جائزة الشيخ زايد للكتاب تفتح باب الترشح لدورتها الـ19

أبوظبي - أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، عن فتح باب الترشح لدورتها الـ19، والذي يستمر حتى الأول من سبتمبر 2024.
وتستقبل الجائزة المشاركات في 10 فروع مختلفة، وهي الآداب، والترجمة، والتنمية وبناء الدولة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وأدب الطفل والناشئة، وتحقيق المخطوطات، والفنون والدراسات النقدية، والمؤلف الشاب، وشخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية.
وأعرب الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب عن فخره بما حققته الجائزة من نجاح متواصل وبصمة واضحة في المشهد الثقافي طوال 18 دورة مضت، شهدت الكثير من الأعمال الأدبية النوعية.
والأقلام البارزة، والعقول المنتجة، والتي تتزايد أعدادها عاماً تلو الآخر، وهو الأمر الذي يؤكد مكانة الجائزة لدى جمهور الأدباء والكتاب من مختلف الجنسيات، إلى جانب التأكيد على دورها الرائد في دفع حركة التأليف والكتابة والترجمة قدماً، والمساهمة في بناء الجسور الثقافية والحضارية بين دول العالم.
وتعتمد معايير التقديم في فروع الجائزة على عدة شروط من ضمنها أنه يحق للمرشح التقدم بعمل واحد فقط لأحد فروعها، على ألا يكون العمل قد ترشح لأيّ جائزة أخرى بالأصالة أو بالنيابة خلال العام ذاته، وضرورة احتواء العمل الأدبي المرشح على ترقيم دولي وذلك لضمان حقوق الملكية الفكرية، في حين لا تُمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو عالمية أخرى، ويجوز إعادة الترشح للجائزة بالعمل ذاته مع ضرورة استيفائه لشرط المدة الزمنية، والتقدم بنسخ جديدة للعمل.
ويمكن للمؤلفين التقدم بترشيحات ذاتية، أو عن طريق دور النشر التي ترشح الكتب الصادرة عنها بعد نيل موافقة المؤلف الخطية، على أن تكون قد نشرت خلال العامين الماضيين على أقصى تقدير، وألا تكون قد حازت على جوائز دولية بارزة، ويتعين أن تكون الأعمال الأصلية المرشحة قد كُتبت باللغة العربية، باستثناء الأعمال المرشحة ضمن فرع “تحقيق المخطوطات”، حيث يجوز الترشح للجائزة بلغات أخرى، وفرع “الترجمة” (سواء الأعمال المترجمة من اللغة العربية أو إليها)، والأعمال المرشحة ضمن فرع “الثقافة العربية في اللغات الأخرى”، حيث تُقبل الأعمال المنشورة باللغات الإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والإيطالية، والإسبانية، والروسية.
أما فيما يخص جائزة “شخصية العام الثقافية”، فيجب أن يتم ترشيح المتقدمين من قبل المؤسسات الأكاديمية، أو البحثية، أو الثقافية، أو الهيئات الأدبية والجامعات، أو من قبل ثلاث شخصيات فكرية وثقافية بارزة، فيما يتعين على المتقدمين للفروع الأخرى استكمال بيانات نماذج الترشيح عبر الموقع الإلكتروني للجائزة بأنفسهم. ويمكن للراغبين في الترشح للدورة الجديدة الاطلاع على جميع المعلومات والتفاصيل بشكل كامل حول خطوات وآلية الترشح الإلكتروني عبر الموقع الرسمي للجائزة.
18
دورة مضت، شهدت الكثير من الأعمال الأدبية النوعية والمتميزة
وكانت الجائزة قد كرمت الفائزين في دورتها الـ18، خلال حفل نظَّمه مركز أبوظبي للغة العربية على هامش افتتاح الدورة الأخيرة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، الذي استمرت فعالياته حتى الخامس من مايو في مركز أدنيك أبوظبي. وشهدت الدورة الحالية العدد الأكبر للمشاركات في تاريخ الجائزة، مستقطبةً 4240 ترشيحاً، مع ارتفاع عدد الدول المشاركة إلى 74 دولة، منها 19 دولة عربية و55 دولة أخرى.
وكرَّم الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان الفائزين بالجوائز في مختلف فروعها، وهم الكاتبة المصرية ريم بسيوني عن فرع «الآداب»، والدكتور حسام الدين شاشية من تونس عن فرع «المؤلف الشاب»، والدكتور مصطفى سعيد من مصر عن فرع «تحقيق المخطوطات»، والدكتور خليفة الرميثي من دولة الإمارات العربية المتحدة عن فرع «التنمية وبناء الدولة»، والدكتور أحمد الصمعي من تونس عن «الترجمة»، والكاتب الألماني فرانك غريفيل عن فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى»، ومجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية في الصين عن فرع «النشر والتقنيات الثقافية».
وكرَّم أيضاً مؤسَّسة «البيت العربي» في إسبانيا، الفائزة بجائزة شخصية العام الثقافية، تقديراً لتأديتها دور الجسر الذي يصل بين الثقافتين العربية والإسبانية، وجهودها في التعريف بالثقافة واللغة العربية في أوروبا ودول أميركا اللاتينية.
وتحتفي جائزة الشيخ زايد للكتاب عبر فروعها العشرة بالإنجازات المتميزة للمبدعين والمفكِّرين في مجالات الأدب والفنون والعلوم الإنسانية باللغة العربية واللغات الأخرى، وتُكرِّم المؤلفين الذين يكتبون عن الثقافة والحضارة العربية باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والروسية. وتعمل الجائزة، منذ إطلاقها عام 2006، على دعم حركة الأدب والتأليف والترجمة، وإثراء المشهد الفكري والثقافي والأدبي في مختلف الحقول المعرفية والعلوم الإنسانية.