ثورة جديدة لإعادة أمجاد روما

المشروع الجديد يعتمد على محاولة الاحتفاظ باللاعبين الواعدين وليس التخلي عنهم وأبرز هؤلاء النجم نيكولو زانيولو.
الاثنين 2021/01/11
عودة قوية

روما – يطبق مالكا نادي روما الإيطالي الأميركي دان فريدكين وابنه راين المقولة الشهيرة للعاصمة الإيطالية “روما لم تبنَ في يوم”، ويخطوان الخطوة تلو الأخرى من أجل أن يجعلا من ناديهما قوة على الصعيدين المحلي والقاري. ينطلق رجلا الأعمال الأميركيان في مقاربتهما لتحقيق ثلاثة أهداف: مصالحة الفريق مع أنصاره، تحسين الوضع المالي لنادي العاصمة وإيجاد حل لمشروع الملعب الجديد.

وتأمل عائلة فريدكين في نسيان صفحة المالك السابق الأميركي جيمس بالوتا الذي لم يكن يحظى بأي شعبية أو رصيد لدى أنصار النادي الذين أخذوا عليه ابتعاده عن النادي وتخليه عن أبرز اللاعبين وعلى رأسهم المصري محمد صلاح والحارس البرازيلي اليسون بيكر ومواطنه ماركينيوس والبوسني ميراليم بيانيتش، بالإضافة إلى قطعه العلاقات مع أساطير النادي وعلى رأسهم توتي.

إمكانية العودة

كان توتي أحد أبرز المرحبين بالمالكين الجديدين إثر إعلان راين فريدكين أنه يريد العيش في “المدينة الخالدة”. وعلق توتي على هذا الموضوع بقوله “لقد فهم دان بسرعة مسألة في غاية الأهمية: مالك روما يجب أن يكون متواجدا في العاصمة ليتحدث معه عن إمكانية العودة إلى شغل منصب في النادي”.

يعتمد مشروع النادي الرياضي الجديد على محاولة الاحتفاظ باللاعبين الواعدين في صفوف الفريق وليس التخلي عنهم، وأبرز هؤلاء النجم الصاعد نيكولو زانيولو (21 عاما). في المقابل، لن ينفق النادي أموالا طائلة للتعاقد مع لاعبين جدد حيث حددت إدارة النادي سياسة “الاستثمار المستدام” في برنامج “على المدى المتوسط والبعيد” كما صرح المدير العام غيدو فيينغا الذي يعاونه في مهمته رئيس القطاع الرياضي الجديد البرتغالي تياغو بينتو.

وأنفقت عائلة فريدكين 600 مليون يورو للحصول على ملكية نادي روما، لكن الأمر الأساسي بالنسبة إليها هو الدين العام للنادي الذي تخطى 300 مليون يورو. وتقوم عائلة فريدكين التي تقدر ثروتها بنحو 4 مليارات دولار حسب مجلة فوربس الشهيرة، بزيادة رأس مال النادي حيث من المتوقع أن تضخ مبلغا إضافيا مقداره 210 ملايين يورو منذ الآن حتى نهاية عام 2021.

مشروع الملعب

Thumbnail

يبدو الشغل الشاغل للعائلة الأميركية حسم مشروع الملعب الجديد الذي ينوي النادي تشييده (يتقاسم روما الملعب الأولمبي مع جاره لاتسيو حاليا)، حيث تسعى إلى تقليص حجم النفقات في ما يتعلق بالمشروع الذي وضعه المالك السابق بالوتا. وبعد اصطدام المشروع بعقبات إدارية ساهمت في تأخير عملية بداية البناء، يأمل المالكون الجدد في تشييد مشروع أقل تواضعا ويدرسون مشاريع أخرى بينها تجديد الملعب القديم فلامينيو الذي لم يتم استعماله منذ عام 2011 ورفْع سعته إلى 45 ألف متفرج.

لكن على المدى المنظور فإن أنصار النادي يريدون رؤية فريقهم، الذي يحتل حاليا المركز الثالث، يحقق النتائج المرجوة بعد احتلاله المركز الخامس الموسم الماضي في الدوري المحلي وضياع فرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا.

23