جائزة البرازيل بوابة فيرستابن نحو اللقب

الهولندي يدرك أنه قد يخسر هذه الأفضلية في حال فشله في إنهاء السباق لصالحه.
الجمعة 2021/11/12
وقفة حازمة

ساو باولو (البرازيل) - يتعيّن على الهولندي ماكس فيرستابن أن يكون حذرا في مسعاه لانتصار ثالث على التوالي في منافسات الفورمولا واحد سيقربه أكثر من اللقب، عندما يخوض غمار جائزة البرازيل الكبرى نهاية الأسبوع، المرحلة التاسعة عشرة من بطولة العالم، والتي سيقام فيها آخر سباق "سبرينت" للموسم الذي لم يكن فأل خير له في المرتين السابقتين.

وبعد فوزه في المكسيك الأحد الماضي وسّع سائق ريد بول صدارته لترتيب السائقين إلى 19 نقطة عن حامل اللقب وبطل العالم سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون، إلا أنه يدرك أنه قد يخسر هذه الأفضلية في حال فشله في إنهاء السباق. فهو يعرف جيدا أنه في آخر جائزتين شهدتا السبت سباق الـ”سبرينت” المستحدث هذا الموسم، تصادم السائقان المتنافسان يوم الأحد وأخفق الهولندي في إنهاء السباق أو حتى تسجيل أيّ نقاط.

وفي جائزة بريطانيا الكبرى على حلبة سيلفرستون في يوليو، أدى تصادمهما إلى خروج “ماد ماكس” عن المسار بسرعة عالية في اللفة الافتتاحية وتضرر سيارته ونقله إلى المستشفى قبل أن يحقق هاميلتون الفوز. بعد شهرين في إيطاليا، اصطدما مرة أخرى لينتهي المطاف بسيارة فيرستابن فوق سيارة هاميلتون حرفيا، قبل أن يتمكنا من الخروج من سيارتيهما بأمان وخاليي الوفاض.

وشهدت حلبة “إنترلاغوس” بمسارها المتموج ومنعطفاتها القاسية، على سباقات مليئة بالحوادث والدراما، وغالبا ما تقام في ظروف حارة ورطبة ومتطلبة تختبر السيارات والسائقين وأعصابهم إلى أقصى الحدود.

وفاز فيرستابن بالسباق الأخير عام 2019 (ألغي في 2020 بسبب تداعيات جائحة فايروس كورونا)، فيما خرج هاميلتون منتصرًا في 2016 و2018، ولكنها ليست الحلبة المفضلة بالنسبة إلى البريطاني حيث لم يحقق الكثير من النتائج الجيدة على مر السنوات، على الرغم من أنه حقق لقبه الأول في بطولة العالم عام 2008 عطفا على خطفه المركز الخامس بطريقة دراماتيكية في السباق الختامي في البرازيل.

الرمق الأخير

المجازفة مطلوبة

بعد حلوله ثانيا الأحد الفائت، يحتاج هاميلتون إلى جرعة من هذا الاندفاع الذي أظهره قبل 13 عاما في البرازيل لمنع فيرستابن من فوز ثالث تواليًا وإعادة إحياء حملة الدفاع عن لقبه.

وسيحتاج إلى زميله في فريق “الأسهم الفضية” الفنلندي فالتيري بوتاس لتقديم شيء مميز أيضًا بعد أن انطلق من المركز الأول الأحد الفائت، لكنه فشل في استغلال تلك الأفضلية عندما سمح لفيرستابن بالالتفاف حوله عند المنعطف الأول والتقدم من المركز الثالث إلى الأول، علمًا أن هاميلتون انطلق ثانيا. ودافع البريطاني عن زميله الذي اتهم “بإبقاء الباب مفتوحا” أمام فيرستابن بالقول “نحن فريق، نفوز ونخسر كفريق. إلى السباق المقبل فالتيري. فلنستمر يا صديقي”.

وحل المكسيكي سيرجيو بيريس ثالثًا على أرضه ليصبح ريد بول على بعد نقطة واحدة خلف مرسيدس في الصراع الناري على لقب الصانعين الذي حققه فريق مرسيدس في الأعوام السبعة الأخيرة.

واعتبر النمساوي توتو وولف، مدير فريق مرسيدس، أنه يواجه أكبر تحدياته بعد سلسلة من النجاحات المتواصلة حيث قال “سنقدم كل ما لدينا في جائزة البرازيل الكبرى والسباقات المتبقية”.

وتابع “نحن محظوظون لأننا ما زلنا في الصراع في وقت متأخر جدا من الموسم ونتوقع أن تستمر المنافسة حتى الرمق الأخير في ظل صراع الفريقين حتى اللفة الأخيرة”، مقرًا أنه “علينا أن نقوم ببعض المطاردة ونعلم أنها ستكون معركة شديدة، لكننا سنواصل الضغط بقوة ونبقي أعيننا ثابتة على الهدف النهائي”.

عامل الخبرة

خبرة إضافية

قد تلعب خبرته إلى جانب تلك التي يملكها هاميلتون عاملا مؤثرا، ولكن مع استعداد الفرق للسباق الثاني من أصل ثلاث متتالية (الأسبوع المقبل في قطر)، ستكون المهمة شاقة على البريطاني ومرسيدس قبل أربعة سباقات من نهاية الموسم.

وقال وولف عن سباق البرازيل “لم تكن الحلبة الأفضل والأقوى بالنسبة إلينا في المواسم الأخيرة وهي تناسب ريد بول أكثر، ولكن هذا العام أثبت أن أيّ شيء يمكن أن يحدث”.

وجرت العادة أن تكون التجارب التأهيلية يوم غد السبت على أن يخصص يوم الجمعة لجولتي التجارب الحرة، لكن مع استحداث سباق الـ”سبرينت”، يكتفي السائقون بجولة تجارب حرة واحدة اليوم الجمعة، فيما استبدلت الجولة الثانية بالتجارب التأهيلية التي تحدد مراكز المنطلقين في سباق الـ”سبرينت” السبت.

ويتنافس السائقون في سباق السبرينت على مسافة 100 كلم على الحلبة لتحديد صاحب أفضل توقيت، وبالتالي المنطلق من المركز الأول. كما يحصل صاحب المركز الأول على 3 نقاط إضافية والثاني على نقطتين والثالث على نقطة واحدة.

19