ثلاث مواد تكفي لتنظيف كل شيء في المنزل

لندن - اعتاد الكثير من الناس على شراء أنواع مختلفة من مواد التنظيف المنزلية، لاعتقادهم أن لكل مادة استعمالاتها الخاصة ولا يجوز أن تستخدم لتنظيف أشياء أخرى، غير أن البعض من الخبراء يرون عكس ذلك، وينصحون باقتناء ثلاث أو أربع مواد تنظيف فقط، نظرا لأنها تصلح لتنظيف كل شيء.
وتبالغ النساء عادة في اقتناء الكثير من مواد التنظيف من مختلف الأنواع، ومنها الخاصة بالمطبخ أو الحمام أو الأرض أو الشبابيك، أو لإزالة البقع أو الدهون أو القضاء على الميكروبات.
لكن مونيكا فيتكوفسكي من جمعية أصحاب مهن إدارة وتنظيف المنازل في ألمانيا ترى أن المرء يحتاج إلى مادة تنظيف لإزالة بقع الدهون، وأخرى لتنظيف كل شيء، بما في ذلك الحمامات. كما يحتاج المرء إلى مسحوق ثالث لإزالة الأوساخ والبقع، مشدّدة على أنه “بهذه المساحيق الثلاثة يكون بالإمكان تنظيف جميع الأشياء في المنزل”.
كما تعد مواد التنظيف الحامضة مثل المزودة بالليمون أو الخل حلا مناسبا لإزالة الكثير من البقع، بحسب ما أشار إلى ذلك فيليب هيلدت من مركز حماية المستهلك في ولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية، وقال “هذه المساحيق يمكنها إزالة بقع الكلس في الحمامات والمراحيض”.
ويواجه معظم الأشخاص مشكلة رائحة اليدين بعد تقشير البصل أو الثوم، والتي لا تزول عادة مع غسل اليدين. لكن موقع “كرافتس ووركس بينتينغ” الإلكتروني يقول إن استعمال القليل من معجون الأسنان من خلال دهنه على الكفين والأصابع ثم غسله جيدا بالماء، يمكن التخلص بفاعلية من رائحة اليدين.
أما ماركوس غاست من المؤسسة الاتحادية الألمانية لحماية البيئة فنصح باستخدام مادة تنظيف خاصة بالأفران، قائلا “عندما يتسخ الفرن لا يتم تنظيفه في الغالب فورا، وبعدها تتجمع الأوساخ ومن ثم تحترق وتتراكم، وهذا ما يجعل عملية إزالتها صعبة جدا ولا تتم إلا عبر مواد خاصة”.
ونصح غاست بتجنب استخدام مواد التنظيف التي تحتوي على مواد الكلور أو مواد تنظيف المراحيض التي تحتوي على أحماض غير عضوية، لأنها تضر بالبيئة، وكذلك أيضا عدم استعمال المواد التي تحتوي على مواد كيميائية خاصة التي تحمل أسماء الفوسفات وبوليكاربوكسيلات وبرافين، لأنها تضر بالمياه الرمادية التي تخرج من المغاسل وأحواض الاستحمام والمصارف الصحية. وبالإضافة إلى أن الكثير من الناس لا يعرفون ماذا تخفي هذه المواد في محتوياتها، ولا يعرفون ما إذا كانت مضرة بالصحة أم لا، وفق ما أوضح ماركوس غاست.
وأضاف “على المرء تجنب استعمال المواد المعقّمة في المنازل، إلا في حالة طلب الطبيب ذلك”. وأشار إلى أنه عدة دراسات أوضحت أن خطر الإصابة بأمراض الحساسية يرتفع عند الأطفال عندما يكبرون في منازل تستخدم فيها غالبا مواد تعقيم.