تيغان 2024 جيل كهربائي يجمع التصميم الراقي بالذكاء

برلين- أطلقت فولكسفاغن الجيل الجديد من سيارتها تيغان، التي تنتمي لفئة الطرز الرياضية متعددة الأغراض (أس.يز.في)، والتي تعد أكثر موديلاتها مبيعا، وهي تعبر عن وجهة نظر الشركة الألمانية نحو الدفع الكهربائي.

وتسعى الشركة من خلال طرح الجيل الثالث من تيغان إلى سحب البساط من تحت أقدام الموديلات المنافسة مثل فورد كوغا وتويوتا راف 4.

واعتمد المطورون في هذا الطراز على تصميم حديث ونظام معلومات واستعمال متطور ومحركات أكثر كفاءة، مع توفير محركات هجينة أفضل للحفاظ على سمعتها كأكثر الموديلات مبيعا في المستقبل.

وبالطبع ستنعكس كل هذه التجهيزات على التكلفة. ونظرا لأن باقة التجهيزات القياسية تتضمن ناقل الحركة الأوتوماتيكي دي.أس.جي فإن تكلفة السيارة تيغان زادت بمقدار 10 في المئة لتبدأ من 36.6 ألف يورو.

ونظرا لأن فولكسفاغن كانت حذرة للغاية عند تطوير التصميم الخارجي، فإنه لا يمكن القول بأنه تم تعديله بالكامل بعد سبع سنوات من طرحها في الأسواق.

وتلفت السيارة الألمانية الجديدة الأنظار إليها من خلال كشافات ماتريكس وشبكة المبرد المزججة وفتحات التهوية الموجودة أسفل منها.

وبالنسبة إلى أبعاد الهيكل، فإنه لم يطرأ أي تعديل على قاعدة العجلات بطول 2.68متر، ولكن زاد الطول بمقدار 3 سنتيمترات ليصل حاليا إلى 4.54 متر، وهو ما ينعكس على الرحابة الكبيرة لركاب المقاعد الخلفية وإتاحة مساحة أكبر للركبة.

وبالإضافة إلى ذلك، زادت سعة صندوق الأمتعة بمقدار 37 لترا لتصل إلى 652 لترا حتى دون مساند ظهر المقاعد الخلفية، التي يمكن تحريكها بمقدار 10 سنتمترات، وعند طي مساند ظهر المقاعد الخلفية فإن سعة التحميل تصل إلى 1650 لترا.

وبفضل مقصورة القيادة في تيغان الجديدة يشعر قائد السيارة بأنه في عالم جديد تماما، وقد استعارت فولكسفاغن قمرة القيادة من موديلات آي.دي الكهربائية، والتي تمتاز بعدادات رقمية خلف المقود وشاشة لمسية بحجم دي.آي.أن-أي 4 تقريبا وقائمة بذاتها.

وعلاوة على ذلك، تم تزويد الأيقونة بدرج تخزين كبير على الكونسول الأوسط مع نقل ذراع تشغيل ناقل الحركة إلى عمود المقود، وبالتالي هناك اختلافات بسيطة عن الموديل آي.دي 4.

كما قامت فولكسفاغن بتعديل نظام استعمال السيارة وتسهيل منطقية استخدام القوائم، تماشيا مع الباقة الكهربائية، فضلا عن وجود أزرار تقليدية على المقود بدلا من نطاقات المستشعرات المزعجة، وهو ما يسهل من وظيفة الاستعمال.

وتمتاز هذه المركبة بنظام تحكم صوتي جديد بما في ذلك دعم وظيفة الذكاء الاصطناعي تشات جي.بي.تي، وهو ما يجعل السيارة ذكية لدرجة سماع كل كلمة.

كما أن الحوارات أصبحت طبيعية تقريبا، ولم تعد قاصرة على وظائف السيارة الخالصة، حتى أن روبوت الدردشة المدعوم بوظائف الذكاء الاصطناعي يقوم باستدعاء وصفات الطهي أو حكايات الأطفال الخيالية من الإنترنت حسب الطلب.

ويرجع تشابه السيارة تيغان مع موديلات آي.دي أكثر من أي وقت مضى إلى المحركات الجديدة، حيث اعتمدت الشركة في سيارة أس.يو.في الجديدة على محركات هجينة مع بطارية بسعة 19.7 بدلا من 10.6كيلوواط ساعة.

وبفضل هذه التجهيزات التقنية المتطورة فإنه يمكن لسيارة تيغان تحقيق مدى سير مضاعف أو السير بالمحرك الكهربائي فقط لمسافة 100 كيلومترا، وعندما تفرغ شحنة البطارية فإنه يمكن إعادة شحنها لأول مرة في محطات الشحن السريع.

وأعلنت الشركة الألمانية عن طرح السيارة تيغان الجديدة كموديل هجين بقوة 204 حصان أو 272 حصانا.

وبفضل هذه القوة الحصانية تنطلق السيارة من الثبات إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في غضون 7.2 ثانية، بينما تصل سرعتها القصوى إلى 215 كيلومترا في الساعة، ولم تفصح شركة فولكسفاغن عن أية بيانات بخصوص معدل استهلاك الوقود.

بالإضافة إلى ذلك، يتوفر محركان يعملان بالبنزين سعة 1.5 لتر مع تقنية الهجين المعتدل وبقوة 130 حصانا أو 150 حصانا، وكذلك محرك TSI سعة اثنين لتر وبقوة 204 حصان أو 265 حصانا.

وينضم إلى الباقة نموذج يعمل بوقود الديزل، حيث يأتي محرك تي.دي.آي بسعة لترين وبقوة 150 حصانا أو 193 حصانا، وتنص نشرة المواصفات الفنية على أن معدل استهلاك الوقود يبلغ 5.3 لتر لكل مئة كيلومتر في أفضل الأحوال.

ولم تعد الشركة الألمانية تعتمد على ناقل الحركة اليدوي لقلة الطلب على هذه النوعية من ناقل الحركة، ويقتصر نظام الدفع الرباعي على محركات البنزين والديزل سعة لترين.

وخلاصة القول إنه مع انتشار موجة الموديلات الرياضية متعدد الأغراض أصبحت السيارة تيغان أكثر الموديلات مبيعا بدلا من السيارة غولف.

ونظرا لأن فولكسفاغن لا يمكنها تحمل أي مخاطر مع هذه السيارة فإن الجيل الجديد منها لا يمثل ثورة جديدة، ولكنه تطوير للجيل القديم، ولكنها اعتمدت على محركات هجينة ونظام استعمال متطور للحفاظ على نفس طريق النجاح.