ثاني لواء في الجيش المصري ضحية فايروس كورونا

القاهرة – توفي الاثنين لواء في الجيش المصري إثر إصابته بفايروس كورونا المستجد، وهو ثاني ضابط كبير من نفس الرتبة يفارق الحياة بسبب الفايروس خلال 24 ساعة، الأمر الذي يثير المخاوف من تفشي الوباء في صفوف الجيش.
وقال التلفزيون المصري “استمرارا لتضحيات أبنائها لحماية الوطن فقدت القوات المسلحة فجر الاثنين اللواء أركان حرب شفيع عبدالحليم الذي وافته المنية نتيجة اشتراكه في أعمال مواجهة فايروس كورونا”.
وكان الجيش المصري أعلن في بيان مساء السبت وفاة اللواء أركان حرب خالد شلتوت مدير إدارة المياه في الجيش للسبب نفسه.
وتقوم القوّات المسلّحة منذ مطلع الشهر الجاري بعمليّات تعقيم للمؤسّسات الحكوميّة والمواصلات العامّة بما فيها خطوط السكك الحديدية.
وهناك شكوك من البعض في الأرقام التي تعلنها مصر، الدولة الأكبر ديموغرافيا في الشرق الأوسط والتي يبلغ تعداد سكانها 100 مليون نسمة.
وأطل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة محاولا طمأنة المواطنين، ومؤكدا على أنه يراقب على مدار الساعة إجراءات الدولة الاحترازية لمواجهة انتشار الفايروس.
وكانت الرئاسة المصرية أعلنت في وقت سابق أن الرئيس السيسي أجرى الاثنين اتصالا هاتفيا مع نظيره الصيني شي جين بينج، معربا عن “تطلعه لتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الصحية بالبلدين للاستفادة من آليات إدارة أزمة كورونا في الصين على مختلف المستويات”.
ونجحت الصين التي كانت أول من ظهر بها الفايروس في تطويقه حيث لم تسجل على مدار الأيام الأخيرة إصابات محلية أو وفيات، الأمر الذي دفع عدة دول إلى الاقتداء بها في محاولة لتطويق المرض الذي تفشى بشكل مخيف خاصة في أوروبا وفي أنحاء من الشرق الأوسط.
وأعلنت وزارة الصحّة المصرية مساء الأحد تسجيل 33 إصابة جديدة بالفايروس ووفاة 4 أشخاص، وبذلك تصل الحصيلة الإجماليّة إلى 327 إصابة و14 وفاة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد في تصريح لقناة تلفزيون محلية مساء الأحد إنه توجد إصابات بفايروس كورونا في 24 محافظة في مصر من إجمالي 27 محافظة.
وأكد الرئيس المصري الأحد أن حكومته تعاملت منذ بداية “أزمة” فايروس كورونا المستجد بـ”شفافية”، نافيا “الإشاعات” بشأن إخفاء مصر الأرقام الحقيقية للإصابات لديها. ودعا المصريين إلى المزيد من المسؤولية والانضباط لمدة أسبوعين في مواجهة كورونا.
وخلال الأيام العشرة الأخيرة، قررت الحكومة المصرية اتخاذ مجموعة من الإجراءات لاحتواء الفايروس، من بينها غلق المدارس والجامعات وغلق المطاعم والمقاهي والمتاجر اعتبارا من السابعة مساء حتى صباح اليوم التالي. والسبت تقرر إغلاق المساجد والكنائس في جميع أنحاء البلاد، بعد جدل واسع.
وسجلت الاثنين إصابة أكثر من 354 ألف شخص في العالم بالفايروس، توفي منهم أكثر من 14 ألفًا، أغلبهم في إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى ما يزيد عن 99 ألفًا.