جائزة الشيخ زايد للكتاب تنظم ندوة عن التسامح في الثقافة

مفكرون ومثقفون وأدباء ودبلوماسيون عرب وعالميون يناقشون تجليات قيم التسامح في مجالات الأدب والفكر والتاريخ واللغة.
الجمعة 2019/12/20
تعزيز قيم الحوار وتقبّل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة

أبوظبي – تنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب الأحد 22 ديسمبر الجاري، ندوة فكرية حول التسامح في الثقافة والآداب والتاريخ، وذلك في فندق سانت ريجيس في جزيرة السعديات بأبوظبي.

وتتضمن الندوة ثلاث جلسات بمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين والأدباء والدبلوماسيين العرب والعالميين، الذين سيناقشون تجليات قيم التسامح في مجالات الأدب والفكر والتاريخ واللغة وغيرها.

وتأتي الندوة في إطار حرص جائزة الشيخ زايد للكتاب على تعميق قيم الحوار وتقبّل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة، وتجسيدا لأهمية قيمة التسامح.

وتحمل الجلسة الأولى عنوان “التسامح: المصطلح والمفهوم والتطور”، ويتحدث فيها كل من: أستاذة السرديات والنقد الحديث المساعدة بجامعة البحرين، ضياء الكعبي، والكاتب والمفكر اللبناني، رضوان السيد، والأكاديمي والناقد الأدبي والثقافي وأستاذ النقد والنظرية في جامعة الملك سعود، عبدالله الغذامي،  ويدير الجلسة عضو الهيئة العلمية في جائزة الشيخ زايد للكتاب، الأكاديمي خليل الشيخ.

أمّا الجلسة الثانية فتحمل عنوان “التسامح في فكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وفكر غاندي”، ويتحدث فيها سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة تركي الدخيل، ورئيس المركز الثقافي العربي الهندي ومركز دراسات غرب آسيا في الجامعة الإسلامية بالهند، ذكر الرحمن، والروائي والكاتب الفرنسي جيلبير سينيوه، ويدير الجلسة المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عبدالله ماجد آل علي.

أما الجلسة الثالثة فتحمل عنوان “قيم التسامح في الشعر”، ويتحدث فيها الكاتب والباحث مدير أكاديمية الشعر في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، سلطان العميمي، والكاتب وأستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس، محمد حجو، المغرب، ومن العراق الشاعر والناقد والأستاذ الجامعي، علي جعفر العلاق، وتدير الجلسة الناقدة والمؤلفة الإماراتية، فاطمة حمد المزروعي.

رسالة ثقافية وتنويرية
رسالة ثقافية وتنويرية

ولا يتوقف دور جائزة الشيخ زايد للكتاب على منح جوائزها للمفكرين والمؤلفين والمبدعين في مختلف فروعها، بل تسعى الجائزة أيضا إلى تقديم عدد من الندوات والفعاليات التي ترسخ من خلالها رسالتها الثقافية التنويرية، من خلال المشاركة الدائمة والفعالة في المشهد الثقافي عربيا وعالميا حيث تسافر الجائزة إلى مختلف عواصم الثقافة العالمية لتقديم رؤاها ونقاش القضايا الثقافية الراهنة.

وفي هذا الإطار نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب منذ أيام ندوة بعنوان “الحوار الثقافي العربي الروسي” بالتعاون مع معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في فندق “ريتز كارلتون” بالعاصمة الروسية موسكو، في خطوة استراتيجية لتعريف الجمهور الروسي بأهم مبادراتها، وتشجيع الترشيحات التي تستقبلها سنويا من جميع أنحاء العالم.

وجاءت إقامة الندوة ضمن إطار الحوار الإماراتي العربي – الروسي لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الثقافة الروسية وجهودها المتواصلة في دراسة المنجز الثقافي العربي الإسلامي، لما لذلك من دور مهم في إرساء علاقة تقوم على الاحترام المتبادل وقبول الآخر، ونشر ثقافة الحوار والتسامح بين الأمم، إلى جانب تعزيز العلاقة الثنائية بين الإمارات وروسيا التي تشهد تطورا مستمرا في شتى المجالات، حيث يولي البلدان عناية خاصة بالعلاقات الثقافية بينهما، إيمانا منهما بأهميتها في مد جسور التواصل بين الشعبين.

وشارك في الندوة معضد حارب الخييلي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية روسيا الاتحادية، وعلي بن تميم رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للغة العربية وأمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، وميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، والبروفسور فيتالي نعومكن مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، والسيد يوري بوليا مدير إدارة نشر الكتب في الوكالة الفيدرالية للإعلام العام، وفاسيلي كوزينتسوف رئيس المركز العربي والإسلامي في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ودميتري ميكولسكي الباحث المختص في التاريخ العربي في معهد الاستشراق. حضر الندوة عدد من ممثلي السفارات العربية، ومراسلون من المؤسسات الإعلامية العربية والروسية، ومؤلفون ومترجمون مهتمون بالأدب العربي والروسي، وطلبة وباحثون روس، وعدد كبير من الناطقين باللغتين العربية والروسية من المختصين في هذا المجال.

ونذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة مستقلة، تُمنح كل سنة لصناع الثقافة، والمفكرين، والمبدعين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التنمية، والتأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية، وذلك وفق معايير علمية وموضوعية. وقد تأسست هذه الجائزة بدعم ورعاية من “دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي”.

15