تيك توك تجبر المستخدمين على تلقي الإعلانات

منصة تيك توك تسعى لرفع المنافسة مع التطبيقات الأخرى من خلال جعل الإعلانات المخصصة إلزامية كما تعتزم إطلاق خاصية للتراسل الجماعي لتكون أكثر تفاعلية.
الجمعة 2021/03/19
برحيل ترامب زاد إقبال المعلنين على تيك توك

بكين- ستتجه منصة تيك توك قريبًا إلى جعل الإعلانات المخصصة إلزامية، حيث سيبدأ المستخدمون في تلقي إعلانات بناءً على نوع المحتوى الذي يتفاعلون معه في المنصة، حتى إذا لم يرغبوا في المشاهدة.

وقال مستخدمون إنه ظهر لديهم إشعار عند فتح التطبيق ينص على أنه “بدءًا من 15 أبريل، ستتغير إعداداتك وقد تبدأ الإعلانات التي تراها في الاعتماد على ما تفعله عبر تيك توك”. ويحتوي التطبيق حاليًا على إعداد يسمح للمستخدمين باختيار ما إذا كان يتم عرض الإعلانات لهم بناءً على نشاطهم داخل التطبيق.

من المتوقع أن تسهم خاصية للدردشة الجماعية في زيادة استخدام تيك توك لمدة أطول

وتقول تيك توك إنها ملتزمة باحترام خصوصية مستخدميها، وتواصل التحلي بالشفافية بشأن ممارسات خصوصية البيانات لديها ومساعدة المستخدمين على فهم خيارات الخصوصية الخاصة بهم في مركز الأمان الخاص بها.

ويظل الأشخاص قادرين على التحكم في ما إذا كانت تيك توك تخصص الإعلانات بناءً على البيانات التي يتم الحصول عليها من التطبيقات والمواقع الإلكترونية الأخرى.

ويعكس التغيير في إعدادات الخصوصية في تيك توك الطريقة التي تعمل بها الإعلانات عبر العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تويتر وفيسبوك وإنستغرام.

ويمكن للمستخدمين إلغاء الاشتراك في الإعلانات المخصصة بناءً على التتبع عبر مواقع مختلفة، لكن ليس التخصيص بناءً على النشاط داخل المواقع نفسها.

وقال متابعون إنه من المحتمل أن يكون التغيير مرتبطًا بإطلاق أبل القادم لنظام “أي.أو.أس 14” الذي يتطلب من المطورين الحصول على إذن المستخدمين لتتبع بياناتهم عبر التطبيقات للإعلانات المستهدفة.

تيك توك تعمل على زيادة أعمالها الإعلانية بشكل مطرد

وتتعرض التطبيقات التي لا تطلب إذن المستخدمين للتعليق أو الإزالة من متجر “آب ستور”.

ويسمح جعل الإعلانات المخصصة إلزامية لمنصة تيك توك باستهداف الإعلانات إلى حد ما، حيث يقوم المزيد من الأشخاص بإلغاء الاشتراك في التتبع عبر التطبيقات.

ويعد هذا التتبع عبر التطبيقات مصدرًا رئيسيًا لإيرادات تطبيقات الأجهزة المحمولة ومصدرًا رئيسيًا أيضا للبيانات المتعلقة بمستخدميها.

وتعمل تيك توك على زيادة أعمالها الإعلانية بشكل مطرد، حيث تضخم اهتمام المعلنين والإنفاق عبر المنصة بعد أن رحل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي حاول حظر التطبيق.

وينفق المعلنون أكثر على الإعلانات المستهدفة، لذا فإن منح المستخدمين القدرة على الانسحاب منها يعني أن تيك توك تحقق أرباحًا أقل بكثير.

وتسعى تيك توك لجذب المستخدمين ورفع المنافسة مع التطبيقات الأخرى، وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن “منصة تشارك التسجيلات المصورة تيك توك قد تطلق خاصية للتراسل الجماعي هذا العام مما سيضع التطبيق الصيني في منافسة مباشرة مع منصات تواصل اجتماعي منافسة مثل فيسبوك التي بدورها تنظر بقلق إلى استمرار صعود التطبيق الصيني”.

وقال أحد المصادر إن التراسل الجماعي جزء من خطة شركة بايت دانس لتطوير تيك توك لتصبح “تطبيقا أكثر تفاعلية اجتماعيا”. وأصبحت هذه الخاصية متوفرة في “دوين” وهي النسخة الصينية من تيك توك منذ 2019. ورفضت المصادر نشر أسمائها لأنها غير مخولة بالتحدث للإعلام.

المعلنون ينفقون أكثر على الإعلانات المستهدفة، لذا فإن انسحاب المستخدمين منها يعني أرباحا أقل

ومن المتوقع أن تسهم خاصية للدردشة الجماعية في زيادة استخدام تيك توك لمدة أطول. وتتوسع هذه المنصة التي تحظى بشعبية بين المراهقين والشبان في البث المباشر والتجارة الإلكترونية والدردشة الجماعية مما سيتيح للشخصيات المؤثرة اجتماعيا التواصل بسهولة أكبر مع متابعيهم.

وقال مصدر آخر إن بايت دانس أجرت نقاشات داخلية في العام الماضي بشأن تقديم ميزة الدردشة الجماعية لكنها أحجمت عن إجراء تحديثات كثيرة بعدما تعرض التطبيق للهجوم من إدارة الرئيس السابق ترامب وحظرته الهند. وقال المصدر إنه يجري حاليا تقييم موعد وأماكن طرح خاصية الدردشة الجماعية على تيك توك.

19