ثقة المانشافت تهدد طموح لاروخا في أمم أوروبا

سيرجيو راموس يطمح إلى الفوز على ألمانيا بعد الإخفاق أمام سويسرا.
الاثنين 2020/11/16
أرقام متشابهة

يستضيف منتخب إسبانيا نظيره الألماني، الثلاثاء، في إطار الجولة الأخيرة من دور المجموعات في دوري الأمم الأوروبية. وتنازلت إسبانيا بتعادلها أمام سويسرا السبت عن صدارة المجموعة الرابعة لفريق المانشافت، الذي أكرم ضيافة أوكرانيا بانتصاره عليها بثلاثة أهداف لواحد، ليتأجل حسم المتأهل منهما إلى نصف النهائي إلى المواجهة المرتقبة بينهما.

مدريد – لم يتمكن منتخب إسبانيا، الذي يستضيف نظيره الألماني يوم الثلاثاء في لا كارتوخا، من هزيمة “المانشافت” منذ نصف نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010، حين منح كارليس بويول، من رأسية بعد ركنية نفذها تشافي هيرنانديز، الفوز التاريخي للإسبان (1 – 0) ليتأهل فريق “لا روخا” إلى النهائي حيث توج بالبطولة. وكان ذلك الانتصار بمثابة تأكيد على قوة المنتخب الذي توج قبلها بعامين بطلا للقارة الأوروبية على حساب ألمانيا نفسها في فيينا، بهدف من توقيع فيرناندو توريس. ومنذ نصف نهائي مونديال جنوب أفريقيا، لم تتمكن إسبانيا من هزيمة الألمان.

ففي عام 2014، سقطت إسبانيا أمام الماكينات الألمانية بهدف دون رد سجله لاعب ريال مدريد، توني كروس، ثم تعادلت بهدف لمثله في 2018 بمدينة دوسلدورف في ودية أخرى. وفي سبتمبر الماضي، تعادل الفريقان بنفس النتيجة في شتوتغارت في لقاء ضمن منافسات النسخة الحالية من دوري الأمم الأوروبية. وتواجهت إسبانيا وألمانيا في 24 مباراة، فاز “الماتادور” في سبع منها وتجرع الهزيمة في تسع وكان التعادل سيد الموقف ثماني مرات، بإجمالي 25 هدفا له و30 عليه. وتتصدر ألمانيا المجموعة برصيد 9 نقاط، بفارق نقطة أمام إسبانيا، بينما تأتي أوكرانيا ثالثة برصيد 6 نقاط، مقابل 3 نقاط لسويسرا متذيلة الترتيب.

فقدان الصدارة

تجاوز عثرة سويسرا
تجاوز عثرة سويسرا

فقد المنتخب الإسباني صدارته للمجموعة الرابعة من القسم الأول لبطولة دوري الأمم الأوروبي لكرة القدم بعد تعادله الصعب مع مضيفه السويسري بهدف لكل منهما. وأهدر القائد سيرجيو راموس ضربتي جزاء للماتادور، ليصبح الفريق في حاجة ملحة للفوز على ألمانيا من أجل بلوغ المربع الذهبي للبطولة القارية. وكان في مقدور راموس أن يسجل هدفين للمنتخب الإسباني في الشوط الثاني مساء السبت، لكن يان سومر وقف له بالمرصاد، ليستغل المنتخب الألماني الموقف لصالحه ويصعد إلى صدارة المجموعة الرابعة عبر الفوز على أوكرانيا بثلاثة أهداف لهدف.

وبات راموس أكثر اللاعبين الأوروبيين مشاركة في المباريات الدولية برصيد 177 مباراة ليتخطى الرقم القياسي للحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون الذي خاض 176 مباراة دولية ويقترب أكثر من الرقم القياسي على المستوى العالمي والذي يحمله المصري أحمد حسن برصيد 184 مباراة دولية. وبدا أن راموس سيكون عنصر الحسم مجددا للماتادور الإسباني بعد أن شتت تسديدة هاريس سيفروفيتش من على خط مرماه قبل أن يحصل بنفسه على ضربة جزاء بعد أن سدد الكرة برأسه لكنها لمست يد المدافع ريكاردو رودريغيز. لكن الحارس السويسري سومر أدرك أن راموس يفضل تسديد ضربات الجزاء في أقصى الزاوية اليسرى وتصدى بالفعل للمدافع المخضرم الذي نجح في تنفيذ آخر 25 ضربة جزاء له علما بأن آخر ضربة جزاء أهدرها كانت في عام 2018، ليظل بذلك المنتخب السويسري متقدما بهدف ريمو فريلير.

ولاحت فرصة جديدة لراموس لإدراك التعادل عبر ضربة جزاء أخرى قبل عشر دقائق من النهاية عندما تسبب نيكو إيلفيدي في سقوط ألفارو موراتا، لكن مرة أخرى تصدى له سومر. وخطف جيرارد مورينو هدف التعادل لإسبانيا قبل دقيقة واحدة من النهاية لكن نقطة التعادل لم تكن كافية لحسم الأمور في ترتيب المجموعة في ظل فوز ألمانيا على أوكرانيا وتصدرها للمجموعة بفارق نقطة. راموس الذي يعشق أدوار البطولة يتطلع إلى حسم الأمور لبلاده خلال الموقعة المثيرة أمام ألمانيا يوم الثلاثاء في إشبيلية، ومن المقرر أن يستمر في تنفيذ ضربات الجزاء حال حصول منتخب بلاده على واحدة أو أكثر.

المنتخب الإسباني أصبح في حاجة ملحة للفوز على نظيره الألماني من أجل بلوغ المربع الذهبي للبطولة القارية

وقال لويس إنريكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا “إذا كان هناك ضربة جزاء ثالثة فإنه (راموس) كان سيسددها، وإذا كان هناك رابعة حال إهداره الثالثة فإنه كان سيتقدم للتسديد أيضا”. وأضاف “لا يمكن أن تراه يحرز 25 ركلة جزاء متتالية وعندما يهدر ضربتي جزاء تنتقده، هذه ستكون مزحة”. وبدا المنتخب الإسباني عاجزا عن تسجيل الأهداف ليظل خط الهجوم مشكلة بالنسبة إلى المدرب لويس إنريكي، حيث لم ينجح أي مهاجم حتى الآن في نيل ثقة المدرب. وشارك داني أولمو منذ البداية أمام سويسرا لكنه فشل في هز الشباك في الوقت الذي شارك فيه مورينو من على مقاعد البدلاء، لكنه أيضا لم يكن مقنعا لمنتخب بلاده، مثله مثل موراتا.

وقال إنريكي “أقوم بواجبي كمدرب، لهذا قام الاتحاد الإسباني لكرة القدم بتعييني، لم نر ضرورة للدفع بمهاجم صريح، أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد، افتقدنا الدقة في بعض اللمسات لأخيرة”. وتابع “لاحقا شارك جيرارد وألفارو، وبعد المباراة يكون من السهل بالنسبة إلى الجماهير أن تقول أنهما كان ينبغي أن يشاركا منذ البداية”. ويرى إنريكي أن المنتخب الإسباني يستطيع الفوز على ألمانيا واقتناص بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي بعد أن حال سوء الحظ دون الفوز على سويسرا. وقال إنريكي “هكذا هي كرة القدم، رياضة رائعة لكن أحيانا لا تتحقق بها العدالة، الأمر بأيدينا، ليس هذا بالأمر السيء في الأسبوع الأخير”.

مواجهة صعبة

Thumbnail

قال جيرارد مورينو، صاحب هدف تعادل إسبانيا أمام سويسرا في الجولة الخامسة بدوري الأمم الأوروبية، إن تأهل فريقه إلى الدور التالي بالبطولة، يعتمد على أدائه فقط أمام ألمانيا في المباراة المرتقبة بالجولة الأخيرة. وقال مورينو في تصريحات صحافية، عقب مواجهة سويسرا، إن فريقه تنتظره “مواجهة صعبة” أمام ألمانيا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات “لكن إذا قدمنا مستوى جيدا فستتاح لنا كل فرص التأهل”. وأبرز أن منتخب إسبانيا يتمتع بالقدرة على خلق فرص تهديفية، وهو الأمر الذي اعتبر أنه سيكون “مفتاح الفوز” على ألمانيا.

وأشار مورينو إلى أن إسبانيا اعتمدت على الهجوم وخلق الفرص في مواجهة سويسرا وحاولت إحراز الهدف الثاني لكن الوقت لم يسمح لها. وأوضح أنه “إذا فعلنا هذا وواصلنا التطور فسنتمكن من تسجيل الأهداف أمام ألمانيا.. علينا الاستمرار في التحسن وتقديم أقصى ما لدينا”. وتابع اللاعب الإسباني “أثق في أننا سنكون على قدر المسؤولية”.

23