جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية تشجع مبادرات نشر لغة الضاد

دبي- فازت مؤسسة “أجيال“ التي تحمل عضوية جمعية الناشرين الإماراتيين بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للغة العربية في دورتها السابعة عن فئة “أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية وتعلُّمها في التعليم المبكر“ وذلك عن مبادرة “كتاب واحد عليكم ويوم دراسي علينا“ التي أطلقتها “أجيال“ بهدف نشر حب القراءة باللغة العربية ودعم جودة التعليم حول العالم.
وجاءت هذه المبادرة تماشيا مع اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بحماية اللغة العربية والنهوض بها كونها قلب الهوية الوطنية والتزام الدولة الراسخ بأهداف التنمية المستدامة لتبرز هذه المبادرة كنموذج فريد في دعم جودة التعليم بوصفه وسيلةً لكسر دوامة الفقر وتحقيق مستقبل أفضل للجميع.
وتوجّه عبدالله الكعبي رئيس مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين بالتهنئة إلى مؤسسة “أجيال“ على الفوز بهذه الجائزة التي تنظمها مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، مشيرا إلى أن مثل هذا التقدير يعكس مدى أصالة وإبداع المبادرة التي أطلقتها “أجيال“ ونجاحها في تحقيق مستهدفاتها مؤكدا اعتزاز الجمعية بالإنجازات التي يحققها أعضاؤها والتزامها بالدعم المتواصل لهم في جميع مساعيهم.
وقال عبدالله الشرهان الشريك المؤسس والمدير الإبداعي لمؤسسة “أجيال“ “أطلقنا مبادرة ‘كتاب واحد عليكم ويوم دراسي علينا‘ استجابةً من مؤسسة ‘أجيال’ للحاجة الملحة إلى معالجة قضية الفجوة التعليمية الحادة التي تفاقمت بفعل جائحة كوفيد والتي ألقت بظلالها على مستقبل الملايين من الأطفال وذلك انطلاقا من التزام المؤسسة بمسؤوليتها الاجتماعية ومهمتها في تعزيز ثقافة القراءة ودعم التعليم محليا وعالميا”.
وأوضح أنه يتم تخصيص جزء من عائدات الكتب لتمويل أيام دراسية للأطفال المحتاجين بالشراكة مع “دبي العطاء”، مشيرا إلى أن هذا النهج يتيح آفاقا أوسع للأطفال ليس في القراءة وحسب بل أيضاً في معرفة قيمة التضامن والعطاء .
بدوره اعتبر الأكاديمي مأمون وجيه، عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية، وعضو مجمع اللغة العربية في القاهرة، أن التتويج بالجائزة هو “يوم من أيام العربية المشهودة الذي يحتفى فيه باللغة العربية وأبنائها ومبدعيها”.
وبين وجيه أن الجائزة تشف عن وعي ويقظة بضرورة دعم العربية في كل مكان، شاكرا الدعم الذي تقدمه مثل هذه الجوائز للغة العرب بغية رفع راياتها، مهنئا مختلف الفائزين.
وقال بلال البدور الأمين العام للجائزة “إن الجائزة تحمل رسالة عظيمة ودورًا مهمًا في نهضة لغتنا العربية، كما تجسد الالتزام بالحفاظ على هذا الكنز الثقافي وتشجيع المبدعين من الكتاب والأدباء والمؤسسات والمهتمين باللغة العربية على المساهمة في تقديم أفضل إبداعاتهم وإسهاماتهم اللغوية، مما يعزز دور اللغة في الثقافة والعلوم والفنون”.
وأضاف أن الجائزة تُعد أرفع جائزة تقديرية لجهود العاملين في ميدان اللغة العربية، أفراداً ومؤسسات، وتعبر عن تكريس اللغة العربية كركن رئيسي في رؤية المستقبل، للارتقاء باللغة العربية وتشجيع المبادرات التي تسهم في تطويرها تعلمًا وتعليمًا وتخطيطًا وفكرًا واستخدامًا.
ومؤسسة “أجيال“ نالت أيضاً جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي ينظّمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين عن فئة “الكتاب المصور“ وذلك عن كتاب “فيل على إصبعي“ تأليف ورسومات الكاتب الإماراتي عبدالله الشرهان والصادر عن دار “أجيال» للنشر حيث تُوّج الفائزون بفئاتها الخمس خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، كما كان كتاب “حكاية من لونين“ للكاتب الشرهان والصادر عن “دار أجيال“ للنشر قد حصد جائزة الدورة 14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2023 عن فئة أفضل “كتاب للطفل باللغة العربية“ للأعمار من 4 إلى 12 عاماً.
الجائزة خصّصت هذا العام، في إطار رؤيتها وإستراتيجيتها لتعزيز حضور اللغة العربية وإثرائها، 750 ألف دولار أميركي توزع بواقع 70 ألف دولار عن كل فئة من فئات الجائزة
أما جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية فتهدف إلى تكريس مكانة دولة الإمارات كمركز للامتياز باللغة العربية، وإلى الارتقاء بلغة الضاد وتشجيع المبادرات التي تسهم في تطويرها تعلما وتعليما وتخطيطا وفكرا واستخداما، كما تبرز من خلال تتويجاتها السنوية المبادرات الناجحة وتقوم بتكريمها في فئات الجائزة المختلفة لتمكين العاملين في ميدان اللغة العربية من الاستفادة منها.
وعلى امتداد دوراتها ساهمت الجائزة في نشر الوعي بأهمية المبادرات الشخصية والمؤسسية الساعية إلى تطوير العربية، كما تمكّنت من تشجيع الشباب على الإبداع في تطوير استخدامات اللغة العربية المختلفة، علاوة على إسهاماتها في التوسع في تعريب الأعمال من ميادين المعرفة المختلفة للاستفادة من تجارب الثقافات العالمية، واستنهاض الوعي بكون اللغة العربية لغة المستقبل، والعمل على بلورة هذا الدور والهدف على أرض الواقع.
وخصّصت الجائزة هذا العام، في إطار رؤيتها وإستراتيجيتها لتعزيز حضور اللغة العربية وإثرائها، نحو 2.8 مليون درهم إماراتي (750 ألف دولار أميركي)، توزع بواقع 257 ألف درهم إماراتي (70 ألف دولار) عن كل فئة من فئات الجائزة، التي تندرج تحت محاور التعليم، والتقانة (التكنولوجيا)، والإعلام والتواصل، والسياسة اللغوية والتخطيط والتعريب، والثقافة والفكر ومجتمع المعرفة.
وتتضمن فئات الجائزة: أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية وتعلمها في التعليم المبكر، وأفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي (من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر)، وأفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأفضل تطبيق ذكي للغة العربية ونشرها، وأفضل مبادرة لمعالجة اللغة العربية تقنيًا، وأفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، وأفضل مبادرة لخدمة اللغة العربية في وسائل الإعلام، وأفضل مبادرة في السياسة اللغوية والتخطيط، وأفضل مشروع تعريب أو ترجمة، وأفضل عمل فني أو ثقافي أو فكري لخدمة اللغة العربية، وأفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة وصنع مجتمع المعرفة.