقعات إمكانية وقوع حوادث إضافية. وحذّر مدير مرسيدس النمساوي توتو وولف “درجات الحرارة المرتفعة جعلت المنافسة أقرب الأسبوع الماضي، وتعني الإطارات الطرية دخولا إضافيا إلى المرآب وتغييرات أكثر في الإستراتيجية هذه المرة”.
وسيكون هاميلتون الذي حصد فوزا ثالثا تواليا، مرشحا قويا للتتويج في سيلفرستون التي تستقبل سباقين على غرار النمسا بعد تعديل روزنامة البطولة بسبب فايروس كورونا المستجد.
ويقف هاميلتون أمام معادلة رقم قياسي للأسطورة الألماني مايكل شوماخر الذي صعد على المنصة في 155 سباقا.
وبحال فوزه، سيقلص الفارق مع شوماخر إلى ثلاثة انتصارات، في سعيه لرفع الفارق مع مطارديه كي يعادل أيضا الرقم الأهم لشوماخر وهو التتويج بلقب بطولة العالم سبع مرات.
أسئلة غامضة
على الجانب الآخر عزز سيباستيان فيتل بطل فورمولا واحد أربع مرات تكهنات باحتمال انتقاله إلى ريسنغ بوينت في موسم 2021، بعدما أكد مغادرته سباق جائزة بريطانيا الكبرى، مطلع الأسبوع الجاري، في سيارة أوتمار سافناور، رئيس الفريق.
وقال مارك سوتون، المصور البارز في عالم فورمولا واحد، إنه شاهد السائق الألماني يستقل سيارة سافناور من طراز فيراري بعد السباق في حلبة سيلفرستون لكنه لم يستطع التقاط صور.
وقال فيتل الذي سيغادر فيراري في نهاية العام “الأمر صحيح.. كنا نتوجه إلى محطة وقود”. وتابع “بعد الوصول إلى محطة الوقود كان يتجه لمنزله، بينما واصلت طريقي لمكان آخر.. إنها سيارة رائعة من طراز فيراري بيستا، وأتذكر أنه قبل سنوات كان يتحدث عن هذه السيارة، والآن حصل على واحدة”.