ثقافات العرب والعالم في عدد جديد من مجلة الناشر

الشارقة- واكب عدد فبراير من مجلة الناشر الأسبوعي، التي تصدرها هيئة الشارقة للكتاب، مشاركة الشارقة كضيفة شرف في معرض نيودلهي للكتاب.
وجاءت الكلمة الافتتاحية لأحمد العامري، رئيس تحرير المجلة، مسلطة الضوء على المشاركة الإماراتية في المعرض الهندي، مؤكدة على دور حركة النشر في بناء العلاقات بين بلدان العالم.
وتضمن العدد حوارا مع رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد الذي قدم أرقاما تقف على حجم التحدي المنوط بالعرب في مستوى نشر الكتب، حيث لا يتجاوز إسهامهم الـ1 بالمئة من كتب العالم.
كذلك نقرأ حوارا مع رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في الجزائر، الدكتور صالح بلعيد، الذي أكد على أن اللسان العربي يشهد تطورات مستمرة.
ونجد كذلك ضمن حوارات العدد حوارا مع الشاعرة المالطية ماريا غريك غانادو، التي تحدثت عن نشأتها الأدبية وعن عوالمها الشعرية التي تتحدى من خلالها مرضها.
وتطرق العدد كذلك إلى عدد من الإصدارات العربية نذكر من بينها المجموعة الشعرية “باسم مستعار” للشاعرة المصرية غادة نبيل، ورواية “الشيّاح” للروائي الكويتي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، ومجموعة “لا وجه في المرآة” وهي قصائد جديدة للشاعر والكاتب اللبناني عبده وازن، ورواية “خفافيش بيكاسو” للروائية والصحافية الجزائرية أمال بشيري.
وتناول العدد أيضا موضوع الناشرين الفلسطينيين في “أراضي 48”، حيث حاور عددا من الكتبيين والناشرين الفلسطينيين الذين قدموا صورة مختلفة عن واقع الكتاب وأهميته الثقافية كفعل مقاومة للاحتلال والتهميش.
وفي العدد كذلك إضاءات على تجارب أدبية عالمية مثل تجربة الكاتبة والروائية المكسيكية كريستينا ريبيرا غارثا، والشاعر الكوسوفي فخرالدين شيخو، كما أعاد نشر مقال قدم للشاعر العراقي بدر شاكر السياب.
وتحدث المترجم والكاتب العراقي عبدالهادي سعدون عن نشر الأدب العربي المترجم في إسبانيا الذي اعتبره مصابا بـ”غيبوبة”، فيما تطرقت الباحثة الإماراتية مريم الهاشمي إلى أهمية القراءة للطفل، فيما ناقش الناقد والروائي السوري نبيل سليمان قضية الكاتب الناشر، بينما تطرق الكاتب والصحافي الأردني يوسف أبولوز إلى مسألة المخطوطات وأهميتها البالغة، وتحدث الشاعر العراقي هاتف جنابي عن مسألة “الاستعراب الجامعي” في بولندا.
وضمت المجلة العديد من القضايا الأدبية والفكرية، وما يتعلق بمسألة النشر، الذي بات رهانا ضروريا لا ثقافيا فحسب بل وحضاريا أيضا.